كيفية تعليم الطفل ضبط النفس
عندما ينمو الطفل ويكبر، يتغير سلوكه إلى حد ما بناءً على شخصيته والبيئة المحيطة به، وبالتالي يجب على الآباء تعليم أطفالهم كيفية ضبط النفس.
مهارة ضبط النفس لدى الأطفال
أثبتت دراسات في علم النفس أن مهارة ضبط النفس تفيد الطفل كثيراً في جميع تصرفاته و سلوكه، فعندما يغضب أو يحزن يستطيع أن يسيطر على غضبه، فلذلك يجب أن يتم التركيز على تربية الطفل على أن يتحمل مسؤولية سلوكه، وتعزيز مهارة ضبط النفس في مختلف الظروف.
ينزعج الأطفال ويفقدون سيطرتهم بسرعة ، لذا يجب فهمهم ومساعدتهم في ضبط نفسهم. وعلى الرغم من جميع الجهود لتحسين سلوك الطفل ، إلا أن هناك أوقات ينسون فيها كل ما تعلموه من آبائهم ، ولا يوجد داعي للقلق بشأن هذه الأخطاء الطبيعية التي تحدث بين الحين والآخر.
يعتبر تحفيز مهارة ضبط النفس عند الأطفال مهمة صعبة للغاية، حيث يمكن لبعض الأشخاص الاستسلام أمام هذه المهمة، ولكن يجب النظر إلى الجانب الإيجابي وكيف سيتحسن الأطفال بعد تعليمهم مهارة ضبط النفس.
كلما تم تطوير هذه المهارات لدى الطفل في المنزل، زادت نجاحاته في حل مشاكله واختبار قدراته على ضبط النفس في مواقف عديدة، وعندما يدرك تأثير سلوكه على مشاعر الآخرين، يصبح أكثر حرصًا على ضبط سلوكه.
الارتباط بين ضبط النفس وتحقيق النجاح
إن نجاح الطفل في ضبط النفس يساعده على إدارة فعّالة لمستقبله، لذلك يجب مراقبته حين يتصرف بنضج و تشجعيه على التعامل مع كل المواقف والهفوات بهذه المهارة والجدارة، وبهدف التحكم بمشاعره بطريقة واعية وذكية، يجب أيضاً تعويد الطفل على احترام قواعد المنزل منذ البداية وعدم التراجع عنها في حال إستياؤه منها.
يؤدي تعلم مهارات التحكم في النفس منذ الصغر إلى تمكين الأطفال من الاستمتاع بمستقبل متميز من حيث التقدم والرفاهية، فمهارة السيطرة على النفس تعزز المشاعر الإيجابية وتحقق النجاحات في حياتهم المهنية.
لتحقيق الهدف المرجو، يجب تعليم الأطفال حسن التحكم في أنفسهم منذ الصغر، ولذا يجب وضع قواعد المنزل بشكل واضح قدر الإمكان وإظهار الاستياء عندما ينتهك الطفل هذه القواعد.
يجب شرح أهمية كل قاعدة وأسبابها للطفل، حتى يتمكن من التمييز بين الصحيح والخاطئ، وعندما يتعرف الطفل على هذه الأسباب والأهمية، سيتحلى بالاحترام والوعي تجاه التزامه بهذه القواعد وتأثيرها الإيجابي في حياته.
نصائح لمساعدة الطفل على ضبط النفس
عادة ما تواجه صعوبة في تعليم أطفالك تقنية السيطرة على النفس، ولكن لا داعي للقلق، فهذه الأمور طبيعية وتحدث في كل منزل.
يجب على الأم أن تظهر تعاطفًا مع طفلها، حيث يمكن أن يؤدي حدوث حادثبسيط إلى فقدان الطفل السيطرة على نفسه. وينبغي تعليم الطفل كيفية التريث قبل القيام بأي شيء وأن يأخذ الوقت الكافي لكي لا يتصرف بطريقة غير مسؤولة.
يجب أن تكون الأم قدوة صالحة للطفل، فإذا كانت الأم تنفعل كثيرًا، لا يمكن أن نتوقع من الطفل أن يضبط نفسه، ويجب شرح للطفل التأثير الإيجابي على الآخرين عندما ينجح في ضبط نفسه.
يجب مساعدة الطفل على إيجاد حلول لتفادي الوقوع في مواقف صعبة، وجعل الطفل يدرك مشاعر الآخرين، مما يجعله أكثر وعيًا في التصرف بحكمة.
يجب الابتعاد عن السلوك العنيف مع الأطفال مثل الضرب والصراخ ووصف الطفل بصفات لا تحد من سلوكه السيء، لأن ذلك يعطيه أمثلة على سلوكيات جديدة لتجربتها ويجعله أكثر غضبا، ولكن يجب إعطاؤه مثالا حسنا في ضبط النفس، لأن ذلك سيجعله أكثر قناعة بقدرته على ضبط نفسه.
يتوجب علينا تعليم الأطفال كيفية الحفاظ على هدوئهم والابتعاد عن المواقف التي يمكن أن تسبب لهم إحباطًا، كما ينبغي تعليمهم التفكير في النتائج المترتبة على القيام بأي شيء قبل البدء فيه، ويجب أيضًا مكافأتهم بالمديح والإطراء عندما يتعاملون مع موقف بطريقة صحيحة.