مراحل دورة الماء في الطبيعة بالصور
تتعلق دورة المياه بحركة المياه في البيئة، وتتكون من ثلاث خطوات بسيطة: التبخر، التكاثف، وهطول الأمطار .
أهمية الماء
الماء هو الجزء الأساسي والحيوي للحياة على سطح الأرض، حيث يمثل حوالي 70% من السطح الأرضي، ويتواجد في المحيطات والبحار والأنهار والبحيرات بالإضافة إلى المياه الجوفية تحت سطح الأرض. الحياة تتزايد وتتطور في أي مكان يوجد به الماء، وليس هناك حياة بدون ماء. وقد ذكر رب العزة سبحانه وتعالى في كتابه العزيز {وجعلنا من الماء كل شيء حي ۖ أفلا يؤمنون} سورة الأنبياء الآية 30. لذلك، لا يمكن لأي كائن حي العيش على كوكب الأرض بدون الماء .
كما أن الماء يلعب دورا كبيرا في الحفاظ على مناخ الأرض ومنع التغيرات المفاجئة، ويزداد أهمية الماء في الحياة بأغراضه المختلفة، حيث يعد الزراعة والصناعة أساسيين، ويساهم في توفير الطعام للكائنات الحية، كما أن الماء يعد مصدرا للطاقة المتجددة، حيث يتم توليد الطاقة الكهرومائية من خلال الأنهار والمحيطات وتدفق الشلالات، وتتبخر قطرات الماء الموجودة على سطح الأرض بفعل أشعة الشمس وتعود مرة أخرى إلى سطح الأرض على شكل أمطار، وهكذا يحدث دورة الماء بشكل منتظم في الطبيعة .
مراحل دورة المياه في الطبيعة
في البداية، ينتقل الماء بشكل مستمر في المحيطات بفعل الرياح، ثم يتحرك إلى طبقات الجو العليا بفعل الهواء، ثم يعود مرة أخرى إلى كوكب الأرض كمصدر للمياه. تحدث هذه الدورة بشكل منتظم، حيث تضمن حركة مستمرة للمياه بين الأرض والغلاف الجوي، ويطلق عليها الدورة الهيدرولوجية. تتألف الدورة من التبخر والتكاثف والهطول والجريان، وقد يختلف توزيع المياه بين تلك المراحل، ولكن الكمية الإجمالية للمياه خلال الدورة ثابتة .
عملية التبخير
تشكل المرحلة الأولى الأساسية في دورة الماء، حيث تنتقل جزيئات الماء من سطح الماء إلى الغلاف الجوي، وعندما تكتسب الجزيئات طاقة حركية كافية، تتحول من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية على شكل بخار ماء، وتتم هذه العملية بواسطة حرارة الشمس، وتساهم الحرارة الشمسية بشكل رئيسي في تحطيم جزيئات الماء وافتتاحها وإطلاقها من سطح الماء، ويحدث التبخر عند درجة حرارة 100 درجة مئوية أو 212 درجة فهرنهايت .
تتأثر عملية التبخر بالرطوبة ودرجة الحرارة وسرعة الرياح، ومن أهم مصادر بخار الماء بالهواء هي المحيطات، كما يلعب الثلج دورا كبيرا في زيادة نسبة بخار الماء وتحوله إلى الحالة الغازية، حيث يحدث التبخر في التربة والغطاء النباتي، ويشكل بخار الماء أحد العوامل الرئيسية في تشكيل الرطوبة وتكوين الغيوم والضباب وهطول الأمطار. وتشارك الأنهار والمحيطات والبحار بنسبة 90% من خلال التبخر، ويساهم النبات بنسبة 10% من رطوبة الغلاف الجوي، ويبقى بخار الماء في طبقة التروبوسفير، والغلاف الجوي هو الوسيلة التي تنقل الماء لجميع مناطق الكرة الأرضية .
عملية التكاثف
تلك المرحلة التي يتحول فيها بخار الماء من حالته السائلة إلى حالته الغازية ثم يعود من خلالها إلى ماء لسطح الكرة الأرضية مرة أخرى وما يحدث في تلك المرحلة يكون عكس المرحلة السابقة تمامًا ، تحدث تلك المرحلة عندما يمتلئ الغلاف الجوي بذرات وجزيئات بخار الماء فيصل لحالة من الإشباع فتختلط عندها كل الكتل الهوائية ولكن بدرجات مختلفة ثم يتصاعد بخار الماء بالهواء ثم تسخن الشمس الهواء القريب من الأرض فيحدث ارتفاع لدرجة الحرارة ويصبح الوزن خفيف وعندما يرتفع للأعلى يلتقي مع الهواء البارد فيحدث التكاثف الذي يشكل الغيوم ويشكل السحب .
عملية هطول الأمطار
بعد تشكل السحب والغيوم في المرحلة السابقة، يتم هطول الأمطار. عندما يصل بخار الماء إلى درجة حرارة مناسبة، يتشكل الثلج ويتساقط. يتساقط البخار في شكل أمطار. تكون النواة التي تشكل قطرة المطر، وتتجمع القطرات لتشكل السحب، ولكنها لا تسقط مباشرة بسبب تيار الهواء الصاعد الذي يرفعها نحو الأعلى ويمنع هطول الأمطار. ولكن عندما تمتلئ السحب بقطرات الماء وتتحد القطرات مع قطرات أكبر، لا تتحمل السحابة الماء وتسقط الأمطار .
عملية الجريان
فبعد سقوط الأمطار على سطح الأرض، تتوزع بعضها بالتبخر مرة أخرى، ويتم امتصاص البعض الآخر من قبل النباتات والتربة، ويتحلل ويشكل المياه الجوفية فيما بعد. والجزء المتبقي يتدفق على سطح الأرض ويصب في البحار والمحيطات، وجزء من مياه التربة يتحلل ويدخل المياه الجوفية التي تتجاوز بين الصخور وتعود ثانية إلى الأنهار، والجزء المتبقي يدخل الأراضي .