حكم عدم أداء الصلاة في وقتها بسبب العمل
الصلاة من أحب العبادات التي أمرنا المولى عزوجل بالإلتزام بها ،و أدائها في وقتها و التمسك بالصلاة له أثر عظيم في حياة المسلم ،و لكن هناك الكثير من الأشخاص يؤخرون الصلاة عن وقتها بسبب العمل فما حكم ذلك ..؟ الإجابة عزيزي القارئ سوف تجدها خلال السطور التالية لهذه المقالة فقط تفضل بالمتابعة .
أولا، لمحة سريعة عن الصلاة وضرورة الالتزام بها.. الصلاة هي واجب من أهم الواجبات التي أوجبها المولى عز وجل علينا، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، والالتزام بها له أثر كبير في حياة الإنسان؛ فهي نور للقلب وتجلب الراحة والاطمئنان، وتقرب العبد من الله سبحانه وتعالى، وإنما الصلاة هي الصلة بين العبد وبين المولى عز وجل. وجاءت كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة لتؤكد مكانتها، فقد قال المولى عز وجل في كتابه العزيز: (اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة ۖ إن الصلاة تنهىٰ عن الفحشاء والمنكر)، وصدق الله العظيم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهناك العديد من الفوائد للصلاة؛ فهي تنهي المسلم عن ارتكاب المعاصي والذنوب، وكما أوضحت العديد من الأبحاث والدراسات، فإن الصلاة تزيد من نشاط الجسم، وتعد بمثابة مهدئ طبيعي للنفس، وبالتأكيد، أداء الصلاة في وقتها يشجع المسلم على الالتزام في الكثير من أمور حياته، وبها يتهذب أخلاقه، والخشوع في الصلاة سبب فلاحه وتمتعه بثواب وأجر عظيم، فقد قال المولى عز وجل في كتابه العزيز: (قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون)، وصدق الله العظيم .
بخصوص حكم عدم الالتزام بأداء الصلاة في وقتها بسبب العمل، فالكثير من الأشخاص ينشغلون بأعمالهم ولا يؤدون الصلاة في وقتها، ولكن لا يجوز تأخير الصلاة حسب قول المولى عز وجل في كتابه الكريم “إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا”. ويجب على الفرد الحفاظ على أداء الصلاة في أوقاتها كما حددها الرسول صلى الله عليه وسلم، وإذا كانت الصلاة من الصلوات التي يمكن جمعها مع بعضها البعض بسبب وجود مشقة في الأداء على حد قول الشيخ محمد ابن صالح العثيمين، فمن الممكن جمعها مع بعضها البعض، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في جمع بين صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء في المدينة في غير خوف ولا مطر، وذلك حتى لا يحرج الفرد .