مخترع التلغراف صموئيل مورس

في عام 1825، تم تكليف مورس في مدينة نيويورك برسم صورة زيتية لجيلبرت دو موتييه (المركيز دي لافاييت) في واشنطن. وأثناء رسمه، تلقى رسالة من والده عبر رجل بريد مسافر، تحمل سطرا واحدا يفيد بأن زوجته العزيزة تتعافى في المرحلة النهائية. وبعد استلامه للرسالة، غادر مورس واشنطن وعاد إلى موطنه (نيو هافن)، حيث اكتشف وفاة زوجته ودفنها. وتأثر مورس بصدمة شديدة، حيث لم يكن على علم بمرض زوجته ووفاتها، ولم يتمكن من الوداع بها. وبعد ذلك، ترك مورس الرسم وبدأ في البحث عن وسائل للتواصل عبر المسافات البعيدة. وخلال رحلته البحرية عام 1832، التقى مورس شخصا يدعى تشارلز جاكسون من بوسطن، الذي درس الكهرومغناطيسية وأجرى العديد من التجارب على المغناطيس الكهربائي. وعندما شاهد مورس هذه التجارب، قام بتطوير وتجديد التلغراف ذو السلك الواحد. وما زال التلغراف الأول لمورس موجودا في المتحف الوطني للتاريخ الأمريكي في مؤسسة سميثسونيان، وأصبحت شفرة مورس بسرعة هي اللغة الأولى للتواصل التلغرافي في العالم كله

في البداية، واجهت مورس صعوبات كثيرة. كان يعجز عن نقل الإشارة التلغرافية عبر مسافات طويلة في الأسلاك، ولكن تم تخفيف هذه الصعوبات بمساعدة البروفيسور ليونارد غيل، الذي هو استاذ الكيمياء في جامعة نيويورك. بمساعدة البروفيسور، أصبح مورس قادرا على إرسال رسائله التلغرافية على مسافة 16 كيلومترا من الأسلاك

فشل مورس في الحصول على دعم الحكومة المركزية لتوصيل خط تلغرافي في واشنطن عام 1838، وبعد ذلك، سافر إلى أوروبا للبحث عن رعاة لاختراعه، واكتشف في لندن أن ويليام كوك وتشارلز ويتسون سبقوه في تنفيذ الفكرة في بريطانيا

تلقى صموئيل مورس براءة اختراع للتلغراف في عام 1847، وذلك في قصر بلربي القديم في إسطنبول، والتي صدرت من قبل السلطان عبد المجيد الذي اختبر الاختراع الجديد بنفسه. وتم انتخاب زميله المشارك في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم في عام 1849.

تبنت أوروبا رسميا جهاز مورس ليكون الجهاز المعتمد في الاتصالات التلغرافية في أوروبا عام 1851

يمكنك الاطلاع على مقالات متنوعة من خلال :
اعمال وسيرة العالم ارفين شرودنغر
سيرة حياة واسرار ستيف جوبز
ابن بطوطة، أشهر المسافرين العرب في التاريخ