تركيب الأسبرين
هو عبارة عن مركب موجود في النباتات كشجرة الصفصاف مثلًا يسمى الساليسيلات وهو ما تم إستخدامه منذ أكثر من 4000 عام عن طريق لحاء الصفصاف لتخفيف الحمى والألم ومازال البعض يستخدمه بصورته الطبيعية لعلاج الصداع والألام الطفيفة والأسبرين يعتبر من الأدوية المضادة للالتهابات الغير الستيروئيدية والمصطلح العام للأسبرين هو حمض أسيتيل الساليسيليك .
استخدامات الأسبرين
يستخدم الأسبرين في العديد من الحالات منها :
- تخفيف الألم والتورم : يستخدم لتخفيف الألم والتورم الخفيف أو المتوسط عندما يكونوا مرتبطين بالصداع النصفي أو البرد أو التشنجات الحيضية أو التهاب المفاصل. وفي حالات الألم الشديد، يمكن استخدامه مع مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو مسكنات الألم الأخرى .
- يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية : يمكن استخدامه مع الأشخاص الذين لديهم احتمالية أكبر للإصابة بأمراض القلب. ويمكن أن تكون الجرعة المخفضة سببا في منع تكون جلطات الدم. ولكن يجب استخدامه تحت إشراف الطبيب. فقد يوصف الطبيب استخدامه لأولئك الذين يعانون من أمراض القلب أو الأوعية الدموية أو ضعف تدفق الدم إلى الدماغ أو ارتفاع نسبة الكوليسترول الموجودة في الدم أو ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكر .
- علاج بعض حالات الشريان التاجي : يتم استخدامه تحت إشراف الطبيب لعلاج موت أنسجة القلب ولمنع تكون الجلطات، ويستخدم بعد السكتة الدماغية أو النوبة القلبية .
- رأب الأوعية الدموية .
- جراحة المجازة التاجية .
- السكتة الدماغية الصغيرة .
- النوبة الإقفارية العابرة .
- السكتة الدماغية الاقفارية التي تحدث بسبب تجلط الدم .
- يستخدم علاج الألم والتورم المرتبط بالحالات الروماتيزمية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي وهشاشة العظام وحالات التهاب المفاصل الأخرى والتهاب الذئبة الحمامية الجهازية حول القلب والمعروف باسم التهاب التامور.
- يستخدم بجرعة منخفضة لعلاج تلف الشبكية أو إعتلال الشبكية .
- يستخدم بجرعة منخفضة لمن يعانون من مرض السكري لمدة تزيد عن عشر سنوات .
- يتم استخدامه بجرعة منخفضة للأشخاص الذين يعانون من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم .
- يستخدم بعض الأشخاص الأدوية التي تخفض الضغط بجرعة مخفضة .
يجب ملاحظة أن استخدام الأسبرين بدون موافقة طبية ودون وجود سبب يمكن أن يكون خطيرًا ويتسبب في بعض المخاطر التي قد تتفوق على الفوائد على المدى الطويل .
اهمية الأسبرين بعد سن الأربعين
ينصح الأطباء بتناول الأسبرين للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 45 عاما وللنساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 55 عاما، وذلك للعديد من الفوائد الصحية. كما ينصح به لأولئك الذين لديهم تاريخ عائلي من أمراض القلب أو السكتة الدماغية أو ارتفاع ضغط الدم، أو للمدخنين، أو لأولئك الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول، أو زيادة الوزن وقلة الحركة والنشاط، وذلك للوقاية من العديد من الأمراض
مرضى السكري
تم نشر دراسة حديثة في مجلة New England Journal of Medicine تتحدث عن فوائد الأنسولين لمرضى السكري، حيث وجدت أن تناول الأسبرين يقلل من المشاكل التي تحدث في الأوعية الدموية بنسبة 1%، ويخفض احتمالية الإصابة بانسداد الأوعية الدموية وأمراض القلب .
الوقاية من السرطان
تشير بعض الدراسات إلى أن استخدام الأسبرين قد يقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان القولون والمستقيم وسرطان الكبد وسرطان المبيض .
الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية
يستخدم الأسبرين لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن يجب تجنبه من قبل الأشخاص الذين يعانون من مخاطر عالية للنزيف .
يتفاعل الأسبرين مع تجلط الدم بسبب النزف عندما تقوم صفائح الدم بإغلاق الأوعية الدموية لمنع النزيف. قد يحدث تجلط داخل هذه الأوعية وقد يحدث انفجار لبطانة الأوعية، مما يعيق وصول الدم إلى القلب ويسبب نوبة قلبية. ومع ذلك، يقوم الأسبرين بتقليل تأثير انتشار صفائح الدم لمنع حدوث نوبة قلبية .
اهمية الأسبرين للأطفال
لا ينبغي استخدام الأسبرين للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، بسبب احتمالية زيادة الإصابة بحالة تسمى متلازمة راي، وهي حالة خطيرة يمكن أن تظهر بعد الإصابة بالعدوى الفيروسية مثل البرد أو الأنفلونزا أو جدري الماء، وتسبب مشاكل خطيرة مثل الإصابة الدائمة بمرض السكتة الدماغية أو الوفاة. يمكن استخدام الأسبرين للأطفال في بعض الحالات النادرة التي يتم فيها إشراف الطبيب، مثل حالات اصابة الأطفال بمرض كاواساكي أو بعد إجراء عملية جراحية للقلب لمنع تكوين جلطات الدم، كما يمكن للأطباء أن يوصوا ببدائل مناسبة للأسبرين مثل الباراسيتامول (تايلينول) أو الإيبوبروفين (أدفيل) .
مخاطر استخدام الأسبرين
توجد بعض الحالات التي لا يجب أن يتناول فيها الأسبرين إلا بمتابعة الطبيب، منها:
- من يعانون من إضطرابات النزيف .
- من يعانون من ارتفاع ضغط الدم الناتج عن مرض الهيموفيليا .
- من يعانون من التهاب المعدة .
- من يعانون من تقرحات الكبد .
- من يعاني من أمراض الكلى .
- لماذا يستخدم الحوامل والمرضعات الأسبرين، على الرغم من أنه لا ينصح بتناول جرعات عالية منه خلال فترة الحمل، ومع ذلك فإن الأسبرين مهم للغاية للحوامل .
- يجب على المصابين بحساسية تجاه الأسبرين تجنب استخدامه
- يجب على من يعاني من حساسية تجاه مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية عمومًا، كالإيبوبروفين مثلًا، تجنب الأسبرين .
- يجب على مرضى السكتة الدماغية عدم تناول أي جرعة من الأسبرين، لأنه ليس كل حالة سكتة دماغية ناتجة عن تجلط الدم، وقد يزيد استخدام الأسبرين في بعض الحالات من خطر الإصابة بسكتة دماغية .
- حالات الأشخاص مدمني الكحول .
- حالات الأشخاص الذين يخضعون لعلاج الأسنان .
- حالات الأشخاص الذين يخضعون لعلاج جراحي .
الآثار الجانبية للأسبرين
تحدث العديد من الآثار الجانبية مع معظم الأدوية المتاحة، ومن بين هذه الآثار الجانبية التي قد تظهر نتيجة تأثير الأسبرين
- تهيج المعدة .
- تهيج الأمعاء .
- سوء الهضم .
- الغثيان .
- تتفاقمأعراض الربو وتعتبر من أقل الأعراض شيوعًا .
- التقيؤ وهو من الأعراض الأقل شيوعًا .
- التهاب المعدة أو النزيف منها هو واحد من الأعراض النادرة .
- ظهور الكدمات هي واحدة من الأعراض الأقل شيوعًة .
تعتبر النزيف في المخ أو المعدة والفشل الكلوي بعض الآثار الجانبية النادرة والخطيرة للأسبرين على الصحة، ويمكن أن يتسبب الاستخدام اليومي للأسبرين في الإصابة بالسكتة الدماغية النزفية .
تفاعل الأدوية مع الأسبرين
قد يتفاعل الأسبرين مع بعض الأدوية الأخرى عند تناولها معا، مما يؤدي إما إلى تقليل فعالية أحد الأدوية أو إلى تكوين مزيج جديد خطير على الصحة. وهناك أيضا بعض الأطعمة التي تتعارض مع الأسبرين، ومن بين هذه الأدوية التي يجب تجنب تناولها مع الأسبرين
- مسكنات الألم المضادة للالتهابات : عند استخدام بعض الأدوية مع الأسبرين، مثل الديكلوفيناك والإيبوبروفين والنابروكسين، يمكن أن تزيد من خطر التعرض للنزيف في المعدة.
- مثبطات إمتصاص السيروتونين الإنتقائية بالإضافة إلى مضادات الإكتئاب الأخرى : عند استخدام هذه الأنواع من الأدوية مع الأسبرين، يمكن أن يزيد خطر التعرض للنزيف في المعدة، ولكن هناك بعض الحالات التي يمكن أن يكون هذا الجمع مفيدًا للأشخاص، ومن هذه الأدوية: سيتالوبرام، فينلافاكسين، سيرترالين، فلوكستين، باروكستين .
- الميثوتريكسات : وهي من المواد المستخدمة في علاجات السرطان أو بعض الأمراض المناعية الذاتية التي قد تسبب زيادة مستويات الميثوتريكسات السامة في الجسم عند استخدامها مع الأسبرين، ويصعب التخلص من هذه المادة بسهولة، ولا يهم مدة تأثير الأسبرين هنا، ويجب تجنب تناوله معه.