كيف مات قطز
سيف الدين قطز هو واحد من المجاهدين الذين حققوا العديد من الانتصارات ضد التتار، وشارك في العديد من المعارك الكبرى، وكان له انتصارات كثيرة، ولكنه قتل بعد معركة عين جالوت.
نبذة عن سيف الدين قطز
قطز هو سيف الدين قطز، ابن عبدالله المعري، واسمه الحقيقي محمد بن ممدود بن خوارزم شاه. وسيف الدين هو لقبه في تلك الفترة. كان ثالث سلاطين المماليك الذين حكموا مصر. تولى الحكم في مصر عام 1259م، وظل حاكما لمدة عام واحد قبل اغتياله بحوالي عام.
رغم أن فترة حكم سيف الدين قطز لم تدم طويلا في مصر، فإنها كانت من أهم الفترات التاريخية، حيث تمكن فيها المسلمون من الانتصار على المغول وإعادة تنظيم صفوف الجيوش الإسلامية.
أصل ونشأة سيف الدين قطز
قطز محمود بن ممدود وجهان خاتون بنت خوارزم شاه ملك بلاد ما وراء النهر ”أوزبكستان“ وأبوه هو قائد جيوش المملكة الخوارزمية، وتوفي جده وتولى خاله الخلافة بعد جده، وكان خاله جلال الدين، ثم بعد فترة فقد جهاد الدين ابنته جهاد ومحمود وتم بيعهما في سوق العبيد، وظلت المملكة تنتقل من ملك إلى آخر.
موت سيف الدين قطز
في الرابع والعشرين من تشرين الثاني من عام 1260م، تم قتل سيف الدين قطز بعد الانتصارات العظيمة التي حققها في معركة عين جالوت، حيث علقت له الزينة استقبالا له.
لم يعد سيف الدين قطز مباشرة بعد معركة عين جالوت، وبقي عدة أيام مع رجاله. وفي هذا الوقت حدثت بعض المشاكل بين ركن الدين بيبرس والسيد قطز. في هذا الوقت، تعاون بيبرس مع بهادر المعزي والأمير بدر الدين بكتوت المعزي والأمير سيف الدين بيدغان الركني، وكان سيف الدين بلبان جزءا من مؤامرة ضد قطز.
عندما كان قطز في طريقه إلى الصيد، هاجمه الأمراء وقام أحدهم بضربه بالسيف، وأسقطه آخر من على الفرس، ورمى الثالث السيف عليه، وبعد قتل قطز تولى بيبرس الحكم.
قاتل سيف الدين قطز
تباينت الأقوال حول الشخص الذي ارتكب جريمة قتل سيف الدين قطز:
بينماقال البعض إن التتار هم الذين قتلوا قطز بعد عودتهم من معركة عين جالوت، فقد انتصر سيف الدين قطز عليهم.
يخشى الصليبيون من هجمات قطز عليهم بعد هزيمتهم للصليبيين، ولذلك تم اتهامهم في قضية قتل قطز.
تخشى الأيوبيون عودة قطز إلى الحكم مرة أخرى في الشام ومصر، وبالتالي فهم مصدر شك في التدخل في مقتل قطر.
أسباب مقتل سيف الدين قطز
هناك العديد من الأقوال حول موت قطز، وكانت كالتالي
ذكر ابن أيبك الدواداري أن هناك مجموعة من الأمراء الذين هربوا من عند الظاهر بيبرس، وتوعدوا بقتل سيف الدين قطز، لأنه شتمهم ووبخهم على فعلهم، ولذلك قرروا قتله.
يعد المؤرخ تقي الدين المقريزي واحدًا من الزعماء الذين ساهموا في مقتل قطز؛ لأنه عندما تولى إمارة حلب، فرض سلطته على قطز، وهذا الأمر أدى إلى حقد قطز عليه حتى قام بتهديده بالقتل.
رأي الدكتور قاسم عبده قاسم كان مماثلًا لرأي الدواداري في هذه المسألة لأن سيف الدين قطز كان من أكبر المماليك، ولعب دورًا كبيرًا في معاركهم ضد فارس الدين أقطاي، وشارك المماليك في العديد من الحروب والصراعات والمطاردات الأخرى، ولذلك قرر بيبرس ورفاقه التخلص من سيف الدين قطز.