يسعى منتجو العسل أو النحالون إلى زيادة إنتاجيتهم من العسل لتحقيق أفضل الأرباح، ويمكن زيادة الإنتاجية من خلال تطبيق بعض الطرق المجربة والتعرف على العوامل الهامة التي تؤثر على إنتاجية العسل، والتي يطلق عليها مثلث إنتاج العسل .
مثلث إنتاج العسل .
1- المنطقة : – و هي التعرف على إمكانيات المكان الذي يتم فيه تربية النحل من حيث مواسم الإزهار خلال العام و مدي توفر كميات الرحيق الذي يمثل الغذاء الرئيسي للنحل , و كذلك مستوى التهوية المتوفرة بالمكان , كفاءة المكان عند تشتية النحل , مدي توفر المواصلات و الطرق و قربها من مكان المنحل , هل المنطقة آمنة ام لا , و كذلك هل يوجد بالمكان ما يزعج النحل حيث لا تضم المنطقة أعداء للنحل .
2- النحل : – و هنا يقصد به عدد خلايا المنحل , السلالة التي يتم تربيتها من النحل , هل توجد مناحل أخرى مجاورة تتنافس مع المنحل عل المراعي , قوة الطوائف التي يتم تربيتها بالمنحل .
3- النحال : – من حيث الخبرة هل النحال ملم بتقنيات تربية النحل بشكل جيد ام لا , الإمكانيات المادية حيث تؤثر على القدرة الشرائية للتغذية و أدوات و علاجات النحل .
تلعب المنطقة دورًا في تواجد أعداء النحل، وتلعب السلالة دورًا في مقاومة الأمراض، لذلك يجب دائمًا اختيار أماكن آمنة وبعيدة عن مناطق تجمع أعداء النحل واختيار سلالات قوية تستطيع مقاومة الأمراض .
العوامل الثلاث السابقة تمثل العوامل الرئيسية التي تؤثر على كمية إنتاج العسل بشكل عام. وبصورة عامة، إن إنتاج العسل في الدول العربية أقل من إنتاج العسل في الدول الغربية. يعود السبب إلى الاختلاف في المنطقة من حيث الظروف البيئية وتوفر رحيق الزهور كغذاء أساسي للنحل. في منطقتنا العربية، تتوفر أنواع معينة من الزهور في فصول محددة وفي بعض الأوقات من العام تكاد تختفي. إلى جانب الظروف المناخية والجوية لمنطقتنا، هناك أيضا اختلاف في السلالات المستخدمة في تربية النحل بين عالمنا العربي وبلدان الغرب. يوجد أيضا اختلاف في عدد الأصناف ومدى قوتها والتنافس بينها على المساحات المغطاة بالزهور. بالإضافة إلى ذلك، هناك اختلاف واضح في تقنيات المربين في المنطقتين. وبالتالي، هناك اختلاف كبير في كل جانب من أضلاع هذا المثلث، ويظهر ذلك تأثيرا واضحا في الاختلاف في كميات وأنواع إنتاج العسل .
كيف يمكننا زيادة إنتاج العسل من المنحل في ظل هذه العوامل؟
بشكل عام، تعتمد زيادة إنتاج العسل على القدرة على التحكم في أضلاع المثلث السابقة. يتضمن ذلك تحسين السلالات المرباة في المنحل، وزيادة عدد الطوائف، واختيار مناطق تربية النحل بعيدا عن المناحل الأخرى لتجنب التنافس على المراعي أو المناطق المزهرة. يجب أن يعمل النحال على زيادة خبراته ومعرفته في مجال تربية النحل للتعامل معه بشكل محترف وذو خبرة أكبر .
ما هي العوامل التي تؤثر على إنتاجية العسل؟
1- الأيدي العاملة بالمنحل .
2- كمية التغذية من السكر .
3- الإحتياجات العلاجية .
4- الخلايا .
5- أدوات النحل .
6- السلالات التي يتم تربيتها .
7- الأساسات الشمعية .
8- التغذية البروتينية .
9- الخبرة للنحال .
الطريقة الاولى .
الخلية المنتجة للعسل هي الخلية التي تزداد بها عدد العاملات في فصل الزهور الزائدة وتحتوي الخلية القوية على الأقل 7000 عاملة وتحتل الملكة مكانة رائدة في الخلية حيث تقوم بتلقي البيض وتفريخها بين 1000 و 2000 بيضة. ومن المعروف أن هناك علاقة عكسية بين كمية العسل المنتج وعدد البيض حيث يقل إنتاج العسل بزيادة البيض. لذلك، لزيادة إنتاج العسل، يجب تقليل عدد البيض. يتم استهلاك 5000 يرقة يوميا في الخلية القوية، وتستهلك اليرقة نصف جرام من الرحيق للتغذية. وبالتالي، تستهلك اليرقات ما يعادل 75% من إنتاج الرحيق الذي يحمله العاملات، ومع مرور الوقت، يزداد عدد اليرقات حتى يتم استهلاك كل الرحيق .
كيف يتم تقليل البيض ؟
الطريقة المناسبة لتقليل عدد البيض هي وضع حاجز للملكات واتباع الخطوات التالية:
عندما يحل موسم جنى العسل
1- يجب عدم تفريغ خلية النحل من الخلايا .
2- وضع حاجز الملكات .
بهذه الطريقة، تصبح الخلية مليئة بالإطارات الخلوية أو العسل، مما يمنع الملكة من وضع البيض بكميات كبيرة، كما لا يمكنها الصعود لأعلى بسبب الحاجز الأفقي للملكات. وبذلك يحدث نقص في عدد اليرقات أو ما يعرف بالحضنة المفتوحة. كما يؤدي زيادة عدد العاملات إلى تحويلهن إلى عاملات للحقول أو الجني، مما يؤثر على كمية الطعام المتاحة لليرقات
• يزيد نحل الحقل، مما يؤدي إلى زيادة الجني .
• يقل استهلاك العسل كمصدر للتغذية بسبب تحول النحل العاملات إلى نحل حقول .
الطريقة الثانية .
هناك أيضًا طريق ديمارية و تتم هذه الطريقة بالشكل التالي : –
يتم اختيار الخلايا الأقوى والتي تحتوي على 7 إطارات حضنة
يتضمن هذا الخيار رفع إطارات الحضنة باستثناء إطار واحد يتم تركه في بيت التربية مع الملكة
3- وضع حاجز ملكات فوق بيت التربية .
يتم وضع عسلة فوق الحاجز وإطارات الخلية الستة التي تم رفعها من الخلية بعد إكمال بناء بيت التربية بإطارات الأساس .
يؤدي تنفيذ الخطوات السابقة الى أن تتجه أغلب الشغلات الى الإطارت فوق الحاجز للعناية باليرقات و يتبقى القليل من الشغالات للعناية بالملكة و الحضنة القليلة معها و عندما تكون الملكة و السلالة قوية فإن ذلك سيؤثر بشكل واضح على إنتاج العسل مما يؤدي الى الحصول على نتيجتين أساسيتين : –
• تخفيف وضع البيض يؤدي إلى تقليل عدد اليرقات، وبالتالي يحفز العمالة علىالعمل على جني الرحيق، ويتم وضع الرحيق في الخلايا بدلاً من الحضانة، مما يزيد من كمية العسل المنتج .
• مع مرور الوقت، يزيد كمية الحضنة في أسفل الخلية دون أن يقوم النحل بطرد الحضنة .
يجب تنفيذ تلك العملية قبل فصل الفيض بحوالي 10 أيام .
الطريقة الثالثة .
قال العالم الشهير دوليتل: `أعطني ملكة جيدة، أعطيك محصولًا جيدًا` .
يتم في هذه الطريقة التخلص من الملكات القديمة المسنة أو المرضى أو الشرسة أو القليلة الإنتاجية، وذلك من خلال إزالتها، مما يؤدي إلى توقف نمو اليرقات أو الحضنات المفتوحة، وذلك نتيجة غياب الملكة خلال الفترة التي يتم فيها استبدالها بملكة جديدة، وتختلف هذه الفترة حسب طريقة الاستبدال .
• التبديل الطبيعي وبدون إدخال ملكة ملقحة يستغرقفترة تتراوح بين 17 و 30 يومًا .
• يستغرق التبديل الصنعي لإدخال الملكة من 5 إلى 10 أيام .
بأي حال من الأحوال، فإن الفترة التي يتم فيها جمع الرحيق يعتبر كافيًا حتى يتم جمع كمية كافية من الرحيق، مما يؤدي إلى الحصول على محصول عسل جيد .
الطريقة الرابعة .
تسمى هذه الطريقة “تيتيم الخلية”، حيث يتم عزل الملكة قبل موسم الفيض بحوالي 10 أيام، ويتم وضعها داخل إطار واحد مع حضنة مفتوحة أو يرقات لمدة 20 يومًا. ويمكن أن يكونالهدف من ذلك هو تحفيز النحل على العمل بجدية في جمع الرحيق، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية .
عملية إيقاف إنتاج البيض أو تقليلها في الخلية هي عملية مؤقتة تتم عادة قرب موسم جمع العسل لزيادة إنتاجية النحل، ثم تعود الخلية إلى إنتاج البيض بشكل طبيعي .