كيف يثق الإنسان في الآخرين ؟
تعتبر الثقة هي العمود الأساسي الذي تقوم عليه كافة المعاملات و العلاقات الناجحة ،و لكن هناك مجموعة من الأشخاص لا يثقون في من حولهم ،و هذا ما يسبب لهم الكثير من المشكلات أثناء التعامل معهم ،و خلال السطور التالية لهذه المقالة الطرق التي يمكن الإعتماد عليها حتى تثق في الآخرين فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .
أولا، مفهوم الثقة وأهميتها. يمكن تعريف الثقة بأبسط مفهوم لها كعلاقة تجمع بين شخصين، وهي علاقة ائتمانية يتوقع أن يلتزم فيها كل طرف بوعده ويحافظ على الأمانة التي وضعها الطرف الآخر. وعادة ما يحتاج الثقة إلى اليقين، أي أن الشخص لا يشك في الطرف الآخر، ويثق في حسن نواياه وصدقه. وترمز الثقة دائما إلى الخلق الحسن والقيم النبيلة. وتعتبر الثقة ضرورية للحياة، فهي تسمح للشخص بالتواصل مع الآخرين وتشعره بالأمان والراحة في التعامل معهم. وعدم الثقة بين الأشخاص يجعلهم في حالة من الاضطراب والشك، ويؤثر ذلك على قدرتهم على التركيز في المهام والمسؤوليات المطلوبة منهم، ويجعلهم يعيشون حالة من الخوف وعدم الاطمئنان ويصعب عليهم اتخاذ القرارات ويزيد من احتمالية الوقوع في الأخطاء .
أقرأ : كيفية تقوية الثقة بالنفس ؟
بخصوص أسباب عدم الثقة في الآخرين، هناك عدة أسباب تجعل الإنسان يشعر بعدم الثقة في الآخرين، منها وجود أصدقاء ذوي أخلاق سيئة، وانتشار السلوكيات الغير مرغوبة مثل الأنانية والحسد والكراهية وغيرها، ومن أهم هذه الأسباب هي طبيعة الإنسان نفسه، فهناك فئة من البشر تعاني من الشك والتردد، ويعرف هؤلاء بأنهم شكاكون ولا يثقون في أي شخص حتى لو كان ذو خلق حسن .
يمكن للشخص أن يثق في الآخرين ويعتمد عليهم عن طريق اتباع الطرق التالية: تقسيم جدول العمل حسب الأولويات وتحديد معايير واضحة وموضوعية لتوزيع المهام على الأفراد .
مِن الأفضل اختيار الأشخاص الذين يتعامل معهم بعناية، ويُفضل التعامل مع الأشخاص ذوي الخُلق الحميد والسمعة الطيبة، والذين يرغبون في الخير للآخرين .
يجب على الإنسان أن يتجنب العديد من العلاقات مع الآخرين، ويعتقد أن جميعهم يستحقون الثقة، ولكن يجب أن يثق فقط في فئة معينة منهم .
ينبغي محاولة التخلص من الأفكار السيئة والشكوك والوسواس بالظن بأن الجميع يخططون لإيذائك أو إلحاق الأذى بك. فهذا النوع من السلوك غير صحيح، حيث إنه في الغالب سيؤدي إلى وقوعك في العديد من المشاكل وفقدان الكثير من العلاقات .
ينبغي البعد عن التفكير التشاؤمي ومحاولة التفكير بصورة إيجابية، حيث أن الأشخاص الذين يميلون للتفكير التشاؤمي يخطئون في تقييم الأشخاص الذين يستحقون الثقة .
– “يجب تجنب الاندماج في الشكوك حول تصرفات الآخرين، وبدلاً من ذلك يجب التركيز على تصرفاتهم تجاهك لأن ذلك أفضل بكثير .
من الأفضل أن تضع شخصًا ما في اختبار صغير للتأكد من ملاءمته للثقة قبل منحه الثقة الكاملة والافتراض بحسن نيته تجاهك
يجب على الإنسان التعامل مع من حوله بحسن نية، وعدم الافتراض على سوء الظن في أحدهم دون وجود سبب يستدعي ذلك، وعليه أيضًا أن يعلم أن أصحاب النية الطيبة يحميهم الله من الأذى والمكر .
يجب على الإنسان أن يفرق بين الحذر والثقة بشكل جيد، حيث تمثل الثقة جوهر العلاقات وأساس التواصل مع المحيطين به، وبدونها قد يعيش الإنسان في عزلة بعيدًا عنهم. وعليه أيضًا أن يتوخى الحذر في تصرفاته وقراراته وكل ما يصدر منه، حتى يتجنب المشكلات .
أقرأ : كيفية التخلص من سوء الظن ؟