قصص العلماء والمخترعين

تحتوي قصص العلماء والمخترعين على مر العصور على العديد من الأحداث المثيرة والملهمة للكثيرين. فقد مر العلماء العظماء والمشهورون بمراحل صعبة في حياتهم، وقد أصبح بعضهم مشهورا بسبب اكتشافاتهم العادية التي لم ينتبه إليها الآخرون، فيما أنفق آخرون حياتهم في البحث عن اختراع يسهل الحياة.

قصص حياة المخترعين

نيوتن

قصة إسحاق نيوتن والتفاحة تعتبر واحدة من القصص الشهيرة جدا، كما أنها واحدة من قصص العلماء والمخترعين الغريبة للغاية، والتي تؤكد أهمية الملاحظة واستعمال العقل، حيث كان نيوتن يجلس في حديقة والدته تحت شجرة تفاح، ثم سقطت تفاحة على رأسه، وهو أمر عادي حدث للكثيرين قبله، ولكن نيوتن استخدم عقله ولاحظ أن التفاحة سقطت عموديا على الأرض.

بدأ نيوتن يفكر في سبب سقوط التفاحة عموديًا على رأسه بدلاً من السقوط يمينًا أو يسارًا، ومن ثم بدأ في ملاحظة حركة الكواكب والنجوم، وأخيرًا وصل إلى قانونالجاذبية الذي أدى إلى تطوير عدد من القوانين الأخرى، وكان هذا الاكتشاف الدافع وراء العديد من الاختراعات.

توماس أديسون

قصة توماس أديسون هي واحدة من أهم قصص العلماء والمخترعين التي تؤكد على أهمية الاهتمام بالطفل منذ الصغر. فقد تم طرد توماس أديسون من المدرسة لأنه اعتبر متخلفا عقليا، وعوضا عن تشجيعه على الإبداع والاكتشافات، تم اعتباره طفلا بلا مستقبل ولا أمل في تعلمه بسبب اهتمامه الزائد بالأسئلة.

ومع ذلك، كانت أم توماس أديسون واثقة من أن مدير المدرسة كان على خطأ، ولذلك قامت بتعليمه في المنزل، وكان متحمسًا للعلوم، وسجل براءة اختراع لـ 1093 اختراعًا، وهو رقم قياسي لم يصل إليه أي مخترع حتى الآن.

يُعد المصباح الكهربائي وجهاز الفونوغراف وجهاز إرسال أديسون والميكروفون وآلة التصوير السينمائي من بين أهم ما اخترعه توماس أديسون.

ألكسندر جرهام بيل

هذا الشخص ولد في عام 1847 ميلادية، وهو مهندس وعالم صوت، اهتم بشكل كبير بالكهرباء وسعى لاستخدامها في نقل الصوت. هو مخترع الهاتف والتلغراف، وقد ابتكر العديد من الاختراعات الأخرى المهمة، مثل جهاز الفوتوفون وجهاز كشف المعادن ووسائل النقل الجوية وجهاز قياس السمع. كما كان أحد مؤسسي ناشيونال جيوغرافيك. توفي جراهام بيل في عام 1922 ميلادية.

أرخميدس

درسنا جميعا في الفيزياء قوانين أرخميدس الخاصة بالطفو، والتي اكتشفها أرخميدس بطريقة مثيرة للاهتمام، فطلب الملك هيرون منه قياس مدى نقاء تاجه الذي طلبه مصنوعا من الذهب الخالص، وبعد صنعه كان لديه شك في أنه ممزوج بالفضة، فطلب الملك من أرخميدس قياس مدى نقاء التاج دون تلفه.

كان هذا الطلب في هذا العصر صعبًا للغاية، ولكن عندما ذهب إلى الاستحمام، وجد أنه عندما جلس في حوض الاستحمام، قد أزاح كمية من الماء فخرجت من الحوض، ومن هنا وصل إلى كافة قوانين الطفو التي ما زالت تدرس حتى الآن، فخرج أرخميدس من الحمام عاريًا وهو يصرخ ويقول `وجدتها`.

فقد قام بوضع التاج الذهبي في وعاء به ماء لأخره، وحسب كمية الماء التي أزاحها التاج، ثم أحضر كمية من الذهب الخالص التي تساوي نفس كتلة التاج، ووضعها في نفس كمية الماء وحسب كمية الماء المزاح، والتي وجد بأنها تختلف عن كمية الماء المزاح بواسطة التاج، وقام بعدها بحساب درجة نقاء التاج.

نيكولا تسلا

على الرغم من أن نيكولا تسلا ليس له نفس شهرة توماس أديسون، إلا أن العالمين كانا شريكين في العمل، ولكن تفرقا عندما اختلفا حول أيهما أهم، التيار الكهربائي المستمر أم التيار الكهربائي المتردد. كان أديسون يفضل التيار المستمر ويرى أن التيار المتردد لا يستحق الاهتمام، ولكن يمكن استخدامه فقط في تطبيق حكم الإعدام، بينما كان نيكولا تسلا يرى العكس، ويعتبر التيار المتردد الأكثر فعالية وله فوائد أكبر من التيار المستمر.

تسبب هذا الاختلاف في وجهات النظر في انفصال العالمين، ولكل منهما اختراعاته الخاصة. اخترع تسلا الأشعة السينية وكان أول من اكتشف الشحنة الكهربية. وهذا الاكتشاف فتح الباب أمام العديد من الاختراعات التالية التي ساهمت في التطور الحالي. سجل تسلا 111 اختراعا باسمه، وجميعها كان لها دور في تطوير الحياة البشرية. توفي تسلا في عام 1943.