متى يدر الحليب بعد الولادة ؟
متى ينزل الحليب بعد الولادة
بعد ولادة الطفل، أكثر ما يقلق الأم الجديدة هو توفير كمية كافية من الحليب لإطعام الطفل وتغذيته بشكل جيد .
ربما تشعر بعض الأمهات بأن حليبهن قليل في البداية، ولكن إنتاج الحليب يزداد مع نمو الطفل وتحسن قدرته على الرضاعة، حيث تفرز الأم الحليب قبل ولادة الطفل بفترة، ويكون الحليب الأول الذي ينتجه الجسم هو اللبن .
يحدث تطور هذا الحليب داخل ثدي الأم في منتصف فترة الحمل، تحديدا من الأسبوع 12 إلى الأسبوع 18 للجنين، ويتم إنتاج هذا الحليب في الأيام الأولى بعد ولادة الأم للطفل ويسمى لبن السرسوب .
يمكن أن يفرز الحليب لفترة طويلة ويشرب الطفل نصف كمية الحليب في المتوسط، ويحتوي الحليب على كمية عالية من البروتين والكربوهيدرات والأجسام المضادة، ويتم ذلك في الـ 24 ساعة الأولى من ولادة الطفل .
ولهذا الحليب خصائص تكون مشابه للملينات التي تساهم في تمرير العقي وتحارب اليرقان ، وبعد ولادة الطفل يؤدي الهرمونات المتغير للام وامتصاص الطفل لحليب الأم إلى تزايد تدفق الدم للثديين ويعمل زيادة تدفق الدم على حجم الحليب في ثدي الأم وهذا يتسبب في تغير تركيب الحليب مرتين في الشهر الأول للطفل .
يحدث تغيير للحليب من حليب الأم إلى حليب الانتقال في الفترة الأولى بعد الولادة، ويحدث ذلك خلال يومين إلى 5 أيام، حيث يسمى الحليب الأولي الذي يفرز خلال الثلاثة أيام الأولى بعد الولادة حليب الأم، ويكون الحليب الانتقالي أكثر كثافة ويحتوي على نسبة عالية من البروتين ويشبه حليب الأم بدرجة كبيرة .
يتحول حليب الأم مرة أخرى إلى الحليب الناضج بعد مرور 10 إلى 14 يومًا من الولادة، وينقسم هذا الحليب إلى حليب أمامي وهو الحليب الذي يخرج أولاً وحليب خلفي .
يشبه حليب فورميلك بذلك الحليب الذي يخلو من الدسم ويكون لونه أزرق، وعندما يتغذى الطفل يصبح الحليب الناضج أكثر كثافة ولديه قوام كريمي، ويخرج الحليب الخلفي من الثدي بكمية دهون أكبر من الحليب الأمامي أو الحليب الانتقالي .
إذا كانت الأم قد ولدت طفلاً قبل هذا الطفل، فسوف تلاحظ الأم أن الحليب يتكون في وقتٍ قريبٍ جدًا من المرة الأولى، وهناك بعض الدراسات التي أجريت على جينات الفئران .
تمتلك هذه الحيوانات ذاكرة خاصة بالغدد الثديية الخاصة بها، والتي تساعد في إفراز الحليب بشكل سريع بعد الولادات التالية .
طرق إدرار حليب الأم بعد الولادة
يوجد أسباب عديدة تؤثر في تأخير نزول حليب الأم ويستغرق ذلك وقتا طويلا، ومن هذه الأسباب عندما تكون الولادة مبكرة وخصوصا عندما يكون بحاجة الطفل أن ينفصل عن الأم مباشرة بعد الولادة .
يُمكن للأم زيادة إنتاجية الحليب الطبيعي بتحفيز الثدي باستمرار باستخدام مضخة الثدي أو بالتدليك اليدوي، وإعطاء الطفل فرصة للرضاعة الطبيعية، وهذا يحمي مخزون الحليب ويشجع على زيادة حجم الحليب .
هناك العدية من الطرق التي تساعد على تحفيز ثدي الأم لزيادة إنتاج الحليب سواء في المنزل أو في المستشفى
- يتم تحفيز الثدي على إنتاج المزيد من الحليب من خلال تدليك الثدي وضخ الحليب أو شفطه باليد، حيث يساعد ذلك على خلق مكان لمستقبلات الحليب وزيادة إنتاج الحليب .
- يتم استخدام مضخة خاصة بالمستشفى لمساعدة الأم على شفط الحليب، وهذا يؤدي إلى زيادة إنتاج الحليب في المستقبل من ثدي الأم .
- يجب تكرار شفط الحليب حتى عندما يكون هناك كمية قليلة منه، سواء عن طريق الرضاعة الطبيعية أو الشفط باليد أو باستخدام أداة الشفط. ينبغي أن يتم ذلك كل ساعتين أو 3 ساعات، حيث يساعد ذلك الجسم على إنتاج كمية كبيرة من الحليب للطفل. هذه هي طريقة جيدة عندما يتم فصل الطفل عن الأم لأي سبب، ويجب شفط الحليب أو اللبأ من الثدي عن طريق استخدام أداة الشفط. يساعد موظفو المستشفى الأمهات في تنفيذ خطة لضخ الحليب لتحفيز زيادة حجم الحليب .
- يمكن استخدام وسادة تدفئة أو الاستحمام بالماء الدافئ قبل الشفط للحليب، حيث يساعد الاحتفاظ بالحرارة والتدليك على تحفيز الثدي لإنتاج كمية أكبر من الحليب .
- يساعد سماع الموسيقى الهادئة على الاسترخاء وتدفق الهرمونات المسؤولة عن إنتاج الحليب، كما أن رؤية الأم لصورة طفلها تساعد في نزول الحليب عند شفط الدم .
- شرب كميات كبيرة من الماء والحصول على قدر كافي من النوم يساعد في زيادة كمية الحليب الذي ينتج من الثدي وذلك لآن الحليب يحتوي على الماء بكميات كثيرة ويزداد الحليب عند شرب الكثير من الماء والكثير من النساء بعد النوم ينتج في الثدي الكثير من الحليب ، لان النوم يساعد في استرخاء الجسم وتتغير الهرمونات التي تساعد في إفراز الحليب .
- تناول العديد من الأطعمة الغنية بالحليب أثناء الرضاعة .
لون حليب الأم بعد الولادة
توجد فوائد عديدة لحليب الثدي لأنه يحتوي على أجسام مضادة تعزز جهاز المناعة لدى الأطفال، ويعتبر هضم حليب الثدي أسهل من هضم الحليب الاصطناعي بكثير .
ومع ذلك، إذا كانت الأم جديدة في الرضاعة الطبيعية، فقد لا تكون على دراية بألوان مختلفة لحليب الثدي، ويمكن أن تعتقد أن لون حليب الثدي يشبه لون الحليب الصناعي أو حليب البقر .
يمكن أن يختلف لون حليب الثدي بشكل كبير ولا يجب القلق لأن إنتاج حليب الثدي يتم بألوان مختلفة، ولكن يوجد سبب لتغيير لون حليب الثدي .
قد يكون اللون الطبيعي لحليب الثدي أمر طبيعي لبعض الأمهات وللبعض الآخر يكون غير ذلك ولهذا يجب أن يتم مقارنة الملاحظات الملونة مع كل أصدقاء الأم الذين يقومون بالرضاعة الطبيعية من الثدي وفي أغلب الحالات يكون حليب الثدي لونه افتح وفي بعض الحالات يكون لونه أبيض وقد يميل اللون قليلا إلى الأصفر أو يكون ازرق .
يختلف اللون الطبيعي لحليب الثدي وقد يكون أصفر في بعض الحالات، مثل اللون الأصفر الذي يتميز به حليب الثدي الأول أو اللبأ الذي يفرز في الخمسة أيام الأولى بعد الولادة، كما يمكن أن يكون لونه أصفرًا عند تناول أطعمة بلون أصفر أو برتقالي .
يتحول لون حليب الثدي إلى اللون الأبيض عندما يتحول الحليب من اللبأ إلى الحليب الناضج، ويبقى هذا اللون حتى الأسبوعين الأولين بعد الولادة، ويتحول لون حليب الثدي إلى اللون الأزرق عندما يتحول الحليب الأمامي، الذي يحتوي على نسبة قليلة من الدهون، إلى الحليب الحلفي، الذي يحتوي على الكثير من الدهون .
يمكن أن يكون لون حليب الثدي أخضر عندما تتناول الأم أطعمة خضراء أو عصيرًا أخضرًا أو مجموعة من الخضروات الخضراء، وعندما تقلل الأم من تناول الأطعمة الخضراء يعود لون حليب الأم إلى لونه الطبيعي.
يمكن أن يتحول لون حليب الثدي إلى اللون الوردي أو الأحمر عندما تتناول الأم أطعمة حمراء مثل عصير الفراولة والبنجر، أو عندما تتناول أطعمة بها صبغة حمراء، كما يمكن أن تسبب التشققات في الحلمات النزيف الذي يغير لون الحليب .
يتحول لون حليب الثدي إلى اللون الأسود أو البني عندما تتناول الأم بعض الأدوية خلال فترة الرضاعة الطبيعية، مثل تناول مضاد حيوي مينوسكلين أو مينوسين .