ماذا تعرف عن حبوب فلاكا المحظور تداولها ؟

تعد المخدرات من أخطر الأمور التي تواجه الشباب في الوقت الحاضر، إذ أصبحت منتشرة بشكل كبير جدا في جميع أنحاء العالم. ومن المعروف أن لها تأثيرا سلبيا كبيرا على صحة الإنسان، حيث تتسبب في تدهور الصحة والإهدار الكبير للأموال دون أي فائدة. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تنجح بشكل مروع في تدمير مستقبل الشباب وتهدم عقولهم. ومن أخطر أنواع المخدرات هي حبوب `الفلاكا` التي اجتاحت الأسواق العالمية بدون رقيب. لقد تم تأكيد خطورتها على المتعاطين، حيث تؤدي إلى تغير سلوكهم وجعلهم يعيشون كالزومبي أو المجانين في عالم مختلف عن عالمنا. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تؤدي أيضا إلى الوفاة، مما دفع إلى إصدار أوامر بحظر تجارتها واستيرادها وحتى زراعتها في المملكة. فما هي حبوب الفلاكا؟ وما هو تأثيرها على الصحة؟ سنوضح ذلك في هذا المقال.

حظر حبوب الفلاكا : صدرت اليوم توجيهات في المملكة تعتبر حبوب `فلاكا` من المواد المحظورة والتي ينطبق عليها نظام مكافحة المخدرات، حيث يتم معاقبة كل من يجلبها ويتلقاها ويستوردها ويصنعها وينتجها ويستخرجها ويزرعها لغرض الترويج بالقتل تعزيرا، وأضافت الصحيفة أيضا أن العقوبة تشمل أي شركة أو مؤسسة نظامية أو غير نظامية إذا ثبت أن مديرها أو أحد منسوبيها ارتكب أيا من الأفعال المذكورة في النظام لصالح الشركة، وسيتم فرض غرامة على الشركة لا تقل عن 300 ألف ريال .

وأشارت أيضا إلى أن من يثبت حيازته حبوب ” فلاكا” أو من تسلمها أو يسلمها بغير قصد الترويج أو التعاطي يعاقب بالسجن من سنتين إلى 5 سنوات و50 جلدة مع غرامة لا تزيد على 30 ألف ريال، وعقوبة المتعاطي فيعاقب بالسجن لمدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تزيد عن سنتين، وتشدد العقوبة في حال مرتكب المخالفة من المناط بهم مكافحة المخدرات.

ما هي الفلاكا؟ الفلاكا هي مادة مخدرة تعرف بالاسم العلمي `ألفا بي في بي`، وهي مخدر رخيصة الثمن تصنع في الصين، وتأتي على شكل حبيبات بيضاء تشبه الملح برائحة كريهة، يمكن استهلاكها أو استنشاقها أو حقنها، ويتم تعاطيها أيضا عن طريق السجائر الإلكترونية.

تتمثل أضرار تعاطي حبوب الفلاكا في أنها تسبب حالة من الهذيان المرتبطة بالبارانويا والهلوسة الشديدة، وتؤدي إلى العنف، وترفع درجة الحرارة إلى حد المميت، وتضر بالكلى بشدة، وتسبب هلاوس سمعية وبصرية وهذيان شديد وزيادة في الحركة والرغبة في الانتحار، وتزيد من نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم.

أعراض تعاطي حبوب الفلاكا
1- ارتفاع شديد في درجات الحرارة يصل إلى 41 درجة مئوية.
2- يمكن للمدمن تمزيق ملابسه للشعور بالحرارة.
الركض والجري في الشوارع بشكل مفرط وكأن هناك حيوانات شرسة تلاحقهم.
حبوب الفلاكا شديدة السمية ومن الممكن أن تؤدي إلى الوفاة.
يشعر المتعاطي وكأنه يمتلك قوة غير عادية تجعله يتسلق المباني.
6- ارتفاع مستوى الادرينالين والشعور بالقوة.

حبوب الفلاكا والعنف
انتشرت حبوب الفلاكا بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدا في ولاية فلوريدا، حيث رصدت 38 حالة تعاطي للفلاكا من قبل إدارة الأغذية والأدوية في عام 2013، وارتفعت إلى 228 حالة في عام 2014. وأكد تقرير حكومي في فلوريدا أن بلدة بروارد كونتي سجلت حوالي ثلاث حالات تعاطي يوميا، مما يعني أن هذا المخدر له علاقة بأحداث العنف والاعتداء على المارة في الشوارع التي وقعت هناك.

فيقول المعهد القومي للإدمان على المخدرات أن سلوك متعاطي حبوب الفلاكا يتغير يعد تناولها ثلاث مرات، حيث يفقد الإنسان التحكم في قدراته العقلية مما يجعله يفقد القدرة على تصرفاته فتجده يجري ويشعر بأن أحد يلاحقه، ويتحول إلى مجنون يفقد قواه العقلية، ومما سهل انتشارها أنها مكونة من مواد كيميائية سامة رخيصة الثمن.

حبوب الفلاكا وآكلي لحوم البشر
لا تتعجب إذا زرت مدينة ميامي الأمريكية وشاهدت رجلا يجري في شوارعها عاريا ويقول أنه إله وعلى الجميع التصديق به، لأنه بالطبع سيكون تحت تأثير الحبوب المهلوسة التي هي حبوب فلاكا، فقد حدث بالفعل أن قام مراهقا بتعاطي هذه الحبوب قام بالهجوم على آخر وكان يعضه في وجهه حيث قامت الشرطة في فلوريدا بسحب هذا المراهق من فوق ضحيته.

وأعلنت الشرطة في فلوريدا أنها قتلت شخصا عام ٢٠١٤ بسبب هجومه على مراهقين ومحاولته عضهم في وجوههم، حيث ربطت الشرطة في ذلك الوقت بين ظهور مثل هذه الحالات وبين تعاطي حبوب الفلاكا التي تؤدي إلى زيادة النزعة الحيوانية لدى البشر وتدفعهم للقيام بمثل هذه التصرفات غير المقبولة بدون وعي، حيث وصفها الكثيرون بأنها أفعال الموتى الأحياء أو الزومبي.