قصة قصيرة عن حب الوطن
الوطنية أو الكبرياء الوطني هو الشعور بالحب والانتماء والارتباط بالوطن والتآزر مع المواطنين الآخرين الذين يشاركونك نفس الشعور، ويمكن أن يشمل هذا الارتباط مزيجا من المشاعر المختلفة المرتبطة بوطن الفرد، بما في ذلك الجوانب العرقية والثقافية والسياسية والتاريخية، ويتضمن مجموعة من المفاهيم المرتبطة ارتباطا وثيقا .
حكاية عن الوطن
عندما كنت صغيرا ً، سألت جدي :
ماذا يوجد في صندوقك الخشبي، يا جدي؟
أجاب جدي :
– كنز لا يقدر بثمن يا بني .
ركضت بسرعة نحو الصندوق وفتحت غطاءه بفارغ الصبر لأرى الكنز الثمين، ولكني فوجئت بعدم وجود شيء سوى حفنة من التراب وكتاب صغير، فرفرف قلبي بقوة، وركضت نحو جدي مصرخًا
– لقد سرق اللصوص كنزك ، يا جدي.
اقترب جدي من الصندوق، ففتح الغطاء ونظر داخله، ثم ابتسم وقال:
اللصوص لم يقوموا بسرقة أي شيء، يا بني.
-صحت بأعلى صوتي :
ألم تخبرني يا جدي سابقاً أنك تمتلك كنزاً ثميناً جداً؟
ضحك الجدُ وقال :
هل هناك شيء في العالم أغلى من الكتاب وتراب الوطن، يا بني؟
قصة أخرى عن حب الوطن
ترك مازن وعائلته وطنهم بسبب الحروب والقتل والدمار، وهاجروا إلى أمريكا. استقروا هناك وعاشوا، وانضم مازن إلى المدرسة، وعمل والده. وأصبحت كل تلك الأحداث ذكريات في قلوبهم. بعد مرور السنوات، طلب المعلم من التلاميذ في الصف رسم علم بلدهم الحبيب `أمريكا`. رسم مازن العلم الأمريكي بفخر وذهب ليعرضه على والده، وكان والده سعيدا وفخورا بجنسيته الجديدة ووطنه الجديد .
نظر الأب بحزن شديد قائلا : ولكن أمريكا ليست وطنك يا ولدي، حيث أن وطنك في سوريا، ونحن نعيش ونعمل في أمريكا من أجل لقمة العيش فقط، وليست هذه الأرض هي أرضنا ولا وطننا الحقيقي. ونظر مازن إلى أبيه وقال: “ولكن يا أبي، لدينا الجنسية الأمريكية وأمريكا هي وطننا الجديد”. فنظر الأب بحزن وقال: “اسمع يا ولدي هذه القصة
كان هناك مرة، في بقعة قليلة الماء وشديدة الحر والهواء في أرض الحجاز، عاشت اثنتان من العصافير الصغيرة. في يوم من الأيام، وأثناء محادثتهما وشكواهما من صعوبات الحياة والحرارة والجوع والمرض، هبت نسمة ريح رقيقة وقوية وجميلة من أرض اليمن عليهما. فرحت العصافير الصغيرتان بهذه النسمة وشعرتا بالسعادة والراحة والاستمتاع، وبدأتا بالغناء والفرح بالنسمة العليلة والهواء البارد. عندما رأت النسمة الجميلة العصافير الصغيرتين وهما تقفان على غصن بسيط وحقير ويابس من شجرة وحيدة في المنطقة، استغربت من تصرفهما .
قالت النسمة الجميلة : أيتها العصفورتان الجميلتان، إنه لأمر مدهش بالفعل أن تعيشا في هذه الأرض المقفرة، وأنتما بهذا الحسن والجمال والرقة الشديدة. لو أردتما، يمكنني حملكما معي وأخذكما إلى اليمن، حيث ستجدان مياها عذبة باردة ذات طعم ألذ من العسل، وستأكلان حبوبا تكاد تكون حلوة مثل السكر. ولكن قالت العصفورة: يا نسمة الريح، أنت ترتحلين كل يوم من مكان إلى مكان، وتنتقلين من أرض إلى أرض، ولذلك فأنت لا تعرفين ما معنى أن يكون للمرء وطن يحبه ويشتاق له. فارحلي يا نسمة الهواء مشكورة، فنحن لا نبدل الأرض ولو كانت جنة على الأرض، بوطننا الذي ننتمي إليه .
نظر مازن إلى والده بحزن قائلا : وسأل الابن أباه إذا ما عدنا يوما إلى سوريا، فأجاب الأب بثقة: سنعود يا ولدي، مهما طال البعد، ورسم الأب علم سوريا لابنه، ورسمه الابن مازن في كراسة الرسم، وفي اليوم التالي طلب المعلم من الطلاب رفع رسوماتهم لعلم وطنهم، واكتشف مازن أن جميع الأعلام الرفعت كانت لأمريكا، وحين نظر المعلم إلى رسمة مازن، سأله لماذا لم ترسم علم أمريكا؟ فأجاب الطفل بكل فخر: لأنه ليس علمي، علمي هو علم وطني سوريا .
قصيدة عن الوطن
وطني
يا منْ عشقتُ هواءك وتغزّلت بسمائك
وراقصتُ نجومكَ وداعبتُ ترابك
وتمايلتُ دلالاً في أحضانكَ
أحبـك يا وطني وأرتوي بمائك ،
أنا أشقى بدونك وأموت فداء لك يا وطني، يا وطني ..
يا أرضَ المجدِ والعزةِ
سأمزّقُ أعداءكَ وأقهرُ من يتربّصُ بك
سأسقيك أبنائي وأجعلهم أوتادكَ
سأعانقُ ترابكَ
وأتمرّغ به عشقاً وهياماً ووفاءً لك
أشمُّ طفلي وأحضن جدي وأعانق أمي وتهدأ نفسي ويسعد عيشي
وطني ..
أنت المجد الأبدي، لا يوجد وجود لي سوى بك
ولا كرامة لي إلّا بكَ
وكيف أكونُ إلّا بكَ ، جبالك
شامخة تباهياً بكَ وسهولك
ما هو فيك يا وطني جميلٌ
حتى سموم الخيانة من شقيق أو قريب
ظلم فأنت خيمة
ومصدر عزّتي وولائي ..
أنتَ جميلٌ وأنا أفتخر بكوني جزءًا منك، أنت منبتي وزهرة مستقبلي
وعطرُ مولدي ومهدُ حضارتي وتاريخُ ديني
وطمعُ العالم أجمع بكَ لأصالتك وعروبتك
فأنت يا وطني رمزاً للإسلام .