مخاطر إلتفاف الحبل السري حول رقبة الجنين
الحبل السري هو حلقة الوصل بين الأم والجنين وهو المسؤول عن تطور الجنين . بالإضافة إلى أنه مصدر الدم ويوفر أيضا إمدادات الأوكسجين إلى الطفل حيث لا يستطيع الجنين التنفس من تلقاء نفسه، ويمد الحبل السري الجنين أيضاً بجميع العناصر الغذائية والسعرات الحرارية والبروتينات والدهون والفيتامينات وهو المسؤول عن حمل النفايات والدم غير المؤكسج إلى جسم الأم حيث يتم إنتاج النفايات وخروجها من جسم الأم عبر جهاز الإخراج .
ويعتبر تفاف الحبل السري حول رقبة الجنين أو خلال الولادة من أكثر ما يقلق الوالدين خلال فترة الحمل، وتحدث هذه الحالة بشكل شائع في حوالي ثلث مجموع الولادات؛ وذلك منذ أن يبدأ الجنين بالحركة داخل الرحم، مما يؤدي إلى احتمال التفاف الحبل حول رقبته.
كيف تعرف الأم أن الحبل السري للجنين قد تشابك حول رقبته؟
عادة ، لا يتم التعرف على تلك الحالة من التفاف الحبل السري حول رقبة الطفل قبل موعد الولادة ولا يمكن للأم أيضاً أن تتوقع الأمر أو حتى تشتبه به ولأنه يحدث في ما يقرب من 1/3 من جميع الولادات، فإنه ليس سببا للقلق، كما أنه يمكن أن يتم التشخيص من قبل الفحص بجهاز الموجات فوق الصوتية المتخصصة. وحتى من دون تشخيص، فإن فرص التفاف الحبل السري حول الرقبة الذي يتسبب في أضرار للطفل نادرة جدا.
مدى خطورة لف الحبل السري حول عنق الجنين
تشعر النساء الحوامل بالقلق بشأن الحبل السري الملفوف حول رقبة الطفل، ومع ذلك، فإنه لا يسبب أي مشكلة للجنين أو بعد الولادة؛ لأن الحبلالسري الذي يحيط بالرقبة لا يقيد إمدادات الأوكسجين للطفل، حيث يتلقى الأوكسجين من الحبل السري بدلاً من القصبة الهوائية.
وخلال عملية الولادة، يقوم الطبيب عادة بفحص وجود الحبل السري حول عنق الطفل، من خلال إدخال إصبعه حول الرقبة عند خروج الطفل من الرحم. وحتى لو وجد الحبل السري، فمن الممكنإزالته عن رقبة الطفل وتحريره قبل الانتهاء من عملية الولادة بالكامل.
الوضع يحتاج إلى عناية
أحيانا يمكن أن يحدث أن يحصل تمدد للحبل أو ضغط أثناء المخاض، وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض الدم والأوكسجين المنقولين للطفل من خلال الحبل السري. مما قد يُحدث العديد من التغيرات والاضطرابات مثل حدوث تغيرات في معدل ضربات القلب للجنين ويطلق عليهم اسم “التباطؤ المتغير”. حيث ينخفض معدل ضربات القلب والتي يتم رصدها من خلال مراقبة ضربات قلب الجنين أثناء المخاض. وهذا عادة ما يحصل على نحو أفضل مع التقدم في عملية الولادة ومع ذلك ، في حال انخفض معدل ضربات القلب قد يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية قيصرية لتوليد الطفل.
إذا اكتشف الطبيب انفلات حبل السرة حول عنق الجنين قبل الولادة، يجب عليه فحص مستوى السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين في الرحم لأنه يعمل كوسادة. إذا انخفضت كمية السائل الأمنيوسي، فقد يحدث انضغاط لحبل السرة وتقييد لحركة الجنين. ومع ذلك، هذه الحالة نادرة الحدوث، ويمكن ولادة الطفل بدون أي ضرر من خلال الجراحة القيصرية .
كيفية منع انتفاخ الحبل السري حول الرقبة
لا يوجد وسيلة لمنع انتفاضة الحبل السري حول عنق الجنين. يتحرك الجنين كثيرا، خاصة في المراحل المتأخرة من فترة الحمل، مما يؤدي إلى انتفاضة الحبل مرات عديدة خلال الحمل. وتعرف حالة خطيرة من هذا النوع بـ”حوادث الحبل”، وتحدث عندما يحدث انتفاضة ولفات متعددة للحبل حول عنق الطفل. ومع ذلك، هذه حالة نادرة جدا.
كيفية التعامل مع إلتفاف الحبل السري
يتحمل الحبل السري مسؤولية نقل الدم والأكسجين والمواد الغذائية إلى جنين الأم خلال فترة الحمل، وبعد الولادة يتم قطع الحبل السري لأن الطفل لا يحتاج إليه، ويتم تنظيف الجرح لحماية الطفل من العدوى. يترك جذعا قصيرا لأنه لا يحتوي على ألياف عصبية حساسة للألم، ويجف الجذع القصير المتبقي ويسقط بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الولادة. يمكن أن يتسبب بجرح صغير يشفى في بضعة أيام.
وتتطلب العناية بجذع الحبل السري المتبقي نظافة دائمة من أجل الحفاظ على السرة نظيفة ، ويمكن تنظيف الجذع السري بالماء العادي إذا أصبح لزجاً أو قذراً. وهنا يمكن عقد قطعة قماش نظيفة من أجل تجفيف المكان ، وقديماً اعتمد العديد من الناس على مشورة أنه يجب تنظيف السرة (موضع قطع الحبل السري) بالكحول بعد كل تغيير للحفاض . ومع ذلك أشارت أحدث البحوث إلى أن الجرح يجف ويشفى أسرع عندما تترك لوحدها ويجب الحفاظ على الحبل جافاً . وتعريض جدعة الحبل السري للهواء الطلق تحافظ عليه جافاً وخفض الحفاض للأسفل قليلاً وتعريضها للهواء يمكنه أن يساعدك . ويمكنك استخدام الاسفنج المخصص للأطفال عند الاستحمام فهو خيار أكثر واقعية ويمكنك من تنظيف الطفل بعناية ومساعدة السرة على الالتئام بنظافة وذلك حتى يسقط الجدع إلى الخارج مرة واحدة ويجب عليك ألا تسحبي الحبل للخارج من أجل إزالته ، فعلى الرغم من أنها تُعلق بخيط رفيع للغاية يوصل بجسد الطفل إلا أنه ينبغي عليك تركها تسقط من تلقاء نفسها .
علامات العدوى : في الحالات الطبيعية، لا يجب أن يوجد دم جاف أو قشرة بالقرب من جذع الحبل، ومع ذلك، إذا كان طفلك يعاني من الحمى أو رائحة إفرازات كريهة أو احمرار أو ظهور تورم حول الجذع أو وجود صديد أصفر، فهذه الأعراض تشير إلى وجود شيء خاطئ بالتأكيد، ويجب عليك استشارة الطبيب فورا .