مرض الوهم واعراضه وكيفية التخلص منه
يُعاني بعض الأشخاص الذين نحيط بهم من مشكلة الوهم، ويُعد وصف حالة الشخص بأنه يعاني من مرض الوهم شائعًا بين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، ويتم استخدام هذا الوصف للإشارة إلى الشخص الذي يتوهم أشياء غير حقيقية ويحاول إقناع الآخرين بها .
يعرف علماء النفس مرض الوهم بأنه ما يحدث في الذهن من خيالات تجعل الفرد يضخم الحقائق بشكل مبالغ فيه، ويظهر الوهم بشكل كبير عند مرضى الوسواس القهري، بحيث يجعل الشخص يتخيل أنه مصاب بأمراض، أو حتى أن من حوله يرغبون في إيذائه، وقد يتجاوز المرضى حد التضخيم فقط، فقد يصل الأمر ببعضهم إلى الشعور بأعراض بعض الأمراض على الرغم من عدم إصابتهم بها، أو حتى تخيل أحداث لم يرها غيرهم لإقناع أنفسهم ببعض الأفكار الغريبة التي تثبت شكوكهم .
أعراض الإصابة بمرض الوهم
يعاني الشخص الذي يتذمر كثيرًا من الشعور بالألم والاضطرابات الجسدية على الرغم من عدم وجود أي مرض لديه.
الانصراف المستمر لأي عرض يظهر على الجسد يؤثر على المظهر العام للشخص، حتى لو كان بصحة جيدة.
المصاب بالوهم شخص يفتقد الثقة بالنفس ويعاني من اضطرابات مستمرة في علاقاته الأسرية، ولا يحب الاختلاط بالغرباء على الإطلاق مهما كانت الظروف، ولذلك يتجنب مرضى الوهم حضور المناسبات الاجتماعية بشكل دائم .
المريض المهووس يرفض الذهاب أو الخضوع للعلاج النفسي .
يتضمن أعراض مرض الوهم عدم القدرة على التركيز المستمر وضعف الذاكرة اللحظية
يعاني مريض الوهم من الأرق بشكل متكرر بسبب التفكير المفرط ومحاولة البحث عن الأسباب التي دفعت الأشخاص حوله للقيام بأي فعل بسيطٍأو كبير .
أسباب الإصابة بمرض الوهم
إذا كان الشخص يعاني من مشاعر عدوانية وتم علاجه بشكل خاطئ، فقد يصاب في النهاية بمرض الوهم .
ينتشر مرض الوهم بكثرة بين كبار السن، ويعود السبب وراء ذلك إلى الشعور بفقدان الحنان والحب من حولهم، مما يدفعهم إلى لفت الانتباه من الآخرين عن طريق ادعاء المرض .
يتطلب الأمر مراقبة الشخص لأعضاء جسمه بشكل مستمر ومحاولة تفسير أي تغيير بشكل علمي، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الاعتقاد الخاطي بالإصابة بأمراض خطيرة .
يمكن أن يعاني الفرد من الوهم المرضي بسبب الإحساس المستمر بالعجز والفشل في الحياة العائلية والمهنية، وكذلك الشعور بالقلق وعدم الثقة في النفس، مما يدفعه إلى التصرف بطرق غير عقلانية ويتخيل أشياء بغرض إثبات أهميته لنفسه .
يمكن لبعض الأشخاص الإصابة بمرض الوهم المرضي بالوراثة، حيث ينمو الطفل في بيت يعاني فيه الأب أو الأم من نفس المرض، فينتقل الوراثة إليهبسبب الملاحظة لأفعال الأب أو الأم المرضى .
كيفية العلاج من مرض الوهم
يعد مرض الوهم من الأمراض النفسية التي يصعب على المريض اكتشافها بمفرده ، لذلك في حالة اكتشاف على المريض الخضوع للعلاج النفسي على يد المختصين وعدم الاكتفاء بالنصائح الموجودة على شبكات الانترنت أو البرامج الطبية ، حيث يعمل العلاج النفسي على مساعدة المريض على فهم وادراك الأشياء من حوله بشكل صحيح .
يشير المتخصصون إلى الدور الفعال الذي يمكن أن يلعبه المقربون من المريض، مثل العائلة أو الأصدقاء، في مساعدته على اكتشاف المرض، ويجب عليهم توضيح الأمور بشكل صحيح بطريقة لا تجعله يشعر بأنه مريض أو تستخدم لهجة انتقادية أو استهانة بأفكاره .