آثار تعاطي المخدرات على الفرد و المجتمع

أولا، سنذكر نبذة عن تعاطي المخدرات. لقد قدمت فئة كبيرة من الشباب من مختلف دول العالم إلى تعاطي المخدرات بأنواعها المختلفة، ويمكن تعريف المخدرات على أنها مواد تؤدي إلى فقدان العقل. وقد وضع القانون تعريفا للمخدرات بأنها مواد تتسبب في الإدمان وتؤثر على صحة الجهاز العصبي، وتحظر زراعتها أو تداولها إلا لأغراض محددة. ويتسبب الإنسان في تعاطي المخدرات لعدة أسباب، منها سوء التربية وتعرضه للكثير من المشاكل والضغوط النفسية، ومحاولته الهروب منها عن طريق تعاطي المخدرات، وسوء اختيار الأصدقاء، حيث يكون أصدقاء السوء هم السبب الرئيسي في اقتراف هذه العادات .

أقرأ : ما هي أسباب قبول الشخص لتعاطي المخدرات؟ `أسباب الإدمان`

ما هي تأثيرات تعاطي المخدرات السلبية؟ يؤدي تعاطي المخدرات إلى العديد من التأثيرات السلبية على الفرد والمجتمع، ومن بينها

– أولاً آثار تعاطي المخدرات على الفرد :

تؤدي هذه الحالة إلى فقدان الشهية والإصابة بالهزال وتراكم السموم في الجسم وضعف جهاز المناعة، مما يضعف مقاومة الجسم ويجعله عرضة للإصابة بالأمراض الخطيرة .

تؤثر على الجهاز العصبي، مما يتسبب في الصداع المزمن لدى الفرد .

* يؤدي تعاطي المخدرات إلى هيجان الشعب الهوائية وإصابة الشخص بأمراض الجهاز التنفسي، مثل الإلتهاب الرئوي .

تؤدي المخدرات إلى تفكك وانهيار العلاقات الاجتماعية، حيث يخسر المدمن أصدقائه وأقاربه لأن الناس يتجنبونه بسبب سوء سلوكه وسمعته وتصرفاته غير المتوقعة

تسبب تعاطي المواد المخدرة أضراراً عديدة على صحة الجهاز الهضمي، حيث يصبح من الصعب هضم الطعام بشكل جيد، ويمكن أن يتسبب في الإنتفاخ والتهابات في المعدة .

* يعاني الفرد من ضعف جنسي، ويشعر بالخمول بشكل دائم .

تؤدي الإصابةُ بالتوترِ والقلقِ وسوءِ الحالةِ النفسيةِ وانخفاضِ جودةِ النومِ إلى أن يصبحَ الشخصُ الذي يقبلُ على تعاطي المخدراتِ شخصًا غيرَ سويٍ وغيرَ قادرٍ على تحملِ المسئوليةِ مع مرورِ الوقتِ .

* يؤذي تعاطي المخدرات المستقبل الأسري للشخص، حيث يصبح غير قادر على العمل ويصبح عبئًا على الأسرة، كما أنه لا يهتم برعاية أبنائه، ويجب الإشارة إلى أن المخدرات هي سبب أساسي للعديد من المشاكل الزوجية .

– آثار تعاطي المخدرات على المجتمع :

تتحمل الدولة أعباء اقتصادية كبيرة بسبب انخفاض قدرة الأفراد الذين يتعاطون المخدرات على العمل، ويؤدي ذلك إلى ضعف قدرتها على الإنتاج وتدهور الوضع الاقتصادي .

– تحارب الدولة انتشار المخدرات بشتى الطرق سواء الطرق القانونية أو من خلال حملات التوعية التي تقوم بها من خلال الندوات أو البرامج التلفزيونية ،و ذلك لتوعية الشباب بخطورة تعاطي المخدرات و هذا ما يجعلها تنفق مبالغها طائلة كان من الممكن انفاقها لبناء مشروعات لصالح المواطنين .

تنتشر الكثير من الجرائم مثل السرقة والقتل التي يرتكبها المدمنين تحت تأثير المخدرات، ونتيجة لذلك يفقد بعض الأبرياء حياتهم دون ذنب .

يرجع ارتفاع حوادث الطرق إلى انخفاض كفاءة الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات ويقودون السيارات ، وقد نجحت العديد من الدراسات في إثبات العلاقة بين الإدمان وحوادث الطرق .