كيفية علاج تراكم الكالسيوم على القلب

زيادة تراكم الكالسيوم في القلب يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية. عند تراكم الكالسيوم في الصمام الأبهري، يقل تدفق الدم إلى القلب، مما يمكن أن يسبب مشاكل طبية تهدد الحياة. إذا تم تشخيص المريض بتكلس الصمام الأبهري، يمكن أن تساعد بعض نمط الحياة وتغييرات النظام الغذائي في تقليل هذا التراكم وحماية القلب من الضرر في المستقبل .

تكلس الأبهري بسبب تراكم الكالسيوم

يترتب تكلس الأبهري على تصلب الشرايين، والذي يؤدي إلى تقليل تدفق الدم في الأعضاء والأنسجة، ويساهم بروتين Osteocalcin في حمل الكالسيوم داخل وخارج القلب، ويعطل غالبا ما هذا البروتين، مما يؤدي إلى تكلس القلب، وتحدث حالات تكلس القلب بشكل أكبر لدى الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، ولكن يمكن حدوثه أيضا لدى المرضى الأصغر سنا، وغالبا ما يتم اللوم على عوامل أخرى، مثل العيوب الخلقية أو أمراض الكلى أو ارتفاع الكوليسترول، وعندما يؤثر تكلس القلب على شخص أصغر من 65 عاما، فإن الأعراض تشمل ضيق التنفس وخفقان القلب وتورم الكاحل وزيادة الوزن والضعف والشعور بعدم الراحة في الصدر .

خطوات لتخفيف تراكم الكالسيوم على القلب

1- تغيير نمط الحياة

عند اتخاذ خطوات لتقليل خطر الإصابة بمرض تصلب الشرايين، قد تقلل أيضا مخاطر التصلب، فعندما تكون الشرايين الأبهرية مرنة ونظيفة، يكون الشخص أقل احتمالا لتطوير التصلب، وتعد ممارسة الرياضة واحدة من الطرق المهمة لتحقيق هذا الهدف، وتوصي جمعية القلب الأمريكية بأن يحصل الشخص على 150 دقيقة من التمارين المعتدلة كل أسبوع، للمساعدة في حماية القلب، فالمشي والركض والجري وركوب الدراجة والسباحة وممارسة الرياضة والرقص، كلها طرق فعالة وملائمة .

2- التغييرات الغذائية

إن تناول الكثير من الأطعمة المغذية قد يساعد أيضا على تقليل خطر الإصابة بمرض تصلب الشرايين، والذي يمكن أن يساعد في تقليل رواسب الكالسيومالموجودة في القلب. ينصح بإضافة ٥ إلى ٩ حصة من الفواكه والخضراوات الطازجة إلى النظام الغذائي، للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بمرض تصلب الشرايين، وقد تساعد الحبوب الكاملة، مثل دقيق الشوفان ومعكرونة القمح الكامل أيضا، على عكس رواسب الكالسيوم الموجودة على القلب، كما أن تناول الأطعمة المنخفضة في الدهون المشبعة والكوليسترول، يعد وسيلة أخرى إضافية لزيادة فرص التخلص من التكلس على القلب .

3- فحص القلب

إذا كانت هناك أي أعراض للتكلس الأبهري لدى الفرد، فيجب عليه طلب الرعاية الطبية فورا، ومن المحتمل أن يقوم الطبيب بفحص القلب للحصول على صورة دقيقة له، وتحديد وجود ترسبات الكالسيوم وموقعها، وتشير عيادات مايو كلينك إلى أن حالات التكلس الأبهري البسيطة قد لا تحتاج إلى علاج، أما الحالات الأكثر خطورة، والتي تحدث عندما يصبح أحد صمامات القلب ضيقا جدا، فقد تتطلب جراحة استبدال الصمام الأورطي، لذا يجب على الشخص استشارة الطبيب بشأن التغيرات، بما في ذلك التغييرات الغذائية الملائمة لحالته وتاريخه الصحي .

دراسة حول تراكم الكالسيوم على القلب

أجريت دراسة لتحديد تأثير حجم وكثافة تراكم الكالسيوم في الشرايين التاجية على صحة القلب، حيث يزيد تراكم الكالسيوم في الشرايين التاجية من خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل كبير. ووفقا للمعايير الحالية، يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب كلما زاد حجم وكثافة التراكم، ومع ذلك، تشير الدراسات الحديثة إلى أن تراكم الكالسيوم في الشرايين التاجية بكثافة أقل يمكن أن يكون أقل خطورة من تراكم البلاك، وقام الباحثون بتحليل بيانات دراسة MESA (دراسة متعددة من تصلب الشرايين)، التي تتبعت صحة القلب لما يقرب من 7000 بالغ في الولايات المتحدة منذ بداية الألفية الثانية وكان متوسط عمر المشاركين 66 عاما ولم يعانوا من أمراض القلب في بداية الدراسة .

عندما سجل جميع المرضى، كانوا يتمتعون بصحة جيدة، ولكن عند إجراء التصوير، اتضح أن 3،398 بالغا يعانون من تراكم كبير للكالسيوم في شرايينهم، وخلال 11 عاما من المتابعة، تعرض 390 من هؤلاء البالغين لأمراض القلب أو الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. بعد التحليل، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من أعلى نسبة للكالسيوم في شريان التاج، يكون لديهم خطر أعلى بكثير للإصابة بأمراض القلب. ويأمل الخبراء في تطوير وتقييم طرق جديدة للتنبؤ بمخاطر القلب على أساس تراكم الكالسيوم في الشريان التاجي، لأن العلاقة بين تراكم الكالسيوم في الشريان التاجي ومخاطر القلب معقدة، كما توضح النتائج. ويأمل الخبراء في أن يؤدي التقييم الأكثر تفصيلا إلى تحديد المرضى الذين يتعرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب بشكل أفضل، ومساعدتهم على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية .