الام والطفلتربية الابناء

كيف اتعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني حسب الأعمار

كيفية التعامل مع الطفل العنيد 

يختلف الأطفال في شخصياتهم، وأحوالهم، وسلوكياتهم بعضهم عن بعض، فمنهم الهادئ ومنهم الصاخب، ومنهم المطيع والعنيد، وكثير الحركة والذكي، ومنهم من يتمتع بصفات متعددة من هذه الصفات، لذا فإن اختلاف شخصيات الأطفال أمر طبيعي جدا، ولا يمكن وضع قاعدة تنطبق على جميع الأطفال أثناء التربية

يواجه الآباء الكثير من السلوكيات التي يحتاجون إلى التعامل معها بشكل صحيح خلال فترة تربية أطفالهم، مثل تعديل السلوك وتقويمه وضبطه، وتقديم الدعم والإرشاد والتعامل بطرق مختلفة.

للتعامل مع الطفل العنيد بناء على عمره، يجب التعرف أولا على أسباب العناد والدوافع وراءه، فقد يكون العناد للأطفال له أسباب متعددة ومتضاربة، منها تلقي التدليل الزائد، ومنها التساهل في التربية وتلبية جميع رغبات الطفل سواء كانت معقولة أم لا، والرد على ضغوط الطفل سواء بالإلحاح أو البكاء، وكذلك الاستجابة لطلباته إما نتيجة للضغط أو خوفا من الإحراج أمام الآخرين

كما أنه أيضاً قد يكون السبب هو التقليد، أو التفاوت في طرق المعاملة سواء من الأبوين، بينهما وبين الطفل، أو التفاوت في المعاملة بين الشدة تارة وبين اللين أو التساهل مرة، وكذلك أيضاً إصرار الأهل على أن ينفذ الطفل الأوامر التي يصدرها الاهل دون توضيح الأسباب، وأيضاً إهمال التربية، وعدم الرعاية الكافية، وجعل مسؤولية الطفل على غير الأب والأم يتولاها غيرهم، وفقد الحب، والعطف والحنان.

التعامل مع الطفل العنيد في عمر الثلاث سنوات

  • عدم الاستجابة لها، والتأكيد على رفض الأخطاء، مع دعم الإيجابيات.
  • تشتيت انتباهه عن السلوكيات الخاطئة.
  • الاشتراك في النشاطات اليومية.
  • القدرة على التفاوض الفعال مع الطفل.
  • القدوة الحسنة.
  • حرية الرأي، مع تقليل الجدال.
  • زيادة جرعات الكلام الإيجابي، والثناء.
  • الشعور بمشاعره البريئة، وتقدير محدودية فهمه وعقله.
  • إعطاء مساحة من الاختيارات.
  • توضيح القواعد، وعقوبات التخلف عن تنفيذها.

التعامل مع الطفل العنيد في عمر ما بعد خمس سنوات

  • التركيز على تعزيز القواعد، والواجبات والسلوكيات.
  • يمكن تجنب العناد عن طريق إيهام الطفل بالاختيار، حيث يمكن السماح له بالاختيار بين طقمين بدلاً من إعطاء أمر محدد بارتداء طقم معين ليشعر الطفل بأنه صاحب رأي.
  • يجب مراعاة الأجواء الأسرية والمشاكل الزوجية التي قد تؤثر على الطفل وتجنب تعريض الطفل لتلك المواقف.
  • يجب توفير الراحة والنوم والتغذية الملائمة للأطفال الصغار لتجنب كون العند نتيجة لأسباب فيزيولوجية.
  • عدم التركيز على السلبيات.
  • وضع الحدود والقواعد من البداية.
  • يجب التحكم في العصبية والعواطف عند التعامل مع الطفل العنيد.

الطفل العنيد في عمر التسع سنوات واقتراب المراهقة

  • الحزم بدون قسوة يعني الإحساس بصدق الوالدين فيما يقولونه، دون استخدام العنف اللفظي أو الجسدي، والتأكد من فهم الطفل لما يتم طلبه منه في حالة العناد بطريقة هادئة.
  • تتمثل المرونة في الحديث والحوار الذي لا يخضع لقواعد محددة، مع تجنب إصدار الأوامر بكثرة.
  • بناء علاقة صداقة مع الطفل.
  • يتم منح قليل من الخصوصية مع المراقبة والملاحظة الدقيقة دون إشعاره بالرصد.

كيفية التعامل مع الطفل العصبي

يمكن التعرف على الطفل العصبي من خلال ملاحظة بعض المظاهر على سلوكه، وشخصيته، ومن ذلك توجهه للغير بأسلوب في التعامل يبدو عدواني سواء بشكل لفظي أو بشكل جسدي، بالنسبة للعدوان الجسدي، فهو يضرب، ويعض، ويستخدم العنف في التعامل، أما العنف اللفظي فهو توجيه التهديد والصراخ والألفاظ المهينة، وكل ما يصدر لفظياً من إساءة.

يمكن التعرف على الطفل العصبي من خلال ظهور سلوك التخريب المتعمد بدون هدف، مثل ركل الأشياء، ضرب النفس، ضرب الحيوانات الأليفة، رمي الأشياء وسكبها، سواء كانت طعاما أو سوائل. يجب التأكد من وجود أكثر من مظهر من هذه المظاهر السلوكية المستمرة لتشخيص الطفل كعصبي، لأنه لا يكفي أن يحدث سلوك واحد فقط بشكل نادر، بل يجب أن يكون السلوك مستمرا ومتكررا لتصنيف الطفل كعصبي. 

يمكن أن تكون العصبية لدى الطفل نتيجة لعدم الاحتواء والحنان الأسري، والإيذاء المستمر أو الاضطهاد من الأشخاص المحيطين به سواء كانوا أطفالا في نفس عمره أو من نفس الفئة العمرية، وقد تكون أيضا بسبب شعوره بعدم الاهتمام من الأسرة والإهمال، وتعامل مختلف معه مقارنة بأخوته، وحرمانه من حرية التعبير، وقد يكون للوالدين دور في نقل العصبية للطفل

كما للإهمال العاطفي دور في العصبية فإنه أيضاً للتدليل الزائد وعدم التوجيه المستمر المناسب دور في العصبية، وإلقاء اللوم على الطفل، أو تحميله مسؤولية عدم الراحة في البيت، وأن وجوده مصدر للإزعاج سبب في العصبية، وكذلك عدم منح الطفل الفرصة التعبير عن مشاعر الحزن، وطلب التوقف عنها باعتبارها لا تليق به، مثل كلب منعه من البكاء لمجرد أنه ذكر، وهكذا.

بالإضافة إلى مشاكل التخاطب ونقص الفيتامينات، هناك أسباب طبية أخرى متعددة مثل الحركة المفرطة أو فرط النشاط وغيرها، ويجب التعرف على هذه الأسباب والتأكد من تشخيص إصابة الطفل بها لاتخاذ القرار المناسب في حالة ظهور أي عرض طبي.

التعامل مع الطفل العصبي في سن الخامسة وما قبلها، يكون عن طريق منح المنزل ومن فيه الهدوء الكافي، والتوقف عن العصبية إذا كان أحد الوالدين عصبي، والامتناع عن الصراخ والصوت المرتفع، والتهديد والحدة، كما يجب المحافظة على الصوت هادئ، والأسلوب الراقي في التعامل، كذلك يجب التحلي بالصبر والهدوء أمام الطفل أثناء تصرفه الخاطئ ليتعلم كيف يتحكم بأعصابه، وكيف يتعامل مع الضغوط.

أما التعامل مع الطفل من بعد سن الخامسة فهو يعتمد على الحنان والحزم في نفس الوقت، بحيث يجب عدم ضغط الطفل في طلب الهدوء وتقديم نموذج هادئ من الأسرة، والتعرف على الأسباب الحقيقية للعصبية، والتعامل الأنسب معها، وإدارة الأسباب بشكل صحيح، وتجنب المواقف التي تصعد وتيرة العصبية.

بالنسبة للأطفال العصبيين الذين تجاوزوا سن الخامسة، يجب توجيه مشاعرهم وتعريفهم بكيفية إدارتها والتعامل الصحيح معها، ويجب أن يكون لديهم أسلوب بديل لتفريغ مشاعرهم وتحجيمها واستخدامطاقتهم بشكل مناسب وفعال.

كيفية التعامل مع الطفل العدواني

الطفل العدواني أو الطفى العنيف هو طفل يستبدل التفكير العقلي والتصرف والسلوك العادي باستخدام جسده، اوالكفل لا يولد عنيف، ولكنه قد يصبح كذلك بسبب النشأة، والتربية والبيئة التي يعيش فيها، وكذلك فمن الضروري التعرف على أسباب العنف، والعدوانية لدى الطفل وهل تلك الأسباب مصدرها البيت أم المدرسة حتى يمكن التعامل معها بشكل سليم، ويمكن متابعة تلك النصائح للأطفال في أغلب المراحل العمرية:

  • ينبغي للأهل والبيت أن يمتنعوا عن استخدام العنف في معاقبة الطفل، سواء كان ذلك عن طريق الضرب الجسدي، أو التهديد واستخدام الألفاظ السيئة، حتى يستطيع الطفل الإرشاد.
  • يجب التحقق من قدرة الطفل على التعبير عن نفسه بالكلام، لأن عدم القدرة على التعبير بالكلام قد يؤدي إلى العنف.
  • تأكد من عدم وجود ضغوط وتغيرات قد تجعل الطفل يلجأ إلى العنف للتعبير عن تأثره.
  • قد يكون الطفل غير مدرك بشكل كامل بأن ما يفعله يعتبر نوعًا من العنف، لذلك يجب التأكد من فهمه وتعليمه وتوفير الحب والرعاية له بدلاً من العنف.

كيفية التعامل مع الطفل كثير البكاء

يمكن التعامل مع الاستمرار في البكاء من الأطفال بما يلي:

  • إذا كان البكاء وسيلة للضغط على الوالدين لتغيير شيء ما، فلا ينبغي التراجع والاستجابة لرغبات الطفل بسبب البكاء، حتى لا يتعلم الطفل أن البكاء هو الوسيلة الوحيدة للحصول على ما يريد.
  • يمكن الحصول على مكافأة في حالة تغيير الشخص طريقة الاعتراض والطلب من البكاء إلى التحدث بوضوح والتعبير عن نفسه.
  • عندما يبكي، يُطلب منه الذهاب بمفرده إلى غرفته، وعندما ينتهي يخرج ليعود للحديث مرة أخرى.
  • تقديم بدائل لما يُرفضه من قبلك أو الطفل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى