معلومات عن مسلسل كارثة تشيرنوبيل
مسلسل تشرنوبيل هو مسلسل درامي وتاريخي مكون من سلسلة حلقات قصيرة جدا. على الرغم من قصر هذه السلسلة، إلا أنها أذهلت الجميع وتسببت في تشوش عقل بعض المشاهدين. أخرج المسلسل يوهان رينك وكتبه كريج مازن، وتم إنتاجه من قبل شبكتين اشتركتا في العمل معا: شبكة سكاي البريطانية وشبكة إتش بي أو الأمريكية
تم عرض أول حلقة من هذا المسلسل في السادس من مايو عام 2019م، ويتناول قصة الكارثة التي وقعت في الجمهورية الاشتراكية السوفيتية الأوكرانية في عام 1986م، وهي كارثة نووية هزت العالم. استغرق الأمر وقتا طويلا لتنظيف آثار تلك الكارثة. في هذا المسلسل، يتم تجسيد تلك الأحداث مرة أخرى واستحضار ذكرى العديد من الأبرياء الذين فقدوا حياتهم في الانفجار.
يضم هذا المسلسل عددًا من الفنانين المشهورين في أوروبا والذين يتمتعون بمكانة مرموقة جدًا في التمثيل، ولهذا السبب اشتهر المسلسل بشكل واسع.
قصة مسلسل تشيرنوبيل
تدور أحداث مسلسل تشيرنوبيل عن الفاجعة والكارثة التي صنعها الإنسان في عام 1986م في الجمهورية الاشتراكية السوفيتية الأوكرانية وتحديداً منطقة تشيرنوبيل حيث كانت هذه المنطقة ضمن الاتحاد السوفيتي التي نضم في عام 1922م على يد جوزيف ستالين وفي عام 1991م تم فك هذا الاتحاد على يد ميخائيل غورباتشوف
حدث انفجار نووي كبير جدا في هذه الكارثة، وأصبح يعتبر ضمن الكوارث العالمية، وقد حدث الانفجار في منطقة النبتة النووية التي تحتوي على أكثر من مفاعل واحد، وحدث الانفجار في منطقة الرقم أربعة من النبتة النووية وهي مفاعل تشيرنوبيل
حاول بعض الأشخاص في الاتحاد السوفيتي إخفاء هذا الأمر عن العالم، ولكن الإخفاء فشل وساعد في تضخم الانفجار وكشف هذه الكارثة الشنيعة للعالم. مسلسل تشرنوبيل حاول قدر الإمكان أن يصور جميع الأحداث التي حدثت في ذلك العام بكل دقة، وفعلا نجحوا في تجسيده الانفجار والأحداث التي حدثت بعده بكل احترافية ودقة، والأهم من ذلك في وقت قصير جدا وهو خمسة حلقات، وهذا كان أحد أسباب نجاح المسلسل.
شخصيات مسلسل تشيرنوبيل
جاريد هاريس- فاليري ليجاسوف
قام الفنان جاريد هاريس بتجسيد شخصية فاليري ليجاسوف، وهو عالم كيمياء سوفيتي كان رئيسا لجنة التحقيق في كارثة تشيرنوبيل. بعد مرور عامين على الكارثة، انتحر فاليري ليجاسوف، ومنحته بعد وفاته وسام بطل روسيا الاتحادية
كان يوم انتحاره بعد الذكرى السنوية لكارثة تشيرنوبيل، وهذا ما أكدته الدراسات حول سبب انتحاره وهو خيبة أمله في حكومته الظالمة التي تسببت في موت الأبرياء.
ستيلان سكارسجارد- بوريس شيربينا
ستيلان سكارسجارد، الفنان، جسد شخصية بوريس شيربينا، السياسي السوفيتي الذي كان نائب رئيس وزراء الاتحاد السوفيتي، وأشرف على حادث تشيرنوبيل الذي وقع في عام 1986، وزلزال أرمينيا الذي وقع في عام 1988
توفي النائب بوريس شيربينا في عام 1990م بعد أربع سنوات من كارثة تشيرنوبيل. ووفقا لصديقه الجنرال نيكولاي تاراكانوف، فإنه كان دائما بجواره ويعلم ما حدث له. قال إنه تعرض لمستوى عال من الإشعاع النووي في كارثة تشيرنوبيل، وهذا أدى إلى مرضه ووفاته. ومع ذلك، لم يتم تحديد سبب الوفاة بعد بسبب المرسوم الحكومي الصادر في عام 1988م الذي منع الأطباء من تسجيل الإشعاع النووي كسبب للوفاة.
سام تروتون- ألكسندر أكيموف
في ليلة كارثية في تشيرنوبيل، شخصية الفنان سام تروتون جسدت شخصية المهندس السوفيتي ألكسندر أكيموف الذي كان مشرفا على وحدة رقم 4 في مفاعل تشيرنوبيل، وخفض مستوى طاقته لحفظ سلامة المخطط، ولكن خفض مستوى الطاقة بشكل مفاجئ دمر المفاعل
وبسبب هذا الخطأأصبح المفاعل سامًا، وبعد محاولات مع فريقه انفجر المفاعل وحدث كارثة تشيرنوبيل. وبعد أسبوعين توفى ألكسندر أكيموف بسبب متلازمة الإشعاع التي أصابته، فقد توفي وهو شاب صغير بسبب عمل لم يكن يتوقع النتائج الكارثية له
قبل وفاته، كان مريضًا جدًا إلى درجة أنه كان يتعذر عليه التحدث، ولكنه رغم ذلك حاول جاهدًا التحدث والتبرير، حيث قال آخر جملة: `لقد فعلت كل شيء بشكل صحيح، لا أفهم سبب حدوث ذلك`. كانت لجنة التحقيق تلقي اللوم عليه وعلى زملائه، ولكن فيما بعد تم إلقاء اللوم على مدير المصنع وحده.
بول ريتر- أناتولي دياتلوف
جسد الفنان بول ريتر شخصية أناتولي دياتلوف وهو أحد مدراء مصنع تشيرنوبيل، حيث انتقل للعمل به في عام 1973م، وبسبب خبرته التي تعدت الأربعة عشر عاما تم تعيين أناتولي دياتلوف ضمن المدراء الثلاثة للمصنع وتحديدا الوحدة الثالثة والرابعة، وفي السادس والعشرين من أبريل عام 1986م أشرف أناتولي على اختبار المفاعل رقم 4
كان هو السبب الأساسي في تلك الكارثة العالمية. خلال الانفجار، تعرض أناتولي لـ 390 ريم من الإشعاع النووي، وهذه النسبة كبيرة جدا على الجسم وتسببت في وفاة 50% من الأشخاص. ومع ذلك، نجا وتمت محاكمته بجانب المدراء الآخرين، نيكولاي فومين وفيكتور بريوخانوف. حمل اللوم عليهم جميعا وحكم عليهم بالسجن لمدة عشر سنوات. ومع ذلك، تم العفو عنهم بعد ثلاث سنوات.
روبرت ليمز- ليونيد توبتونوف
جسد الفنان روبرت ليمز شخصية ليونيد توبتونوف وهو كان من أكبر المهندسين الذين يتحكمون في وحدات تحكم المفاعل في محطة تشيرونوبيل، وفي 26 أبريل عام 1986م كان يعمل في غرفة تحكم الوحدات للمفاعل مع ألكسندر أيكموف، وفي ليلتها حدث الانفجار وتعرض إلى إشعاع نووي بنسبة 700 ريم، وهذا ما أدى إلى وفاته.
مراجعة مسلسل تشيرنوبيل
مسلسل تشيرنوبيل أحدث ضجة كبيرة في العالم، وبعض النقاد اعتبر أن المسلسل ناجح ومتكامل من جميع النواحي، والبعض الآخر من النقاد قال إن المسلسل فيه الكثير من الغموض وعدم التركيز في السيناريو والعمل بأكمله، والسبب وراء ذلك هو مدة المسلسل، كيف يمكن أن يتم روي كارثة شنيعة هزت العالم بأكمله من خلال خمسة حلقات فقط.
بالإضافة إلى ذلك، هناك الكثير من الأشخاص الذين لا يفهمون مجالات الكيمياء والفيزياء وكيفية عمل محطات الإشعاع النووي. ولذلك، يجب شرح آلية العمل من البداية للمشاهدين الذين ليس لديهم خلفية في هذه المجالات، حتى يستطيعوا فهم كل ما حدث دون أن تترك لديهم أي أسئلة غير مجابة في ذهنهم.
رأى بعض الناس أن مدة المسلسل هي مدة جيدة لجذب المزيد من المشاهدين، حيث يفضل بعض الناس مشاهدة المسلسلات القصيرة على المسلسلات الطويلة. وبالإضافة إلى المدة الجيدة للمسلسل، كان هناك دقة في التصوير واحترافية في التمثيل، مما ساهم في زيادة نسبة المشاهدة بشكل كبير.
كان من الصعب جدًا توفير محطة مشابهة لمحطة تشيرنوبيل التي لم تتعرض للتدمير، ولكن تم توفير محطة بديلة تبدو كما لو أنها المحطة الأصلية. كان هناك صعوبة كبيرة في إنتاج هذه السلسلة وتمثيل الانفجار في تشيرنوبيل، وكانت هناك خطورة كبيرة يتعرض لها الفنانون ومساعدوهم.