كيفية اعداد البحث العلمي
بالنسبة للباحثين الجدد، قد يواجهون صعوبة في كتابة مقالاتهم البحثية الأولى، خاصةً في مواجهة كمية كبيرة من البيانات والملاحظات والإحصائيات وبقايا عملية البحث الأخرى، ولذلك قد يكون من الصعب معرفة أين وكيف يبدأون في كتابة المخطوطة العلمية المتعلقة بموضوع بحثهم.
وعلى الرغم من ذلك، إذا تمت دراسة الموضوع بشكل جيد وكان مناسبًا لتقديمه في الفصل الدراسي أو لنشره في المجلات، فإن الباحثين يكونون في بداية جيدة للتقدم في عملية الكتابة البحثية بطريقة منهجية علمية صحيحة.
قبل كل شيء، يجب أن يكون هدف الكتابة العلمية هو الوضوح والبساطة والدقة، ويجب أن تكون هذه المعايير المحددة لكتاب المقالات البحثية، خاصة في مجال العلوم الذي يعتبر صعبا في فهمه. يجب على كتاب الأعمال العلمية الحفاظ على التوازن الجيد لتحقيق الاعتراف والاحترام لأقرانهم في المجال، وأيضا التأكد من أن أعمالهم مفهومة للجمهور العام.
شرح أهداف البحث العلمي الأساسية
كما ذُكِر سابقًا، فإن الهدف الأساسي للكتابة البحثية هو التعبير بوضوح وبساطة ودقة، وسوف نوضح معنى هذه الأهداف فيما يلي:
الوضوح هو العمل الذي لا يحتوي على أي لبس أو تفاصيل زائدة أو تخمينات.
البساطة تعني استخدام أساليب سهلة لفهم بنية اللغة، الجمل، والفقرات ومتابعتها بدون فقدان السلطة أو المصداقية العلمية.
الدقة تعني تمثيل البيانات، والجداول، والأشكال، والمراجع، والاقتباسات بأمانة، مع إمكانية التحقق من صحتها.
هيكل مخطوطة البحث العلمي
تتمثل النقاط الأساسية لمخطوطة البحث العلمي في ما يلي:
يتم التركيز في العنوان والملخص للبحث العلمي على رسم صورة واضحة وموجزة للقارئ حول مضمون البحث.
تتناول مقدمة البحث العلمي المسائل الرئيسية للبحث وتوفر بعض السياق للسؤال أو المشكلة الرئيسية.
تتمثل الأساليب والمواد في وصف البروتوكولات المحددة وتفاصيل التجربة/البحث، والتي يجب أن تكون واضحة بما فيه الكفاية لإعادة تكرار البحث.
النتائج والمناقشة هي جزء من البحث العلمي يتضمن عرضًا شاملاً وموجزًا للنتائج والنتائج الهامة، بما في ذلك تلك التي لم تكن متوقعة.
يتضمن الأدب المقتبس للبحث المراجع التي يجب مطابقتها بدقة داخل نص البحث العلمي المخطوط، لذلك ينصح باختيار الأدبيات التي سيتم الاستشهاد بها بعناية شديدة، وتجنب استخدام عدد كبير من المراجع، والاعتماد على أحدث المؤلفات عند الضرورة، وذلك لضمان دقة المراجعة والاستشهاد الصحيح.
الخطوات السبع للمنهج العلمي
المنهج العلمي في البحث
تستخدم الطريقة العلمية في جميع المجالات العلمية، من علم الأحياء إلى الفيزياء والكيمياء، وتتيح للباحثين والعلماء اختبار نظرياتهم بطريقة موحدة قياسية على مستوى العالم، وتعتبر التكرار أحد المزايا الرئيسية للطريقة العلمية، حيث من المتوقع توثيق التجربة وتفاصيلها بوضوح، مما يتيح للآخرين القدرة على تكرار التجربة وقبول الفرضية على نطاق واسع.
خطوات البحث العلمي
و تتمثل خطوات البحث العلمي السبع في التالي :
1- السؤال: يتضمن تحديد المشكلة وتحديد المعلومات غير المعروفة أو المفقودة.
2- البحث: هي معلومات حول المشكلة، أي ما هو معروف بالفعل وما هو غير معروف.
3- الفرضية : يتوقع أو يتخمن بشكل مستنير لنتيجة محتملة.
4- التجربة: وهي اختبار الفرضية.
5- الملاحظة: تتم جمع جميع التفاصيل المهمة التي يمكن أن تؤثر بشكل ضئيل على النتيجة أو تتعلق بمسألة المشكلة الأصلية خلال جمع البيانات أثناء إجراء التجربة.
6- النتيجة أو الاستنتاج: يتم تحديد صحة الفرضية وتحديد العوامل التي أثرت في النتيجة.
7- التواصل: يتم عرض النتائج والتاريخ عبر وسائل الإعلام المتنوعة، ويتم ذلك عادةً في تقرير مخبري.
كيفية اعداد البحث العلمي بطريقة سليمة
1- تحديد الهدف
يتمثل الهدف الأساسي لأي نص أو بحث علمي في نقل رسالة المؤلف، وبالنسبة لمؤلفي المخطوطات العلمية، يجب أن يلتزموا بتنظيم محدد للنص، ولكن الهدف النهائي يتمثل في نقل رسالة المؤلف أو نتائج البحث.
2- تحقيق الوضوح
– يتم تحقيق الوضوح في الكتابة من خلال تنظيم الجمل بشكل مناسب واستخدام لغة صحيحة وقواعد دقيقة. تسمح الفقرات والجمل القصيرة للقارئ بفهم المفاهيم بسهولة أكبر، فلا أحد يرغب في العودة وإعادة قراءة جملة أو فقرة عدة مرات لفهم ما يحاول المؤلف أن يعبر عنه. يكون ذلك محبطا للقارئ. يمكن كتابة جمل بسيطة وغنية بالمعلومات دون أن تبدو متقطعة أو معقدة.
يساعد الاستخدام الصحيح للغة والقواعد على تحسين تدفق المخطوطة البحثية وتعزيز تجربة القراء، وهذا في الدور يمنع تحيز القارئ ضد المؤلف، بغض النظر عن مدى امتياز البحث. قد يؤدي سوء استخدام اللغة والقواعد في المخطوطات إلى جعل القارئ يتساءل عن الخلفية التعليمية للمؤلف ويفترض أن مقالة البحث ليست جيدة بدرجة ما في الاعتبار.
3- إدارة الوقت
يتطلب كتابة المخطوطات وقتًا طويلاً، وعندما يحاول المؤلفون كتابة مقال بحثي لأول مرة، يجب تخصيص وقت يومي للعمل على أقسام محددة من المقالة، ويجب وضع جدول زمني والالتزام به.
4- التحرير
لا بد أن يكون البحث العلمي ، وكتابة المخطوطات معقدة ومفصلة ، حيث سيتطلب كل قسم من أجزاء المقالة البحثية ، إعادة القراءة ، والتحرير ، ومن المحتمل أن يتعب الكتّاب والباحثين من مقالتهم وأبحاثهم العلمية ، قبل أن تصبح جاهزة لتسليمها إلى أستاذ ، أو إرسالها إلى مجلة للنشر الأكاديمي ، ولهذا السبب ، من المفيد أن تطلب من الزملاء مراجعة العمل ، وتقديم التعليقات ، والاقتراحات للتغييرات، وقد يستفيد الكتاب دائمًا من التعليقات التي يتلقونها من أقرانهم ، وفي النهاية ، ستكون المخطوطة البحثية مرتجلة بشكل كبير.
5- المسعى العالمي
سواء أكنت تكتب لمحاضرة جامعية ، أو تقوم باعداد بحث علمي ، أو لتقديم مجلة ، لم يعد العالم الأكاديمي مقسمًا إلى ثقافات ، وجنسيات منعزلة ، فحتى إذا كان الفصل الدراسي بالجامعة ، مليئًا بطلاب من نفس الخلفية الثقافية ، والوطنية ، فيتم تدريبهم للانتقال إلى مجتمع العلماء العالمي.
لذلك ، لابد من الضروري مراعاة الجمهور ، أثناء صياغة المقالة وما هي الإرشادات الموجودة للنشر ، بالإضافة إلى ذلك ، إذا كان الباحثون يتحدثون الإنجليزية بغير لغتهم الأم ، ويحاولون الكتابة بها ، فمن المهم معرفة ما إذا كانت اللغة المستهدفة هي الإنجليزية الأمريكية ، أو الإنجليزية البريطانية.