متى تبدا صلاة الضحى ” وقتها من الساعه الى الساعه “
تعد صلاة الضحى نافلة، وتؤدى بعد ارتفاع الشمس مقدار ميل، ويطلق عليها صلاة الإشراق كونها تؤدى بعد طلوع الشمس وشروقها، وفى هذا حدث خلاف بين الفقهاء فقد اعتبر بعضهم أن صلاة الإشراق نافلة غير نافلة الضحى، لكن هناك إجماع بين الفقهاء على أنهما واحد، وسميت كذلك صلاة الأوابين وهم التوابين العائدين إلى ربهم .
حكم صلاة الضحى :
أجمع جمهور الفقهاء على أن صلاة الضحى نافلة مستحبة، من يؤدها يثاب وله أجر، ومن تركها فلا إثم عليه، بينما قال فقهاء المالكيَة والشافعية أنها سنة مؤكدة، لكن الحنابلة وخوفًا من تشابهها مع الفرائض حذوا عدم استحباب المداومة عليها .
وقت صلاة الضحى :
أجمع جمهور الفقهاء أن صلاة الضحى تؤدى بعد ارتفاع الشمس قيد رمح أي مقدار متر برأي العين، أو بعد مضي ربع النهار إلى حين الزوال الذي سمى بوقت الكراهة، وقد ورد أن أفضل أوقات أدائها حين اشتداد حرارة الشمس، وقدر العلماء قيد رمح بالدقائق بنحو ربع الساعة .
للصلاة الضحى وقت خاص، وليعلم من يريد الصلاة في هذا الوقت أنه يجب أن ينتظر حتى يرتفع مستوى الشمس بمقدار متر تقريبًا، وعندما يحدث ذلك يكون وقت النهي قد حان، وهو يستغرق عشر دقائق تقريبًا، ويُنصح بالحذر وزيادة هذا الوقت قليلاً إلى ربع ساعة .
عدد ركعات صلاة الضحى :
تختلف آراء الفقهاء في تحديد عدد ركعات صلاة الضحى، فقد ذهب الشافعية والحنابلة إلى أن أقل عدد ركعات صلاة الضحى هو ركعتان وأكثرها ثماني ركعات، وما زاد عن ثمانية لا ينعقد، إذا صلى المصلي صلاة الضحى متعمداً وقاصداً بها الأجر .
فيما يتعلق بصلاة الضحى، فإن صلاة زيادة على ثماني ركعات نافلة، تعتبر ركعات نافلة مطلقة. وقد اعتبر فقهاء الحنفية أن أقصى عدد لركعاتها هو ست عشرة ركعة، وأكد الفقهاء المالكية أنها ثماني ركعات، ولا يكره أن يزيد المصلي عدد ركعاتها. وأشار الفقهاء إلى أنه يمكن صلاة الضحى بركعتين أو أربع، أو ست، أو ثمانية، أو اثنتي عشرة ركعة، ويمكن صلاة ركعتين ركعتين إن شاء المصلي، وذلك لأن لكل عدد من الركعات دليل من الحديث النبوي .
وأكدت السيدة عائشة رضي الله عنها عند سؤال معاذة أن صلاة الضحى تتكون من أربع ركعات: (عندما سألتها: كم كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يصلي صلاة الضحى؟ قالت: أربع ركعات ويزيد ما شاء الله) .
يدل الرسول صلى الله عليه وسلم على أن صلاة الضحى تُصلي ركعتين ركعتين بشكل عام قائلاً: `صلاة الليل والنهار مثنى مثنى` .
فضل صلاة الضحى :
بينت روايات كثيرة وردت بالسنة النبوية فضل صلاة الضحى، وأجر من يؤديها، ومن فضائلها إن من قام ولم يقصد من قيامه سوى أداء صلاة الضُّحى، كتب له كأجر من أدى عمرةً، كما في الحديث الذي رواه أبو أمامة الباهلي – رضي الله عنه- أنَّ النَبي عليه الصَّلاة والسَّلام- قال : ( مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ، وَمَنْ خَرَجَ إِلَى تَسْبِيحِ الضُّحَى لَا يَنْصِبُهُ إِلَّا إِيَّاهُ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْمُعْتَمِرِ، وَصَلَاةٌ عَلَى أَثَرِ صَلَاةٍ لَا لَغْوَ بَيْنَهُمَا كِتَابٌ فِي عِلِّيِّينَ ) .
ثواب صلاة الضّحى :
يكفى مصلين صلاة الضحى أن الله يكفهم عنها، فعن أبي الدّرداء وأبي ذر، عن رسول الله عليه الصّلاة والسّلام، عن الله عز وجل أنّه قال : ( ابن آدم، اركع لي من أول النّهار أربع ركعات أكفِك آخره ) .
ووصف الرسول صلى الله عليه وسلم المحافظين على صلاة الضحى بالأوابين، حيث قال في حديثه عن أبي هريرة رضي الله عنه: (لا يحافظ على صلاة الضحى إلا الأوابين، وهي صلاة الأوابين) .