كيفية التعامل مع الطفل الفضولي
الطفل الفضولي هو الطفل الذي يرغب في معرفة كل ما يحيط به، ويسأل الكثير من الأسئلة دون ملل، ولكن يمكن أن يشعر الآباء بالضيق من كثرة الأسئلة، وخاصةً إذا لم يستطيعوا الإجابة على أسئلة الطفل.
من هو الطفل الفضولي؟
هو الطفل الذي يرغب دائما في معرفة كل شئ وعن كل شئ، فأي شئ تلمسه يده أو تراه عينه يكون عنده رغبة ملحة في التعرف عليه ومعرفة كل ما يخصه، ولا يكتفي الطفل بطرح سؤال واحد، فعندما يسأل الطفل ما هذا الشئ ويبدأ أحد الأباء بالإجابة يكون هذا السؤال هو الباب للعديد من الأسئلة القادمة، حيث أن الطفل الفضولي طفل ذكي جدا، وكل إجابة يحصل عليها تنير في عقله سؤال جديد يريد طرحه، وقد يصل لمرحلة يفقد فيها الأباء القدرة على الإجابة.
الطفل يطرح الأسئلة لأنه يريد أن يتعلم وينمي عقله، وقد تكون بعض أسئلته تافهة ولا تحتاج إلى إجابة، ويمكن أن يريد الطفل فقط لفت الانتباه، وربما يكون الطفل يتعلم الكلام حديثا ويريد التحدث بشكل متواصل، ويجب أن يعلم الآباء والمربون أن فضول الأطفال أمر طبيعي ويشير إلى ذكاء الطفل وتعلمه الأساليب الصحيحة للتفكير، ويساعد الطفل على فهم العالم من حوله.
طرق التعامل مع الطفل الفضولي
يجب أن نعلم أن فضول الطفل إشارة إلى صحته العقلية، ولذلك يجب تشجيع الطفل على طرح الأسئلة وعدم محاولة إسكاته. يشعر بعض الآباء بالملل من الأسئلة المتكررة التي يطرحها الطفل ويحاولون إسكاته، مما يسبب مشاكل نفسية للطفل ويجعله يشعر بعدم الأمان. هذا التصرف يمنع تنمية عقل الطفل ويعيق التفكير، ويجعله يشعر بالإحباط.
يجب على الآباء الإجابة على جميع تساؤلات الطفل إذا كانت تتعلق بموضوعات لا تتعلق به مباشرة، على سبيل المثال إذا سأل الطفل عن شيء لم يره من قبل، يجب الإجابة عليه وتوجيه الاهتمام لهذا السؤال، لأن ذلك يزيد من ثقة الطفل بنفسه ويجعله يشعر بالأمان، كما يجعله يثق في والديه ولا يحتاج في المستقبل إلى الذهاب لشخص غريب لطرح الأسئلة.
إذا شعرت الأم بأن فضول طفلها ينبع من خوفه من الأمور التي يجهلها، يجب على الأم أن تعمل على تهدئة الطفل وجعله يشعر بأن كل الأمور على ما يرام، كما يجب عليها الإجابة على جميع أسئلته حتى يشعر بالطمأنينة بشأن كل جديد لا يعرفه.
قد يكون الطفل فضوليًا بخصوص مواضيع لا تخصه، فيحاول التدخل في نقاش بين الكبار، وعند حدوث ذلك يجب على الأم تحديد الأشياء التي يمكن لطفلها السؤال عنها، وعدم تجاهل أسئلته وعدم السماح له بالسؤال عن شؤون لا تخصه.
ينبغي على الوالدين توجيه فضول أولادهم نحو الأشياء المفيدة والهامة، وذلك من خلال إثارة اهتمامهم بالطبيعة وتشجيعهم على استكشاف العلوم والأمور العلمية التي تثير فضولهم وتحفز اهتمامهم بمعرفة كل ما يخصها، وذلك لأن ذلك سيكون مفيدًا لهم في مستقبلهم الدراسي.
من الضروري أن تُعلِّم الأم طفلها منذ الصغر أنه لا يجوز له التدخل في الحوارات التي يجريها الكبار، حتى لا يتورط في مواقف محرجة.
-فضول الطفل قد يجعله يحاول إستكشاف حاجات الغير والإطلاع على أشياء لا تخصه، ولهذا لابد من وضع قواعد لهذا الطفل ومنعه من مساس أي شئ لا يخصه، ويجب التنبيه عليه من عدم الإقتراب من هاتف والديه وعدم فتح الملفات الخاصة فيه، وأنه لابد عليه من الإستئذان قبل دخول أي غرفة في المنزل، ولابد من تعلم هذه القواعد وهو في سن صغير.