صحة

كل ما يخص زراعة الأسنان

زراعة الأسنان، أو زراعة الأسنان الاصطناعية، هي إجراء طبي ينفذ عن طريق زرع أسنان اصطناعية لتعويض الأسنان التالفة أو المفقودة نتيجة لأمراض الأسنان المختلفة أو مرض السكري أو الحوادث. وتعتبر عملية زراعة الأسنان من العمليات الطبية البسيطة والمتاحة بأسعار معقولة، وتمكن المريض من استعادة قدرته على المضغ وتعيد للوجه مظهره الطبيعي كما كان قبل فقدان الأسنان .

أنواع الزراعة
يتوفر عدة أنواع من زراعة الأسنان، ويتم اختيار النوع المناسب حسب حالة صحة المريض وتفضيلاته وملاءمته، وتشمل هذه الأنواع:
• ترقيع العظام : يستخدم الطبيب جزءًا من عظام الفك كزرعة للسن المفقود. يتم إجراء هذه العملية في مرحلتين، حيث يتم أخذ عينة من العظام من فك المريض في المرحلة الأولى، وتبدأ المرحلة الثانية بعد 3-6 أشهر من ذلك وهي عملية زرع السن المفقود .

• الزراعة التقليدية : يتم زرع جذر معدني في لثة المريض لزرع الأسنان المرغوبة على المدى الطويل، ويمكن للطبيب زرع أكثر من جزرة واستخدامها تباعًا .
• الزراعة السريعة : يتم زرع السن الجديد بدون جزور في حالة فقدان المريض لسن لفترة طويلة وكانت المساحة المطلوبة للزرع أصغر من حجم السن الطبيعي، ويتم تعزيز السن الجديد بالأسنان المجاورة

كيفية الزراعة
يقوم طبيب الأسنان بإعطاء المريض مخدر موضعي داخل اللثة وفي سقف الحلق ، بعدها يتم تثبيت ما يعرف بالزرعة وهي عبارة عن جزء معدني يعمل كجذر للسن المزروع ، ويكون من مادة معدنية معينة قادرة على التحمل وعدم الصدأ ويمكن للجسم تقبلها . يوضع فوق الجزر المعدني هيكل السن والذي يختلف حسب نوع السن المراد ، ما إذا كان قاطعاً أو ناباً أو ضرساً ، ثم يوضع فوقه التاج والذي يكون بلون الأسنان الطبيعية للشخص .
زراعة الأسنان تعتبر صعبة للغاية، حيث يجب أن يتم زرع السن بشكل قوي يمكنه أداء وظيفة السن. عند زراعة أكثر من سن واحد، يستخدم الطبيب ما يسمى بـ `الجسر` لضمان سلامة الأسنان المزروعة. يجب على الطبيب معرفة حالة المريض الصحية قبل إجراء عملية الزرع، مثل وجود مرض السكري أو أحد الأمراض المناعية الأخرى. كما يجب أن تكون حالة اللثة جيدة، وإذا تمت إزالة سن، يجب أن يكون الجرح قد شفي تماما قبل إجراء عملية الزراعة .

الآثار الجانبية والمخاطر
في معظم الحالات، وبعد التحضير التمهيدي الجيد قبل الجراحة، ومعرفة الحالة الصحية للمريض، لا يكون لزراعة الأسنان أي آثار جانبية تذكر. ومع ذلك، كعملية جراحية، يمكن أن تعرض المريض لبعض المخاطر التالية:
• العدوى الجرثومية : عند عملية الغرس يقوم الطبيب بشق في اللثة لوضع الزرعة ، وفي حالات نادرة يمكن أن يصاب المريض بعدوى جرثومية نتيجة عدم تعقيم الأدوات الجراحية المستخدمة . في هذه الحالة يستلزم إعادة فتح الجرح وإزالة السن وإعطاء المريض المضادات الحيوية المناسبة .
• النزيف : يحدث النزيف لعدة أسباب ، إما أن يكون المريض يعاني من تميع الدم أو يأخذ أدوية مضادة لتخثر الدم ، والتي من الواجب التوقف عنها قبل فترة مناسبة من الجراحة ، أو أن يحدث تهتك للأنسجة المحيطة بالجرح . يمكن أن يحدث النزيف أثناء الجراحة أو بعد 24 ساعة منها . يعطى المريض أدوية موضعية فورية لوقف النزيف .
• التخدير : يعاني بعض الأشخاص من تحسس لبعض أنواع التخدير، مما يؤدي إلى الإصابة بما يسمى بالصدمة الأنفية، والتي تتمثل في انخفاض حاد في ضغط الدم، وتوجد أنواع أخرى من الصدمات التي يمكن أن تؤدي إلى توقف التنفس .
• تحسس الأسنان : قد يشعر المريض بحساسية في الأسنان بعد عملية الزرع، خاصة عند تناول المشروبات الباردة أو الساخنة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى