صحة

ما هي حساسية الحنجرة ؟

تعد الحساسية من الأمراض المتعددة، وعلى الرغم من وجود تشابه في أعراض بعضها البعض، إلا أن هناك أعراضًا خاصة بكل نوع على حدة. تحدثنا سابقًا عن حساسية الحلق وهي تختلف عن حساسية الحنجرة. ولذلك، دعونا نتعرف على مرض حساسية الحنجرة وكل ما يتعلق به .

حساسية الحنجرة :- التهاب الغشاء المخاطي المبطن لحنجرة الإنسان، يؤثر على الصوت والتنفس، ويمكن التمييز بينه وبين التهاب الحلق من خلال موضعه حيث يحدث في تفاحة آدم (نتوء في الجزء السفلي من الحنجرة). ويشيع انتشاره في فصل الشتاء أو في البلدان ذات الطقس البارد، ويكون حادا أو مزمنا بأنواع متعددة

أسباب حساسية الحنجرة :- يحدث التهاب الحنجرة الحاد بسبب:-
1) تعب أو إرهاق في الحبال الصوتية .
2) تهيجها بسبب مهيجات خارجية : مثل الغبار أو الدخان أو أي سوائل ساخنة .
3)  النحيب والبكاء الشديدين .
غالبًا ما يحدث هذا بسبب الإصابة بعدوى بكتيرية أوفيروسية أو فطرية .
عادةً ما يرافق نزلات البرد أو الإنفلونزا أو الدفتيريا أو الحصبة والحمى القرمزية والسعال الديكي .
6) مرض الجزر، الذي يعرف أيضا بمرض الجزر المعدي المريئي .
يشمل الإفراط في استخدام صوتك، مثل الهتاف في الأحداث الرياضية .
8) تهيج، ناتج عن الحساسية أو التدخين .

حساسية الحنجرة المزمنة :- يحدث الالتهاب المزمن بعد تعرض الشخص لنوبات حادة ومتكررة، وغالبًا ما يحدث بسبب التهيج المستمر عن طريق:-
1) الافراط في التحدث .
2) دخان التبغ والأبخرة الكيميائية والغبار .
في حالة الإصابة بأمراض الأنف المزمنة، يصبح غشاء الحنجرة المخاطي الرطب محبباً، ثم يتحول إلى خشن، مما يجعل الصوت أكثر جشاشة .

في هذه الحالات، يقل الألم والسعال، ولكن قد يشعر المريض بحكة خفيفة في الحلق تسبب إزعاجا. وقد يؤدي التهاب الحنجرة المزمن الذي يستمر لعدة سنوات إلى التهاب مزمن متكرر، مما يؤدي إلى تغير مستمر في الصوت بسبب تضخم الغشاء المخاطي الذي يغطي الحنجرة. وعلاج التهاب الحنجرة المزمن يشابه علاج التهاب الحنجرة الحاد، حيث يتضمن التخلص من مصادر التهيج والعدوى البكتيرية والفيروسية أو الفطرية. ويعد استمرار خشونة الصوت لأكثر من أسبوعين إشارة محتملة لسرطان الحنجرة، ويجب إجراء فحص متأن للحنجرة في هذه الحالة .

أعراض حساسية الحنجرة :-
1) جفاف الحلق أو التهابه .
2) ارتفاع في درجة الحراره .
3) يمكن أن يسبب صعوبة في بلع الطعام أو حتى بلع الريق أو الماء .
4) سعال جاف مؤلم .
5) صعوبة في الكلام .
تورم في الحنجرة واللسان المزمار (وهو الذي يغطي فتحة الحنجرة) يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في التنفس، وأحيانًا يمكن أن يسبب تورم مائي خطير في الأنسجة يسد مسارات التنفس، وهذا يتطلب الرعاية الطبية الخاصة .

التشخيص :- – يجري الطبيب فحوصات مادية، وقد تشمل فحص العنق لتحديد مناطق الألم والكتل وفحص الأنف والفم والحلق لتحديد الالتهابات. كما يمكن أن يطرح الطبيب بعض الأسئلة حول متى بدأت مشكلة صوتك، وهل تعاني من أي أمراض، وشكل الأحبال الصوتية ومدى صحة صوتك. ويساعد هذا الفحص الطبيب على معرفة ما إذا كان التهاب الحنجرة سيزول بمفرده أو إذا كنت بحاجة إلى العلاج .

العلاج :- – يوجد علاج منزلي وآخر بالأعشاب .

العلاج المنزلي :-
يُنصح بمحاولة إراحة صوتك بالبقاء صامتًا قدر الإمكان .
يمكن ترطيب الهواء بماء مغلي أو استخدام جهاز الرطوبة المتوفر في الأسواق أو جهاز التبخير الذي يستخدمه المريض لترطيب الهواء.
3) شرب الكثير من السوائل .
4) التوقف عن التدخين .
5) التوقف عن مخالطة المدخنين .
6) الراحة التامة وملازمة الفراش .
ينبغي أن تكون غرفة النوم المستخدمة للنوم مدفأة بشكل جيد .
8) يمكن ان يستعمل الطبيب في بعض الحالات الشديدة بعض المضادات الحيوية .

اما علاج الحنجرة المزمن فيكون :- قد تحتاج إلى تدريب على الكلام، حيث يمكن أن يساعدك ذلك في تغيير العادات التي يمكن أن تسبب التهاب الحنجرة، ويمكن أيضا أن يساعد في شفاء الحنجرة. قد يحتاج علاج التهاب الحنجرة إلى جراحة في حالة تضرر الحبال الصوتية أو إصابتها بالتقرحات أو الأورام الحميدة .

العلاج بالاعشاب :- سنذكر بعض منها:-
1)الزنجبيل:-  يعد الزنجبيل من البهارات المشهورة والمستخدمة على نطاق واسع في علاج حالات البرد، بسبب احتوائه على زيوت طيارة ومواد راتنجية، ولذلك يُعتبر مطهرًا جيدًا .

طريقة الاستخدام :- يتم وضع نصف ملعقة صغيرة من الشاي في كوب ثم يضاف إليها ماء مغلي ويترك لمدة 10 دقائق، ثم يضاف ملعقة كبيرة من العسل الطبيعي ويحرك جيداً ويشرب مرة واحدة في اليوم .

2) الفراسيون الابيض :- – النبات هو نبات معمر، وله ساق مربعة، ويصل ارتفاعه إلى 50 سم، وتكون أوراقه مغطاة بشعر كثيف ومسنن، وأزهاره بيضاء. ويستخدم جزء الأوراق من هذا النبات بشكل شائع. ينمو هذا النبات بكثرة في أوروبا، ويتم زراعته في أمريكا الشمالية والجنوبية. استخدمه الفرنسيون على نطاق واسع لعلاج الكحة ومشاكل الصدر، وقد أوصى الطبيب الاغريقي دسقوريدس باستخدام مغلي العشبة لعلاج السل والربو والسعال. اعتبره الفرنسيون من أفضل الأعشاب لعلاج مشاكل الحنجرة. وأوصى الدستور الألماني باستخدامه لعلاج مشاكل الحنجرة .

طريقة الاستخدام :- – يتم وضع ملء ملعقة صغيرة إلى ملعقتين لكل كوب ماء مغلي، ويترك لمدة عشر دقائق، ثم يصفى ويشرب مرتين في اليوم، صباحًا ومساءً .

3) الشمر :- يعرف باسم السنوت ويتم استخدام جزء منه في الثمار.

طريقة الاستخدام :- يتم أخذ ملء ملعقة من ثمار الشمر المهروسة وخلطها مع ملء كوب من الماء المغلي، ثم يترك المزيج لمدة عشر دقائق قبل شربه بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم .

4) العرقسوس :- يستعمل لعلاج التهابات الحنجرة .

طريقة الاستخدام :- يتم خلط ملعقة صغيرة من مسحوق جذور العرقسوس مع كوب من الماء المغلي ويشرب وهو ساخن مرتين في اليوم، ويجب الانتباه إلى عدم استخدامه للمرضى الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم .

5) شمع عسل النحل :- – يستخدم شمع عسل النحل كعلاج لالتهاب الحنجرة .

طريقة الاستخدام :- يتم تناول مقدار بيضة الحمامة من الشمع ثلاث مرات يوميًا بعد الأكل، علمًا بأن آخر جرعة يجب أن تؤخذ قبل النوم مباشرةً .

6) التفاح :- يمكن استخدام التفاح المخلوط بسكر النبات واليانسون أو التفاح المشوي كحشوة داخل كل تفاحة، بمقدار ربع ملعقة من الزعفران أو الكركم. ويتناول هذا الطبق مرة واحدة في اليوم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى