مسارات الطاقة فى جسم الإنسان
مسارات الطاقة في جسم الإنسان هي خطوط في الجسد، تنقل الطاقة من وإلى جميع الأعضاء، تشبه الأوردة والشرايين التي تنقل الدم والعناصر الأساسية للأنسجة والخلايا، وتنتشر على شكل خطوط وتيارات طاقوية إيجابية وسلبية من الرأس حتى القدمين. يدرس علم كامل من العلوم التشريحية المعروف باسم علم تشريح الطاقة هذه الخطوط المحملة بالطاقة وكيفية توزيعها في جميع مناطق الجسم من خلال التشريح والتعرف عليها ودراسة آليات عملها.
في هذه المقالة سنقدم لك أيها القارئ الكريم بعض المعلومات المفيدة حول مسارات الطاقة في جسم الإنسان.
نظام مسارات الطاقة بجسم الإنسان
الطاقة الحيوية في جسم الإنسان لا تتدفق فقط عبر الأعصاب والدم، ولكنها تتدفق أيضا داخل شبكة خاصة بها وتسمى مسارات الطاقة الرئيسية. يحتوي جسم الإنسان على اثني عشر مسارا رئيسيا للطاقة التي تمر عبر كل عضو أو جزء من الجسم. بنفس الطريقة التي ينتقل بها الدم في الأوعية الدموية وعبر الأعصاب، تنتقل الطاقة في جسم الإنسان. عندما يكون الجسم بحالة صحية جيدة وبدنية مستقرة، تتدفق الطاقة على طول مسارات الطاقة في الجسم، والتي تتبع غالبا نفس المسارات التي تتبعها الأعصاب والأوعية الدموية التي يمكن ملاحظتها بسهولة
بالإضافة إلى ذلك، هناك مسارات طاقة تعمل وفق نظام العناصر الخمسة على المستوى العقلي. وعلى عكس المسارات العصبية والأوعية الدموية، يمكن لمسارات الطاقة امتصاص الطاقة الخارجية للجسم. تعمل المسارات الرئيسية الاثنتا عشرة للطاقة بشكل عمودي، حيث تنقل مسارات الطاقة العمودية القوة الداخلية من الأعلى إلى الأسفل على الجانب الأيمن من الجسم، بينما تعمل مسارات الطاقة الأفقية من الأسفل إلى الأعلى على الجانب الأيسر.
أماكن تواجد مسارات الطاقة في جسم الإنسان
توجد مسارات للطاقة في أماكن محددة في جسم الإنسان، وتؤثر على مختلف أعضاء الجسم، فنجدها في باطن اليد اليمنى، وتعتبر مصدرا للطاقة الإيجابية وتحتوي على تيار قوي يدعم الجسم. أما مسار باطن اليد اليسرى، فهو مصدر لتيار الطاقة المهدئة والمسكنة، وهو تيار معاكس لتيار اليد اليمنى. وتمثل الجهة الخلفية من اليد اليمنى مسارات الطاقة السلبية، بينما تمثل الجهة الخلفية لليد اليسرى مسارات الطاقة الإيجابية، وهو ما يجعل التيارين متعارضين، ويمكن تحقيق التوازن بينهما عن طريق تدليك باطن اليدين.
نجد أيضا هذه المسارات الطاقوية في الرأس، حيث تتواجد الجهة الخلفية للرأس كمصدر للتيار السالب، والجهة الأمامية كمصدر للتيار الإيجابي. وهما متضادان أيضا. ونظرا لارتباط جميع هذه المسارات ببعضها البعض، يتم وضع اليد اليمنى على الجهة الخلفية السفلى من الرأس، واليد اليسرى على الجهة الأمامية العلوية من الرأس، وبذلك يتم تحريك الطاقة الموجودة في الجسم.
معلومات عن مسارات الطاقة
لا يتميز الإنسان فقط بوجود خطوط طاقة في جسمه، فهي موجودة أيضا في العديد من الحيوانات الثديية، مثل الأحصنة والقطط والكلاب، ولهذه المسارات تأثير كبير على جسم الإنسان ووظائفه الحيوية واتزانه النفسي، فعلى سبيل المثال، إذا انسدت خطوط الطاقة أو تعرضت لحجز، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث مشاكل صحية واضطرابات نفسية للإنسان، حيث أن الطاقة لا تصل إلى مناطق معينة في الجسم، مما يؤدي إلى اضطراب وعدم انتظام وظائف الأعضاء التي تفتقر للطاقة.
يمكن مقارنة حالة الانسداد التي يحدثها بعض عدم وصول الدم إلى أعضاء الجسم، بسبب تجلطه وتكتله في مناطق محددة. وبذلك، يقل تأثير مسارات الطاقة وكفاءتها الإيجابية والسلبية على حد سواء، اعتمادا على درجة تعقيد الانسداد المحدث. ويجدر بالذكر أن الوضوء هو إحدى العمليات ذات الكفاءة العالية التي تعيد تنشيط التفاعلات الطاقوية وتخلص الإنسان من حالات التعب والإرهاق المختلفة، وبالتالي يجب تدليك أعضاء الجسم جيدا أثناء التوضؤ لتحقيق التوازن الطاقوي في الجسم.
وينعكس الشعور بانخفاض مستويات الطاقة في الجسم على محيط الشخص، وينتقل هذا الشعور إليهم بسبب انتشار الطاقة السلبية من داخل الجسم إلى الفضاء الداخلي في البيئة. وكمثال موضح لخاصية انتقال الطاقة السلبية، التصافح مع شخص ما، حيث ينتقل التيار السالب من شخص لأخر من خلال التلامس الجسدي. وباعتبار تأثير مسارات الطاقة في جسم الشخص بمسارات الطاقة في جسم شخص أخر ، يتم سحب وانتقال التيارات الطاقوية بين الأشخاص وفي البيئة المحيطة بهم.