خلق الله العديد من الحيوانات منذ أزمنة بعيدة، ولم يكن قدر تلك الحيوانات أن تستمر في الحياة. فقد كان مصيرها الانقراض من وجه الأرض. يحدث انقراض الحيوانات نتيجة للعديد من العوامل التي تؤثر على طبيعة حياتها. وتم تسجيل حالات انقراض في العصر الطباشيري الثلاثي، الذي اشتهر بانقراض الديناصورات. شهد هذا العصر موجة كبيرة من انقراض الزواحف البحرية والديناصورات، مما أدى إلى اندثار معظم أشكال الحياة على وجه الأرض. هناك تعدد في آراء العلماء واختلافات فيما يتعلق بأسباب وآليات حدوث انقراض تلك الحيوانات، ولكن النظريات والعلوم الحديثة قادرة على توضيح تلك الأسباب والآليات
كيف انقرضت الديناصورات :
هناك العديد من النظريات التي اكتشفها العلماء والباحثون حول انقراض الديناصورات، ومنها
يتحدث الرقم 2887 عن اصطدام كويكب بالأرض، حيث أشارت الرواسب التي اكتشفت في أواخر العصر الطباشيري إلى أن الأرض شهدت العديد من الموجات الزلزالية الشديدة والمتتالية في فترة انقراض الديناصورات، وربما كان هذا الحدث مرتبطا بحدوث اصطدام كويكب كبير مع الأرض. وقد تم اكتشاف عنصر يسمى الآريديوم في قشرة الأرض، وهو عنصر كيميائي نادر يتواجد بكثرة في التكوين الكيميائي للعديد من الكويكبات المتواجدة في الفضاء الخارجي. وقد دعم هذا الاكتشاف بقوة نظرية حدوث الانقراض، حيث يرجع السبب الرئيسي وراء الأنقراض إلى حطام الكويكب الذي تسبب في ارتفاع كميات الغبار في الغلاف الجوي، وتسبب في حجب أشعة الشمس وانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير على سطح الأرض، مما أدى إلى تدمير الغطاء النباتي والقضاء على شكل الحياة الموجودة على كوكب الأرض بسبب الإشعاعات واضطرابات المناخ والأشعة تحت الحمراء
نظرية الانجراف القاري تشير إلى أن القارات تتشكل على كتل منفصلة من اليابسة تطفو فوق طبقات الأرض الداخلية، حيث يتحرك هذه الكتل باستمرار ويلتقي بعضها ببعض ويبتعد بعضها الآخر. وأشار الباحثون إلى أن هذه الظاهرة ربما تكون أحد أسباب انقراض الديناصورات، حيث انجرفت القارات في العصر الطباشيري من خط الاستواء إلى القطبين، مما أدى إلى تغير المناخ في مناطق مختلفة وجعل الظروف غير ملائمة لبقاء الديناصورات على قيد الحياة لفترة طويلة بالقرب من خط الاستواء
تشير هذه البيانات إلى أن الانفجارات البركانية المدمرة قد ساهمت في انقراض الديناصورات بطرق مختلفة، مثل حجب ضوء الشمس عن النباتات بسبب الدخان، أو انتشار غاز الكبريت السام في الهواء، وأن فترة هذه الانفجارات البركانية استمرت أكثر من مليوني عام، وهي فترة كافية لأنقراض هذه المخلوقات
. تقتضي إحدى النظريات أنه في ذلك العصر انتشر نبات سام بشكل كبير، وكانت الديناصورات تتغذى عليه بكثرة، حتى بدأت سموم تلك النباتات في الانتشار داخل أجسادها، مما أدى إلى موتها وانقراضها
يعتقد بعض أصحاب النظرية أن هناك حيوانات صغيرة انتشرت بكثرة خلال عصر معين، وقد تمكنت من سرقة بيض الديناصورات وأكله، مما أدى إلى انقراض الديناصورات بسبب احتكار هذه الحيوانات لبيض الديناصورات بشكل سريع، مما أدى إلى توقف تكاثرها. ومع ذلك، اعترض الكثير من العلماء على هذه النظرية، وقالوا إن اكل الحيوانات الصغيرة لبيض الديناصورات ليس سببا كافيا لانقراض هذه الحيوانات
. الوباء .. وفي هذه النظرية ادعى أصحابها وجود وباء جرثومي انتشر في نهاية العصر الطباشيري، لم يتمكن الديناصورات من مواجهته والتصدي له، مما أدى إلى انقراضها. ومع ذلك، فإن هذه النظرية ضعيفة، حيث أنه قال العلماء الكثير منهم إن جرثومة صغيرة منتشرة لن تكون قادرة على إبادة تلك الديناصورات بكل أنواعها
و تعددت النظريات و تكاثرت حول انقراض الديناصورات و لكن في نهاية الامر استدل العلماء من خلال اباحثهم ان تلك هي النظريات الصحيحة حول كيفية انقراض تلك المخلوقات و اشارت ابحاثهم على ان الطيور هي الكائنات الوحيدة المصنفة من فئة الديناصورات هي التي نجت و ظلت باقية على قيد الحياة على كوكب الأرض