أًصل هتلر بين جينات اليهود و جينات الأمازيغ !
بالرغم من مضي سبعين سنة على وفاته، لا يزال هناك لغز يحيط بشخصية هتلر ويثير اهتماما كبيرا من الخبراء والباحثين بسبب دوره كرمز للشر والعنصرية والقتل. وأصبح اسمه مرادفا لكل الكوارث البشرية والحروب. ولد أدولف ألويس هتلر في 20 أبريل 1889 وتوفي في 30 أبريل 1945، وكان ألمانيا ولد في النمسا، وكان زعيما لحزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني المعروف بالحزب النازي. ولكن تزايدت الشكوك حول أصله في محاولة أوروبية لإبعاد نسبه اللامشرف عنه.
التاريخ المهزوم
حكم الزعيم النازي ألمانيا في الفترة بين عامي 1933 و1945، حيث كان يشغل منصب مستشار الدولة “رايخسكانزلر” ومنصب الفورهرر بين عامي 1934 و1945. وتم اختياره من قبل مجلة تايم كواحد من أكثر الشخصيات تأثيراً في تاريخ البشرية في القرن العشرين.
إذا تحدثنا عن التاريخ المعاصر، يجب أن نشير إلى هتلر كواحد من صناعه، خاصة فيما يتعلق بأحداثه الكبرى. ومع ذلك، الصورة غير متوازنة لأن الأبطال هم من يصنعون التاريخ، بينما يغلب النسيان على الخاسرين وتتلاشى إنجازاتهم وتأثيرهم. حتى إذا أردنا أن نعبر عن تعاطفنا مع هتلر، فإن ذلك صعب على الكثيرين ليس فقط لأنه خرج من التاريخ كمهزوم، ولكن أيضا بسبب الدماء التي سفكها في حروبه وغزواته والتي لا يمكن تبريرها بأي سبب أو عقيدة.
النازية الجديدة
لقد عانت ألمانيا النازية من الكثير من المآسي التي لا يمكن تجاوزها كما عانت العديد من الحضارات من خسارة ملايين الأرواح، وعلى الرغم من وجود شيء مشابه في عصرنا الحاضر، إلا أن ذلك لا ينقص من رداءتها وفسادها. وعلى الرغم من رفض أوروبا لسياسة هتلر، إلا أنها لا تزال تنتشر أفكاره التي تقلل من قيمة الشعوب الأخرى، وتجد أتباعا لعنصريته البغيضة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، ويمكن أن نسميهم “النازية الجديدة”، وإلا لولا القوانين الدولية، لكانت قد عادت مرة أخرى للتهجير ضد الأعراق الأخرى، بما في ذلك العرب.
نتيجة التحليل الجيني
و في آخر الدراسات تبدو أوروبا بشكل ضمني وكانها تريد التخلص من علاقتها بهتلر بواسطة إصرارها على عدم انتمائه لها و التشكيك في أصوله في محاولة لنسب جيناته إلى مناطق أخرى من العالم. و يظهر هذا التملص في التحليلي الجيني الذي أشرف عليه الصحفي البلجيكي “جان بول مولدرز” و المؤرخ “مارك فيرميرين” لجينات أقارب الزعيم النازي الذي أكدت نتائجه ان هتلر ترجع أصوله لليهود أو الامازيغ الأفارقة.
تم تحليل حمض الدي إن إي لـ 39 من أقارب هتلر الذين تم متابعتهم بواسطة المشرفين للحصول على عينات لعابهم، وكان هناك شكوك قديمة حول أصل هتلر، وتم تأكيد ذلك من خلال نتائج التحليل التي حصل عليها خبراء جامعة لوفان الكاثوليكية في بلجيكا، بعد العثور على كروموسوم E1b1b1 في حمض الدي إن إي لهؤلاء الأقارب، وهو كروموسوم نادر في ألمانيا وشائع في المغرب العربي.
وقال المؤرخ فيرميرين إن هذا الكروموسوم موجود بنسبة كبيرة بين البربر الأصليين سكان شمال أفريقيا الذين يعيشون في المغرب والجزائر وليبيا وتونس، وهو مشترك أيضا لدى اليهود الأشكيناز والسفارديين. ويجدر بالذكر أن الكروموسوم الذي تم اكتشافه لأقرباء هتلر يصل معدله إلى 20 في المئة بين اليهود الأشكيناز، بينما يصل معدله إلى 30 في المئة بين اليهود السفارديين الذين كانوا يعيشون في إسبانيا والبرتغال قبل طردهم.
يقول الصحفي جان بول أنه لا وجود لما يسمى بالأجناس الرفيعة أو الأجناس الوضيعة، وأن هتلر ربما يرجع أصله إلى الأعراق التي احتقرها مثل اليهود الذي كرههم طوال حياته، ويؤكد أن الاختبار تم في ظروف معملية صارمة.