ما هي الأدابتوجينات وما هي فوائدها ؟
من الممكن أن يكون قد ترامى إلى مسامعك من قبل مصطلح أعشاب الأدابتوجينات ؛ ولكنك لا تعرف ما هي ولا تعرف مصدرها ولا الفوائد الصحية الناتجة عن استخدامها ، في حين أن تلك الأعشاب مُستخدمة في الكثير من البلدان على نطاق واسع من أجل تعزيز الصحة العامة للجسم والتخلص من الشعور بالتعب .
تعريف الأدابتوجينات
الأدابتوجينات هي الأعشاب التكيفية (أدابتوجين) التي تستخدم على نطاق واسع في الطب البديل للتخلص من التعب والإجهاد في الجسم. إنها أعشاب آمنة تماما وغير سامة، ويمكنها التغلب على التوتر النفسي والفسيولوجي والبيولوجي. كانت مستخدمة في الطب الصيني القديم والآن تتوفر على شكل أدوية ومكملات غذائية، وتقدم بعضها في شكل مساحي .
ومن أهم أنواع الأدابتوجين كل من : الجنسنغ الأسيوي، عشبة الأشواجندا، الجنسنغ السيبيري، عشب الجذر الذهبي، وكذلك فطر كورديسيبس، هي من بين أهم وأشهر أنواع الأدابتوجينات .
فوائد الأدابتوجين الصحية
تعتبر الأدابتوجينات مهمة في العديد من وظائف الجسم البيولوجية، حيث تعزز قدرته على التخلص من الضغوط الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية. وأشار العلماء إلى بعض فوائد الأدابتوجينات المهمة على النحو التالي:
-زيادة القدرة على التركيز والانتباه .
-التغلب على الشعور بالتعب والإجهاد .
الحفاظ على توازن الهرمونات في الجسم يتطلب ضبط مستويات هرمون الكورتيزول (هرمون الإجهاد) وبعض الهرمونات الأخرى في الدم .
يقلل من الأعراض والاضطرابات الصحية الناجمة عن التوتر والإجهاد .
تساعد هذه الأنشطة البدنية العنيفة على التخلص من الشعور بالتعب الناتج عن الصدمات العاطفية وتحسين الحالة المزاجية .
يمكن استعادة نشاط وظائف المخ والوظائف الإدراكية بشكل عام بعد التعرض للإجهاد .
– تحسين وظائف بعض أعضاء الجسم مثل الكبد والغدة الفوق كلوية (الغدة الكظرية) .
يعزز تناول الأغذية الصحية صحة الجهاز الهضمي، ويساعد في التخلص من عسر الهضم وآلام المعدة واضطرابات القولون العصبي .
تساعد الأدابتوجينات على التخلص تدريجيًا من الصداع وعدم التركيز الناتج عن الأرق .
– يساعد في ضبط درجة حرارة الجسم سواء كانت منخفضة أو مرتفعة أكثر من اللازم .
تساعد هذه الأعشاب أيضًا في التخلص من العصبية وتغيير المزاج الناتج عن مواجهة عوامل الحياة اليومية مثل الازدحام وشدة الطقس وغيرها .
تتمتع الأدابتوجينات ببعض الفوائد الجمالية، إذ تساعد بشكل فعال على تأخير ظهور علامات الشيخوخة والتجاعيد، وتمنح الجلد والبشرة مظهرًا صحيًا وأكثر شبابًا .
تأثير الأدابتوجين على الجهاز العصبي
في دراسة حديثة أجريت في دولة السويد وتم نشرها في التاسع عشر من شهر يناير عام 2010م باستخدام بعض أنواع الأدابتوجين والخلايا العصبية الحيوانية ؛ أشارت إلى أن هذه الأعشاب تترك تأثير مباشر على الجهاز العصبي الطرفي والجهاز العصبي المركزي وتقي من ضعف وأمراض الأعصاب ؛ كما أنها تُساعد أيضًا على التخلص من الاكتئاب والتوتر والقلق .
فضلًا عن أن الأدابتوجينات تلعب دور هام كذلك في التأثير على مراكز إفراز الهرمونات في المخ وخصوصًا الغدة النخامية وجزء تحت المهاد (الهيبوثالامس) وبعض الغدد الأخرى مثل الغدة الكظرية ، مما يُساعد على تنظيم مستوى الهرمونات بشكل كامل في الجسم ، ومن ثَم التخلص من أي اضطرابات صحية قد يُصاب بها الإنسان نتيجة الخلل الهرموني ولا سيما هرمون الكورتيزول المسؤول عن الشعور بالإجهاد والتعب ، ويُذكر أن نتائج هذه الدراسة قد تم نشرها في المجلة العلمية Pharmaceuticalsـ .
على الرغم من مدى الفوائد الصحية الناتجة عن استخدام الأدابتوجينات، إلا أنه من الأفضل استشارة الطبيب أولاً قبل الشروع في استخدامها، سواء في صورة أعشاب أو مكملات غذائية، وخصوصًا في حالة الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة لتجنب أي تأثيرات صحية ضارة .