صحة

كيفية خروج الدهون المحترقة بعد فقدان الوزن

بعد مسيرة طويلة من اتباع نظام غذائي صحي ونمط حياة مختلف لفقدان الوزن الزائد، يتساءل الكثير منا عن مصير الدهون التي تم حرقها في الجسم والسعرات الحرارية التي تم استهلاكها والوزن الذي تم فقده

لمعرفة الإجابات الصحيحة على هذه الأسئلة، يجب أولاً فهم الفرق بين فقدان الوزن وحرق الدهون .

خسارة الوزن : يعتمد الرقم الذي يظهر على الميزان على عدة عوامل، منها انخفاض مستوى الماء داخل الجسم وكتلة العضلات ونسبة الدهون، مما يؤدي إلى نقص وزن الجسم .

حرق الدهون : يعني حرق الدهون المتراكمة داخل الجسم حرق السعرات الحرارية المخزنة داخل الأنسجة الجسدية بشكل خاص .

هاتين العملتين متداخلتين وتحتاجان إلى الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بشكل منتظم، حتى يتمكن الجسم من التخلص من الدهون ونتيجة ذلك يحدث انخفاض في الوزن. وعلى الرغم من ذلك، لا يمكن للجسم التخلي عن الدهون، لأنها جزء ضروري من تركيبة الجسم ولا يقل أهمية عن الدم والعضلات والعظام. هذا يتعارض مع الصورة التي يعرضها الإعلان .

تكمن أهمية الدهونالطبيعية في الجسم في نقل الهرمونات، وتنظيم وظائف الدماغ، وتطوير ونمو العضلات وغيرها، ولذلك فإنها تعد أحد المكونات الأساسية لجسم صحي وسليم، ولكن يجب أن تكون الدهون المستهلكة صحية ومفيدة .

إلى أين تذهب الدهون التي يفقدها الجسم؟
يتم القول بأن هذه الدهون تتحول إلى طاقة، حرارة، أو عضلات، ولكن دراسة حديثة أكدت أن الدهون المفقودة تتحول إلى غاز ثاني أكسيد الكربون، ويخرج عن طريق التنفس، وكمية الدهون التي يتم التخلص منها تصل إلى 80% من إجمالي الدهون التي يتم حرقها في الجسم، أما المتبقي فيخرج عن طريق عمليات الإفرازات البيولوجية الأخرى داخل الجسم .

يعتبر ممارسة تمارين رياضية متنوعة ضرورية، حيث تساعد على التخلص من السعرات الحرارية الزائدة وحرق الدهون وطردها من الجسم عند التنفس بعمق أثناء ممارسة الرياضة .

مضمون الدراسة :
يقول الفيزيائي “روبن براون”، الذي أجرى الدراسة التي نُشرت في المجلة الطبية البريطانية: “إن الإجابة الصحيحة على هذا السؤال هي أن معظم الكتلة المفقودة تخرج من الجسم عن طريق الزفير (إخراج ثاني أكسيد الكربون) أثناء التنفس .

وفقًا لـ”أندرو براون”، البروفيسور ورئيس مدرسة التكنولوجيا الحيوية والعلوم الجزيئية في جامعة UNSW: “هناك خلط كبير وجهل بعملية التمثيل الغذائي وفقدان الوزن .

أظهرت الأبحاث أن فقدان 10 كيلوجرامات من الوزن يتطلب استنشاق حوالي 29 كيلو جرامًا من الأكسجين، ويترتب عليه خروج 28 كيلوجرامًا من ثاني أكسيد الكربون و11 كجم من الماء .

أحد أحد المهتمين بالكيمياء الحيوية لفقدان الوزن، واسمه “ميرمان”، أنه تمكن من فقدان 15 كيلوغرامًا في عام 2013، وكان يرغب في معرفة أين اختفى هذا الوزن، وكان الجميع يرغب في معرفة ذلك .

يقول الخبراء إن الإنسان يفقد على الأقل 200 جرام من ثاني أكسيد الكربون يوميًا، وحوالي ثلث هذه الكمية أثناء النوم، ويمكن زيادة نسبة الكربون عن طريق ممارسة الرياضة بانتظام مثل المشي أو الركض للحصول على حوالي 40 جرامًا إضافية .

يؤكد الباحثون حاجة الجسم للوصول إلى مستودع الكربون المخزّن داخل خلايا الدهون، ويشرح هذا الأمر سبب فعالية تقليل الطعام وزيادة الحركة في فقدان الوزن .

هناك سؤال آخر : هل زيادة التنفس تقلل الوزن الزائد؟
إن تعمد التنفس بكثرة يسبب إفراط التنفس ، وربما يسبب خفقان ، دوخة وإغماء ، وعندما يتم تكسير الدهون إلى أجزاء صغيرة ، تنطلق الحرارة ويتوفر الوقود لتغذية العضلات ، والجزء المتبقي من الذرات يخرج من الجسم في صورة ثاني أكسيد الكربون عن طريق الرئتين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى