قصص المخدرات في السعودية
هناك العديد من قصص المخدرات وتختلف أسباب الشباب والفتيات في تعاطي المخدرات. قد نجد شابا أو فتاة ينتمون إلى عائلة محترمة ومتدينة، ومع ذلك يكون أحد أفرادهم مدمنا على المخدرات وغير قادر على التوقف عن تعاطيها. هناك من يتعاطى بسبب رفقاء سيئين وهناك من يلجأ إليها بسبب شعوره بالاضطهاد أو الوحدة أو حتى بسبب الملل وعدم وجود هدف في الحياة. ومع ذلك، النتيجة واحدة، فهناك مدمن يدمر حياته وحياة كل من يقرب منه.
قصص المخدرات في السعودية
هناك العديد من قصص المخدرات التي يحكيها أصحابها حول إدمانهم للمخدرات والآثار السلبية التي تسببها، وسنذكر هذه القصص للحصول على عبرة منها وتجنب الوقوع في نفس الأخطاء، وتتضمن هذه القصص
مدمنة دون أن تعلم
قد يفاجئ بعض الناس بهذا العنوان، ولكنه صحيح جدا، فقد أصبحت فتاة مدمنة دون أن تدرك ذلك، تقول إحدى الفتيات أنها من عائلة محترمة جدا ومتدينة، وكانت تلتزم بشدة، ومع ذلك كانت تعاني من الوحدة بسبب عدم وجود أصدقاء، حتى دخلت الجامعة وتعرفت على بعض الصديقات وأصبحت قريبة منهن لدرجة أنها اعتبرتهن أخواتها، وكانت تقضي معظم وقتها معهن.
في البداية، كانت تلتقي صديقاتها داخل الجامعة فقط. ولكن بعد مدة من التعارف، بدأت في زيارة منازلهن والاجتماع معهن في تجمعات خاصة للفتيات. اكتشفت أنهن يدخن وحاولت نصحهن وفكرت في مقاطعتهن، ولكنها خافت أن تعود للوحدة مرة أخرى. لذلك، قررت مرافقتهن وأقنعت نفسها بأنها يمكنها تغييرهن وجعلهن يتوقفن عن هذه العادة السيئة.
بعد مدة من الزمن، وجدت نفسها تدخن معهن، فنجحوا في إقناعها بتجربة التدخين معهم، ووعدوها بعدم الندم، وبعد تكرار التجربة، صارت غير قادرة على الإقلاع عن التدخين. وكانت تتعجب كيف لا تشعر بالطبيعية إذا لم تدخن، ولكن في النهاية اكتشفت أن الفتيات كانوا يضعون الحشيش في سجائرهم دون علمها، وعندما علمت، أبلغت عائلتها لمساعدتها في التغلب على هذه المشكلة.
في البداية، عاتبت عائلتها على ما وصلت إليه، ولكن في النهاية هم عائلتها، فقدموا لها المساعدة ونقلوها إلى مستشفى لتلقي العلاج من إدمانها، وفعلًا تعافت الآن وتوقفت عن هذه العادة السيئة، وعادت إلى حياتها الطبيعية.
مدمن بسبب الفضول
بالفعل، يوجد أشخاص يدمرون مستقبلهم بسبب الفضول أو التحدي. يقول صاحب هذه القصة بأنه كان يعرف بعض الأصدقاء من الجامعة، وقد عرض عليه أن يتعاطى المخدرات معهم في البداية رفض خوفا من النتائج التي كان يسمع عنها. لكن أقنعوه أصدقاؤه بأن تعاطي المخدرات أمر يمكن التوقف عنه إذا أردت، وأنه يتحكم فيه الأشخاص القويون فقط، والضعفاء هم من يتحكم بهم المخدرات. كما حكوا له عن الشعور الجيد الذي يحصلون عليه بعد التعاطي، مما جعله يشعر بالفضول لتجربتها. وبالفعل، قام بتجربتها مرة واحدة بسبب إستفزاز صديقه، وقرر أنه سيتحكم بها ولن يتكرر ذلك، فليس من الضعفاء مثل المدمنين.
قام بالفعل بتجربة تناول هذه المخدرات للمرة الأولى وشعر بالنشوة وكأنه في عالم آخر، ولكنه لم يكن واعيا. وعندما استعاد وعيه، قرر عدم تجربتها مرة أخرى. ولكن أقنعه أصدقاؤه بتكرار التجربة عدة مرات حتى أصبح مدمنا وغير قادر على التوقف عن تعاطيها. وأصبح مهملا في دراسته وعصبيا للغاية، خاصة إذا تأخر في تناول جرعته. ونظرا لعدم كفاية الأموال التي كانت معه، تجهز إلى سرقة أموال عائلته والأشخاص المقيمين معه في المنزل.
لاحظت العائلة وجود تغيرات على بطل قصتنا، وبالفعل إستنتجوا بأنه مدمن، فقاموا بعمل التحاليل اللازمة له، والتي كانت نتيجتها بالفعل أنه مدمن، فتم إدخاله للمشفى للتعافي رغما عنه، في البداية كان يحاول الهرب، ثم مع الوقت بدأ يقتنع بحاجته للتعافي، فإمتثل للعلاج، حتى تعافى تماما، وعاد إنسان طبيعي مرة أخرى، وتم خروجه من المشفى وعاد لدراسته وأنهاها وها هو يعيش كأي شخص طبيعي.
أسباب إتجاه الشباب والفتايات لتعاطي المخدرات
الوعي الكافي حول الآثار السلبية لتعاطي المخدرات غير متوفر لدى البعض، حيث يعتقدون أن تعاطي المخدرات يزيد من قدراتهم على التركيز ويسبب لهم شعورا بالسعادة والنشوة، وهذا خاطئ، فتعاطي المخدرات يؤثر سلبا على العقل ويفقد الشخص القدرة على التركيز أو التفكير بطريقة منطقية.
يُعد التفكك الأسري وعدم وجود قدوة من أهم الأسباب التي تدفع الشباب لتعاطي المخدرات كوسيلة للهروب من واقع حياتهم.
من بين الأسباب التي تدفع بعض الأشخاص لتجربة المخدرات هو الفضول ورغبتهم في تجربة شيء جديد لمعرفة ما يشعر به المتعاطي.
غالبًا ما تتخلل قصص المخدرات، رفقاء سيئين وأصدقاء مدمنين الذين يحولون شخصًا ناجحًا إلى مدمن مثلهم.