حفر قناة السويس :
. تم حفر قناة السويس من قبل الفلاحين المصريين و بلغ عددهم حوالي مليون مصري و كانوا من ضمن الاشخاص الذين اجباروا على ترك اراضيهم و منازلهم و حقولهم من اجل العمل في الصحراء حيث واجهوا الاهانة و المرض في ذلك الوقت و كان هذا في وقت بلغ فيها عدد سكان جمهورية مصر العربية الي ما يقارب الأربع مليون نسمة و في بناءها توفى اكثر من 120 الف عامل اثناء حفر تلك القناة بسبب تعرضهم للجوع و العطش الشديد و ايضا بسبب تعرضهم للاهانة و سوء المعاملة و الامراض التي انتشرفيما بينهم سريعا و تواجد منهم من لم يستدل على جثمانهم حتى الان حيث دفنوا تحت مياه القناة في الصحراء
وخلال حفر تلك القناة بدأ العمال يعانون من الوعود المزيفة التي أوهمتهم بها الشركة المسؤولة والتي وعدتهم بتوفير الماء العذب للشرب، ولكن بسبب عدم الوفاء بالوعود توفي العمال بسبب نقص الماء والانهيارات الرملية وانتشار الأمراض والأوبئة، ولم يكن اختلاف الوعد مقتصرا على الماء فحسب، بل اختلفوا أيضا في توفير الأدوات المتطورة لعملية الحفر، حيث اضطر العمال إلى حفر القناة تحت ظروف قاسية وبأدوات رديئة، معتمدين على أيديهم والفأس والقفة
. في عام 1861، أمر باستدعاء عشرة آلاف شاب للعمل على زيادة معدلات الحفر. وشهدت هذه الفترة عملية حشد كبيرة للعمال المصريين، حيث بلغ عددهم أكثر من اثنين وعشرين ألف عامل. ولكن تمرد هؤلاء العمال، وهربوا، مما دفع الشركة إلى استدعاء الشرطة للتعامل مع هذا التمرد
تسببت الحرب التي وقعت في عام 1967 في إغلاق قناة السويس لأكثر من ثماني سنوات. ولكن الرئيس الذي حكم في ذلك الوقت أعاد فتحها في عام 1975. وشهدت هذه القناة العديد من محاولات التوسع وتحويلها إلى منطقة خدمات لوجستية؛ لأنها واحدة من أهم الممرات المائية في العالم
: قامت الشركة بتعيين عدد من العمال من مدينة الزقازيق، حيث كانوا يختارون العمال الذين يتمتعون ببنية جسمانية قوية ويستبعدون ضعفاء البنية. تم تجنيدهم للعمل على حفر قناة لمدة أربعة أيام، حيث كانوا يمشون على أقدامهم ويحملون الماء والخبز معهم، وكانوا مقيدين بالحبال من أقدامهم. عند وصولهم لموقع الحفر، يتم فك الحبال عن أقدامهم للقيام بعملية الحفر، وكانوا يصلون إلى الموقع متعبين وضعفاء. كان عملهم يستمر لمدة شهر، وهي المدة القانونية المسموحة لكل عامل، حيث يتم استبدالهم بعد إنهاء المدة، نظرا لاستنزاف قواهم خلال هذه الفترة
اهمية قناة السويس : تمر قناة السويس بالعديد من السفن سنويا، ويمكن أن تصل إلى الآلاف، ولهذا لها أهمية تجارية واقتصادية كبيرة. تسمح القناة للسفن القادمة من أوروبا وأمريكا بالوصول إلى المحيط الهندي وآسيا بطريقة أسرع، وتستفيد الدولة بصفة عامة من إيراداتها التي تتجاوز المليارات