قصر البارون تحفة معمارية
يعد قصر البارون واحدًا من عجائب العمارة الحديثة، وتتداول حوله العديد من الحكايات حول الأشباح والعفاريت والقصر المهجور، مما جعله محط اهتمام الباحثين وعشاق المغامرات والأساطير .
يقع قصر البارون في منطقة إمبابة بمصر وقام ببنائه المليونير البلجيكي إدوار إمبان بعد افتتاح قناة السويس في نهاية القرن التاسع عشر، ويجمع القصر بين العديد من الحضارات القديمة، بما في ذلك الهندية واليونانية والفارسية والأوروبية والرومانية .
توجد رسومات غريبة لجماجم ورموز غير مفهومة على جدران القصر الذي يمتد على مساحة 30 ألف فدان، وكان يتم زراعة محاصيل الموالح في حديقته. يتألف القصر من جزئين: القصر الرئيسي ومبنى صغير ملحق به، وقد تم تصميم القصر من قبل الفنان الفرنسي الكسندر مارسيل .
اختار إمبان تلا مرتفعا شرق القاهرة ليكون موقعا للقصر على الطريق الصحراوي، وأراد أن يكون التصميم الخاص بالقصر فريدا ومختلفا، لذا قام ببناء الجدران بأشكال متنوعة، حيث تتواجد على الجدران تماثيل من الرخام وتماثيل للفيلة وكائنات أسطورية وأبطال يحملون سيوفا، وتعود تصميمات الجانب الأيمن من القصر إلى الأسلوب الهندي في العمارة، بينما يعود تصميم الجانب الأيسر من القصر إلى عصور النهضة الأوروبية، وخاصة التماثيل الخارجية .
تم تصميم القصر بحيث لا يخلو منه الضوء الشمسي أبدًا، وتم تجهيزه بعجلات متحركة، وكانت الأساسية الأولى التي صبت تحت القصر قاعدة خرسانية ترتكز على رولمان بلى، ولكن الآن لم يعد القصر يتحرك بسبب صدأ العجلات .
يحتوي القصر على أنفاق طويلة تؤدي إلى الكنيسة التي تحمل نفس الاسم. ويتكون قصر الداجل من عدة طوابق، وقد تم نقل ملكية القصر إلى المجلس الأعلى للآثار في مصر، وسيتحول القصر خلال الفترة القادمة إلى مزار سياحي مفتوح .