المجتمعمنوعات

كيفية القضاء على الشائعات

الشائعات هي خبر أو مجموعة من الأخبار الغير صحيحة التي تنتشر بشكل سريع في المجتمع نتيجة تداول العامة لها، وعادة ما تكون شيقة ومثيرة للفضول، مما يجذب الكثيرين إليها، وتنتشر من شخص إلى آخر، ويجب محاولة السيطرة عليها والقضاء عليها في أسرع وقت ممكن

جدول المحتويات

أنواع الشائعات

هناك ثلاثة معايير للشائعات تختلف فيما بينها حسب الوقت الذي تنتشر فيه

– النوع الأول من الإشاعات هو الشائعة الزاحفة، وهي تبدأ في الانتشار البطيء ويتناقلها الناس همسا وبسرية تامة ليعرفها الجميع فجأة، ويتضمن ذلك النوع القصص العدائية أو خطابات الكراهية،  التي توجه في المجتمع  ضد رجال الحكومة والمسئولين لمحاولة تلطيخ سمعتهم، وكذلك تلك القصص الزائفة التي تروج لعرقلة أي تقدم: اقتصادي، أو سياسي، أو اجتماعي وتكون مترابطة في سلسلة لا تنتهي من الأكاذيب.

النوع الثاني من الشائعات هو الشائعات الغائصة، والتي تنتشر بسرعة في البداية ثم تختفي تحت السطح، لتظهر مرة أخرى عندما تتوفر لها الظروف المناسبة للظهور.

يتكرر هذا النوع من الشائعات في القصص المشابهة التي تظهر في كل حرب، وتصف وحشية العدو وقسوته مع الأطفال والنساء، مثل قصة أدولف هتلر ومذابح اليهود، وتختلف أعداد اليهود الذين ماتوا في كل قصة تنتشر من فترة إلى أخرى، أو في حادث مفاعل تشيرنوبيل الشهير، وتختلف القصة بين الأقاويل الروسية التي تقول إن عدد الموتى قليل، والأقاويل الأخرى التي تقول إن عددهم كبير جدا.

– النوع الثالث هو الشائعات التي تتصف بالعنف، وتنتشر بدرجة كبيرة، وهذا النوع من الشائعات يغطي جماعة كبيرة جدا في وقت بالغ القصر. ومن نمط هذا النوع تلك التي تروج عن الحوادث والكوارث أو عن الانتصارات الباهرة أو الهزيمة في زمن الحرب، وهذا النوع يستند إلى العواطف الجياشة من: الذعر، والغضب، والسرور.

الهدف من الشائعات وأسباب انتشارها

تتفاوت أهداف وأسباب انتشار الشائعات وفقًا لنوع الشائعة، حيث لا يوجد شائعة بدون هدف محدد.

من الممكن أن يكون الهدف من الإشاعة هو الربح المادي، مثل إعلان وجود مواد قديمة تحتوي على أشياء أثرية أو ذهبية لجذب الناس لشرائها

الهدف السياسي هو أحد أنواع الأهداف، وغالبًا ما تنتشر الشائعات السياسية في الحروب والظروف الأمنية غير العادية، مما يسبب اضطرابًا في الطرف المعني بالشائعة ويجعله يتصرف باندفاع لإثبات عكس ذلك.

يمكن أن يكون الهدف من الشائعات اللعب أو المزاح، مثل إشاعة وفاة فنان أو إعلان زواج لاعب كرة قدم من فنانة أو غير ذلك

تعددت أسباب انتشار الشائعات نظرًا لعدم توفر المعلومات الكافية، ولذلك يجب تزويد الناس بجميع الأخبار التفصيلية والدقيقة الممكنة ليكونوا على دراية بما يجري حولهم دون الحاجة إلى صنع الشائعات.

تنتشر ندرة الأخبار بسبب التعتيم الأمني والإعلامي بالنسبة للشعب.

ينتشر بشكل أكبر في المجتمعات غير المتعلمة أو غير الواعية، بسبب سهولة نشر الأكاذيب لديهم وعدم تحريهم للمصدر الموثوق أو المسئول لتأكيد المعلومة.

يعود سبب انتشار الشائعات إلى مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر، خاصة عندما لا يتم الرد عليها من الطرف المعني، مما يزيد من حدة الشائعات ويزيل الشكوك والأقاويل.

الآثار السلبية للشائعات

تتعدد الآثار السلبية للشائعات، ومن بينها الريبة وانعدام الثقة. فبسبب الشائعات، يصبح الشخص حائرًا ولا يدري إلى أي درب يتجه. وإذا كان الشخص المستهدف هو سياسي، فسوف يشك في كل من حوله ويفقد مصداقيته لدى الآخرين.

الأثر الثاني هو الضرر الاقتصادي، حيث تنشر الشائعات الخوف واليأس بين الناس، مما يعيق التقدم والازدهار الاقتصادي ويمنع تحقيق مزيد من التقدم. حتى إذا سببت الشائعة مكاسب مادية لبعض الأفراد، فإنها تسبب أضرارا للأطراف الأخرى وهذا يعتبر أسلوبا غير أخلاقيا.

ومن الناحية الدينية أيضًا، يحاول البعض نشر الشبهات وإلقاء التأويلات المغلوطة بغرض المساس بالدين وأصوله وإفقاده مكانته في قلوب الناس، مثلما يخرج شخص ما ويدعي أنه المهدي المنتظر أو آخر يدعي أنه السيد المسيح.

كيفية القضاء على الشائعات

في حالكانت الإشاعة سياسية والهدف منها تفريق الفرقة ، يتم علاج ذلك عن طريق كشف دعاية العدو بطريقة واضحة وسهلة ومحاربة مروجي الشائعات بكل الوسائل المتاحة لهما. يعتمد خطة مقاومة الشائعات على دعامتين أساسيتين.

توفير فرص العمل لخلق إنتاج جيد وشغل الناس بما يعود عليهم بالنفع يساعد إلى حد كبير في مقاومة الشائعات.

يتم التوصية بالعمل على التوعية في المجتمع حتى يدرك الناس أهمية تدارك الحكومات في بعض المواقف وإخفاء بعض المعلومات بغرض أمنهم، وهذا يساعد في تنمية حس المسؤولية لديهم.

يتضمن الأمر الإيمان والثقة بالبلاغات الرسمية والإعلام الوطني وما يتم تداوله، وذلك لأن فقدان الجماهير للثقة في هذه البلاغات يؤدي إلى انتشار الشائعات أو اللجوء إلى القنوات الخارجية التي قد تروج الأكاذيب.

يجب على المتلقي التعامل مع الأخبار بمنطقية بالغة.

يجب الحرص على التأكد من المصدر، خاصة في الأخبار التي تحمل أهمية كبيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى