كيفية التعامل مع الزوج تارك الصلاة
الصلاة هي عماد الدين فبدون الصلاة لن يكون هناك حياه جيدة، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر لذا لابد أن يصلي الإنسان كي تصبح الحياة أكثر سهولة فأداء الواجبات من الصلاة على مدار اليوم من الشيء أمر ضروري كي تنعم بحياة هادئة، فبدون صلاة تصبح الحياة بين الزوجين في خطر كما أنه لن يكون هناك خير وبركة في منزلهم.
معاملة الزوجة لزوجها تارك الصلاة :
الزواج علاقة مبنية على التفاهم والتكافؤ بين الزوج والزوجة ولابد أن يحافظ الزوج على زوجته وأن يخاف الله فيها وأن يحافظ على صلاته كي تستقيم الحياة بهم فمن الممكن أن يوجد بالزوج العديد من الأشياء أو العيوب التي من الممكن أن تتغافل الزوجة عنها، ولكن يوجد بعض من العيوب التي لابد من عدم التغافل أو التكاسل عنها، والتي من بينها ترك الزوج للصلاة لذا لابد على المرأة أن تكون أكثر حكمة كي تعيد زوجها للصلاة مرة أخرى، ويمكنها من خلال الخطوات التالية إعادة الزوج للصلاة حتى تستقيم الحياة ولا تصبح مستحيلة بينهم.
عندما تلاحظ الزوجة أن زوجها يتكاسل في الصلاة، يجب عليها تذكيره بالفرائض والطاعات، وتقوم بإيقاظه خلال الصلوات التي ينام فيها، وتوضح له أن هذا الأمر طبيعي وأنها تذكره بما نسي فقط، وإذا استجاب الزوج للأمر، فإنه كان مجرد تكاسل وانتهى الأمر، وسرعان ما سيعود الزوج للصلاة، وإذا عاند الزوج، فعليها أن تحاول بطريقة أخرى لطيفة.
يجب على المرأة أن تظهر حكمة أكثر في اختيار الوقت المناسب لمناقشة زوجها في هذا الأمر. يجب أن تختار وقتا مناسبا لزوجها يكون هادئا ومناسبا للحديث والمناقشة حول هذا الأمر. ويجب على المرأة أن تفهم الظروف التي يمر بها الزوج وما يشعر به، فقد يكون سوء الظروف في العمل أو أي سبب آخر هو ما دفعه لترك الصلاة. وعلى الرغم من أن ترك الصلاة غير مبرر، إلا أنه يجب على الزوجة أن تفهم الزوج وتناقشه بجدية لفهم مشاكله.
في حال استمر الزوج في العناد، يجب على الزوجة أن تشرح له ما هي عقوبة ترك الصلاة في الدنيا والآخرة، وذلك بترهيبه من تلك الأمور وعرض الكثير من القصص التي تتحدث عن ترك الصلاة، ويجب أن تؤكد لها أنها ترغب في رؤيته في أفضل مكان عند الله.
في حال وجود أطفال، ينصح بدفع الأطفال نحو والدهم وطلب منهم مرافقته إلى المسجد لأداء الصلاة، حيث يمكن أن يحث هذا الأمر الآباء على أداء الصلاة بشكل منتظم، وذلك لأن الأطفال لديهم تأثير كبير على الآباء، ويمكن أن يكون الأطفال مفتاحا لدخول الأب الذي يترك الصلاة.
يمكن أن يكون من الصعب على الزوجة إقناع زوجها العنيد والمتعنِّت بالعودة للصلاة والمحافظة عليها، ويمكن أن يكون هذا مجهدًا وصعبًا للغاية. ومع ذلك، يجب أن تظل الزوجة بجانبه وتوفر الدعم والتحفيز له دائمًا للمضي قدمًا في المحافظة على الصلاة في وقتها المحدد.
يجب على المرأة أن تتذكر دائما أن كل ما تفعله يضاف إلى حسناتها، بما في ذلك الإستمرار في طاعة الزوج والعودة إلى الطريق المستقيم، ويجب أن تكون المرأة مستمرة في الإستغفار، حيث يؤتي بالكثير من الثمار، وسوف يصلح حال الزوج ويجلب الخير والبركة إلى المنزل وجميع من يسكنون فيه. لذلك، يجب على المرأة أن تكون صبورة وتتحمل جميع متاعب الحياة.