منوعات

ما هو ” عيد الشكر “وما قصة الاحتفال به ؟

تردد كثيرا هذه الأيام اسم ” عيد الشكر” وهو ما جعل الكثير من العرب يبحثون عن أصل هذا العيد، لأنه ليس من الأعياد الخاصة بنا، فإنه عيد خاص بالأمريكيين، وما زاده اهتماما أن الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما اعتاد سنويا الاحتفال بعيد الشكر حتى أنه عزم على الاستمرار في القيام بطقوس هذا العيد حتى بعد انتهاء مدته الرئاسية، فكل مواطن أمريكي يعتبر هذا العيد من الأعياد الوطنية ، فبقي أن نعرف ما هو عيد الشكر؟ وما قصة الاحتفال به؟ ولماذا ارتبط بالديك الرومي ؟

ما هو عيد الشكر ؟
يوافق عيد الشكر الخميس الرابع من شهر نوفمبر من كل عام، وهو بداية موسم إجازات رأس السنة في الولايات المتحدة الأمريكية. يعد عيد الشكر واحدا من أكبر الأعياد الدينية، مثل عيد الميلاد المجيد، ويعود تاريخ احتفاله إلى عام 1621، عندما دعا المهاجرون البريطانيون السكان المحليين، وهم الهنود الحمر، للاحتفال بالحصاد والولائم، تقديرا للجهود التي بذلوها في تعليمهم الزراعة، مثل زراعة الذرة والفاصوليا والكوسا، وكذلك في الصيد.

ما هو السر وراء ارتباط الديك الرومي بوليمة عيد الشكر؟
تم ربط تناول لحم الديك الرومي بولائم عيد الشكر، وعلى الرغم من ذلك، لم يكن الطعام الوحيد في قائمة ولائم عيد الشكر، بل في القرن 17 تمت إضافة لحوم الأرز والغولان وسرطان البحر والأسماك إلى مائدة الاحتفالات. وحتى الآن، لم يتم تحديد وقت محدد لتضمين الديك الرومي في قائمة ولائم عيد الشكر. هناك رواية تقول أن الملكة اليزابيث ملكة إنجلترا تناولته على العشاء بعد أن علمت بغرق سفن إسبانية في طريقها إلى بريطانيا، واعتمد الإنجليز على هذا العرف. وهناك رواية أخرى تقول أن الديوك البرية كانت موجودة في أمريكا الشمالية، وهذا هو ما جعل المهاجرين يختارونه. وحتى الآن، يتم تناول 50 مليون ديك رومي سنويا في أمريكا احتفالا بعيد الشكر .

عيد الشكر هو عطلة رسمية في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، ويهدف إلى شكر الله عز وجل على النعم وحصاد العام الذي اقترب من نهايته. وفي كندا، يحتفل بهذا العيد في الاثنين الثاني من شهر أكتوبر، وتختلف طرق الاحتفال بهذا العيد في كل منطقة عن الأخرى.

أجازة عيد الشكر
يعتبر عيد الشكر بداية لموسم إجازات رأس السنة حيث يتزامن مع الجمعة السوداء والتي تقدم فيها المحلات تخفيضات كبيرة على السلع والمنتجات استعدادا للكريسماس، وهو عطلة رسمية حيث قام الرئيس الأمريكي روزفلت بتمديد عطلة عيد الشكر عام 1939 لتصبح أسبوعا كاملا لتمكين التجار من زيادة مبيعاتهم استعدادا لعيد الميلاد المجيد، ولكنه تراجع عن ذلك في عام 1941 لتصبح العطلة يوما واحدا.

تاريخ عيد الشكر
يعود الاحتفال بعيد الشكر إلى بدايات القرن السابع عشر بعد هجرة الأوروبيين إلى القارة الأمريكية للهروب من اضطهاد الكنيسة الإنجليزية. بدأ المهاجرون البريطانيون بالهروب إلى هولندا ثم إلى الساحل الأمريكي عبر قارب خشبي يسمى مايفلاور. كانت رحلة صعبة على المهاجرين وأدت إلى وفاة العديد منهم بسبب التعب والجوع والمرض. انتهت الرحلة على شاطئ ولاية ماساتشوستس الشرقية في عام 1621 خلال فصل الشتاء البارد والأحوال الجوية السيئة. كان المهاجرون غير ملمين بطرق الصيد والزراعة، ولكن تمكن اثنان من الهنود الحمر من إنقاذهم وعلمهم صيد الطيور والحيوانات والأسماك وزراعة الذر.

وقد استوطن هؤلاء المهاجرون وأصبحوا مواطنين أمريكيين واحتفلوا بولاة نعمتهم في بلادهم الجديدة وقد وجهوا الدعوة إلى الهنود والقبائل هناك للاحتفال بهذه المناسبة التي قد أسموها ” عيد الشكر” وقد تناولوا فيها الديك الرومي في مأدبة مهيبة، وقد تحول هذا العيد لمناسبة سنوية للاحتفال بالنعم التي يتمتع بها الأمريكيون، ويشارك فيه سائر الأمريكيين بمختلف طوائفهم وأعرافهم ويحتفل به بداخل البيوت وليس في الكنائس حيث يجتمع أفراد العائلة على مائدة كبيرة بها كل ما لذ وطاب.

طقوس عيد الشكر عند رؤساء أمريكا
واحدة من الطقوس التي تصاحب عيد الشكر هي تقليد يتم اتباعه في البيت الأبيض منذ عام 1989، حيث يقوم الرئيس الأمريكي بالعفو عن ديك رومي رئاسي يتم اختياره للحفاظ على حياته، وذلك في ليلة عيد الشكر أمام حشد من الصحفيين والمصورين الذين يلتقطون صورة الديك الرومي الناجي من ولائم عيد الشكر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى