قصة ربانزل الحقيقية
حقيقة لا يمكن إنكارها هي حب الأطفال للقصص، ويستمتع كل طفل بالقصص لأسباب مختلفة، سواء كانت تتحدث عن السفر إلى عوالم سحرية، أو تعلم مفاهيم جديدة، أو تتحدث عن المغامرة، إلخ. ومن خلال القصص، يمكن للطفل أن يشعر بأن الاحتماليات لا حدود لها، حيث يمكنه الانضمام إلى تان تان وهو يسافر حول العالم، ويحل الألغاز ويقبض على المحتالين، ويمكن له الدراسة في هوغوارتس والتعرف على حياة هاري بوتر في العالم السحري، ويمكنه العودة في الوقت المناسب ليصبح مشاركا نشطا في ملعب مثل الكابتن ماجد، إلخ .
قصة الأميرة ربانزل الحقيقية
قديما، كان زوجان يعيشان في منزل يطل على حديقة جميلة، وكانا يصليان لله كل يوم ليباركهم بطفل، لكنهما لم ينجبا أطفالا. في إحدى الأيام، استجاب الله لصلاتهم وأعلن لهم أنهما سينجبان طفلا. عاشا أيامهما في السعادة، ولكن زوجته المريضة رفضت الأكل، وكان الزوج قلقا من أنها ستموت، فحاول إغرائها بالعديد من الأشياء الجيدة، لكنها رفضت كل شيء، وقالت له أن هناك عشبة تسمى ربانزل في الحديقة المجاورة، وإذا تناولتها ستشعر بالتحسن. كانت هذه الحديقة مملوكة لساحرة شريرة لم تسمح لأحد بالدخول إليها أبدا، ولكن الزوج قرر الذهاب إليها لأنه يحب زوجته كثيرا، وبقلب شديد وشجاعة تمكن من الدخول إلى الحديقة في وقت كانت فيه الساحرة بعيدة .
في يوم من الأيام، ذهب رجل للبحث عن زهرة، وقد نجح في نتف العشبة، ولكن عندما كان على وشك المغادرة، عادت الساحرة الشريرة ووصفته بأنه لص، وصرخت في وجهه، وقالت كيف جرؤت أن تدخل حديقتي؟ هددت بوضع لعنة عليه، وسقط الرجل على قدميها وتوسل، فقال: “من فضلك، لا تلعنني، إذا لم تأكل زوجتي هذه العشبة، فستموت، وستنجب طفلا مصابا بمرض شديد”. توقفت الساحرة عن التفكير لحظة، ثم قالت: “سوف أتركك ولكن بشرط، أن تعطيني الطفل بعد ولادته”. لم يكن للرجل الفقير مخرج آخر سوى الموافقة على هذا الشرط، فأخذ العشبة لزوجته، وبأعجوبة شفيت وأنجبت طفلة جميلة، ولكن وفقا للاتفاق جاءت الساحرة لنقل الطفل بعيدا، وأخذت رابونزيل، ولهذا السبب أطلق عليها هذا الاسم، وحبستها في برج عال ليس له أبواب أو سلالم، ولم يكن هناك سوى نافذة واحدة في القمة .
وكان الشخص الوحيد الذي رأته ربانزل هي الساحرة الشريرة. وترعرعت ربانزل لتصبح جميلة بعيون جميلة وصوت جميل وشعر ذهبي نما لفترة طويلة جدا. وكانت في كل يوم تغني وتبكي وحيدة. وعندما تأتي الساحرة الشريرة كانت تسقط ربانزل شعرها الطويل المجدول عبر النافذة ثم تستخدم الساحرة الشعر كحبل لتسلق البرج. وفي أحد الأيام مر الأمير الوسيم وسمعها تغني، ولقد وقع في حب صوتها ولم يكن معلوما للجميع وجاء إلى البرج كل يوم لسماعها تغني. وفي أحد الأيام رأى الأمير الساحرة تتسلق البرج باستخدام شعر ربانزل، وفي اليوم التالي دعا الأمير ربانزل “دعي شعرك” ثم صعد الأمير إلى أعلى البرج، وبعد ذلك جاء الأمير للقاء ربانزل كل ليلة .
وسرعان ما اكتشفت الساحرة الشريرة أمر الأمير مع رابونزيل ودفعته من البرج إلى شجيرة، مما جعله أعمى، ومضت السنوات بعيدا، وتجول الأمير الأعمى بمفرده حتى وصل أخيرا إلى نفس المكان الذي توجد به رابونزيل، وفي يوم من الأيام سمع صوتا مألوفا يغني، وبعد أن استمع إلى الصوت وجد نفسه يعانق رابونزيل بفرح، وانهمرت دموع السعادة وتدحرجت في خد رابونزيل، وعندما سقطت الدموع على عيني الأمير، استعاد رؤيته، ثم أخذ الأمير رابونزيل إلى مملكتهما وعاشوا في سعادة دائمة .
قصة سندريلا الحقيقية
في يوم من الأيام، عاشت فتاة جميلة تدعى سندريلا مع زوجة أبيها الشريرة واثنين من أخواتها اللائي عاملوها بشكل سيء للغاية. تم دعوتهم لحضور حفل كبير في قصر الملك، ولكن زوجة الأب لم تسمح لسندريلا بالذهاب. شعرت سندريلا بالحزن الشديد وبدأت في البكاء، وفجأة ظهرت جنية خرافية وقالت لها: “لا تبكي، سندريلا”. ثم ولت جنيتها عصاها السحرية وغيرت ملابس سندريلا القديمة إلى ثوب جديد ونعال جميلة من الزجاج. وقبل رحيل سندريلا، قالت الجنية: “سيستمر هذا السحر حتى منتصف الليل”. وعندما دخلت سندريلا القصر، أدهشت الجميع بجمالها، فرأى الأمير الوسيم سندريلا ووقع في حبها، وذهب إليها ورقص معها الأمير طوال الليل. وفي اللحظة الأخيرة، تذكرت سندريلا كلمات الجنية وهرعت للعودة إلى المنزل، ولكن نعلا واحدا من النعال الزجاجية خرج من قدمها وركضت حتى وصلت إلى المنزل في تمام الساعة الثانية عشر .
وقع الأمير في حب سندريلا وأراد معرفة هوية الفتاة الجميلة، لكنه لم يكن يعرف اسمها، وعثر على النعال الزجاجي الذي سقط من قدم سندريلا أثناء هروبها إلى المنزل، وقال الأمير إن السيدة التي يناسب هذا النعال هي التي سأتزوجها، وفي اليوم التالي، أخذ الأمير وعبيده النعال الزجاجي وذهبوا إلى جميع المنازل في المملكة، ورغبوا في العثور على السيدة التي يناسب قدميها هذا النعال، وجربت جميع النساء في المملكة النعال، لكنها لم تناسب أي منهن، وحاولت أخوات سندريلا جرب النعال الزجاجي الصغير ودفعها بشدة نحو أقدامهن، لكن الخادم خشي من تحطم النعال، ولم تسمح زوجة الأب لسندريلا بتجربة النعال وحبستها في الغرفة، ولكن سندريلا غنت وسمعها الأمير ورآها، وطلب من عبيده أن يدعوها لتجربة النعال أيضا، وتعرف الأمير عليها وتزوج سندريلا وعاشوا سعداء معا .