مراحل معالجة المياه العادمة
معالجة مياه الصرف الصحي تتضمن تنقيتها من الملوثات والشوائب والمواد العالقة والمواد العضوية، لتصبح صالحة لإعادة الاستخدام غير البشري أو التخلص منها في المجاري المائية دون تسبب تلوث. إذ يتسبب رمي مياه الصرف الصحي في المجاري المائية دون معالجتها في انتشار الميكروبات المسببة للأمراض وموت الكائنات المائية بسبب نقص الأكسجين المذاب في الماء وتسبب روائح كريهة وتلوث المياه بسبب تخمر المواد العضوية.
مراحل معالجة المياه العادمة
المعالجة الأولية
يمكن معالجة مياه الصرف الصحي عن طريق إدخالها في محطة المعالجة، حيث تتدفق المياه خلال شاشة لإزالة الأجسام العائمة الكبيرة، مثل العصي أو الخرق التي قد تتسبب في تلف الأنابيب أو المعدات، وبعد فحص مياه الصرف، يتم إرسالها إلى غرفة الصرف الصحي، وهناك يتم التخلص من الرماد والرمال والأحجار الصغيرة عن طريق استقرارها في القاع، وبعد إزالة الحصى واكتمال الفحص، تظل المياه تحتوي على مواد عضوية وغير عضوية ومواد صلبة عالقة، لذلك يتم إرسال المياه إلى خزان الترسيب، وعند خفض سرعة التدفق في هذا الخزان، تغوص المواد الصلبة العالقة إلى القاع تدريجيا، ويتم التخلص منها عادة عن طريق الخض، وبعد ذلك يتم معالجة المياه لاستخدامها كسماد أو حرقها أو التخلص منها في حشوات أرضية .
المعالجة الثانوية
يساعد هذا المرحلة في التخلص من ما يقرب من 85% من المواد العضوية المتواجدة في مياه الصرف الصحي، وذلك بواسطة استغلال البكتيريا المتواجدة فيها. ويتم ذلك باستخدام تقنيات المعالجة الثانوية، وهي المرشحات. وبعد خروج النفايات السائلة من خزان الترسيب في المرحلة الأولى، يتم تدفقها إلى منشأة تستخدم المرشحات المتقطعة، وهي مجرد سرير من الحجارة يتراوح عمقه بين 0.91-1.8 متر ويمر عبره مياه الصرف. ومؤخرا يتم استخدام قطع متشابكة من البلاستيك، يتجمع حولها البكتيريا وتتكاثر على الحجارة حتى يتم تفتيت المواد العضوية. ثم يتقطر الماء النظيف من خلال الأنابيب ليتعرض للمزيد من المعالجة، عن طريق تدفقه نحو خزان ترسيب آخر لإزالة البكتيريا الزائدة.
مرحلة التطهير
يتم إجراء هذه المرحلة بعد القيام بعملتي المعالجة الأولية والثانوية ، فمن المحتمل بقاء بعض الكائنات الحية التي تسبب الأمراض المياه ، لذلك ينبغي تطهير وقتل هذه الكائنات الضارة عن طريق ارسال المياه إلى صهاريج مملوءة بالكلور وهيبوكلوريت الصوديوم لمدة 15-20 دقيقة ، ثم يتم ارسال هذه المياه إلى محطات المياه المحلية ، وتعد عملية التطهير مرحلة أساسية ، حيث أنها تحمي الصحة العامة للأشخاص الذين المياه المحلية قريبا من الشاطئ .
طرق معالجة الحمأة
يمكن معالجة الحمأة عن طريق عدة مراحل :
مرحلة التكثيف
تعتبر مرحلة التكثيف الأولى في معالجة الحمأة، وهي الخليط الكثيف من المواد الصلبة المعلقة في الماء، وعادةً ما يتم إجراء هذه الخطوة في خزان يسمى مكثف الجاذبية، الذي يساعد على تقليل الحجم الإجمالي للحمأة لأقل من نصف الحجم الأصلي .
مرحلة التحليل
هي عملية حيوية تساعد على تحلل المواد العضوية الصلبة وتحويلها إلى مواد مستقرة، حيث يؤدي التحلل إلى تقليل الكتلة الكلية للمواد الصلبة وإزالة مسببات الأمراض، وتسهيل التخلص من الماء الحاضر في الحمأة.
مرحلة التجفيف
يتم خلال هذه المرحلة التخلص من المياه المحتجزة في الحمأة، حيث يتم معالجة الحمأة كمواد صلبة وليست سائلة، ومن ثم يتم إدخالها في أسرة للتجفيف لاستخراج المياه منها.
مرحلة التصريف
تمثل المرحلة الأخيرة من معالجة الحمأة تخلصًا منها عن طريق دفن الحمأة المنزوعة من مياه الصرف تحت الأرض في مكب للنفايات، أو يمكن إرسالها إلى الأراضي الزراعية للاستفادة منها كسماد للتربة.