ادب

قصة راشيل كوري

راشيل كوري: هي ناشطة في مجال حقوق الإنسان والمدافعة عن العدل والسلام، وقد تركت راشيل كوري بصمة واضحة في حياتها القصيرة التي عاشتها قبل أن تفارقنا فجأة وهي لا تزال شابة لم تتجاوز الخمسة والعشرين عاما بعد.

من هي راشيل كوري؟
كانت راشيل كوري ناشطة شابة تهتم بالعدل والسلام وتوفيت بشكل مفاجئ عن عمر يناهز 23 عامًا في 16 مارس 2003، حيث كانت تشارك في مظاهرة في قطاع غزة.

نشأت راشيل كوري:
نشأت الناشطة راشيل كوري في أولمبيا في ولاية واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، و درست في مدرسة كابيتال هاي سكول، ثم درست في كلية إفرغرين ستيت، و اثناء درساتها في الكلية انضمت راشيل كوري إلى حركة تعرف باسم “حركة أولمبيا من أجل العدالة و السلام”، ثم انضمت بعد ذلك إلى حركة اخرى تعرف باسم “حركة التضامن الدولية”.

ماهي حركة التضامن الدولية؟
تاسست هذه الحركة في عام 2001م و هدفها هو مساعدة الناس في جميع أنحاء العالم للناس في احتجاجاتهم اللاعنفية ضد ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية في فلسطين المحتلة، و كانت المنظمة دائما تسعى سعيا حثيثثا للضغط على إسرائيل و قوات الدفاع الإسرائيلية في إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية و ذلك باستخدام عدد من أساليب المقاومة اللاعنفية، مثل انتهاك حظر التجول الإسرائيلي المفروض على المناطق الفلسطينية، و إزالة الحواجز التي يضعها جيش الدفاع الإسرائيلي لعزل القرى الفلسطينية و من جهة أخرى تمنع الدبابات و الجرافات العسكرية.

رحلة راشيل كوري إلى غزة
ذهبت راشيل كوري إلى رفح في قطاع غزة في يناير 2003م، و تلقت تدريباً لمدة يومين في مجال المقاومة اللاعنفية للمساعدة في أنشطة حركة التضامن الدولية، و كانت مرعوبة من الدمار الذي وجدته هناك حيث شاهدت بنفسها تدمير المنازل و احتجاز الناس و قتلهم على أساس يومي، و سجلت راشيل ما لاحظته و شعرت به في خطابات و رسائل بريد إلكتروني إلى عائلتها.

من رسائل راشيل كوري إلى عائلتها
كتبت راشيل في رسالة بالبريد الالكتروني: حالياً، قام الجيش الإسرائيلي بحفر الطريق إلى غزة، وتم إغلاق كل من الحارتين الرئيسيتين، مما يعني أن الفلسطينيين الذين يرغبون في التسجيل للعام الدراسي القادم في الجامعة لن يتمكنوا من القيام بذلك، ولا يستطيع الناس الوصول إلى وظائفهم، كما لا يمكن لأولئك الذين يعيشون في الجانب الآخر العودة إلى منازلهم.

في رسالة إلكترونية أخرى كتبت راشيل كوري: في كثير من الأحيان، يبدو لي أن لطف الناس هناك يجعل الأمر غير واقعي، بجانب الدليل الواضح على التدمير المتعمد لحياة هؤلاء الناس.

جهود راشيل كوري
قد كلفت جهود راشيل كوري في مساعدة حركة المقاومة حياتها في 16 مارس 2003، حيث وضعت نفسها بين بلدوزر كاتربيلر ومنزل فلسطيني، في محاولة لمنع الجيش الإسرائيلي من هدمه، ولكن السيارة دهستها مرتين وتوفيت على الفور.

تأسست مؤسسة راشيل كوري من أجل السلام والعدالة
بعد وفاتها، تأسست مؤسسة راشيل كوري للسلام والعدل لدعم البرامج التي تعزز الروابط بين الناس، والتي تسعى لبناء التفاهم والاحترام والتقدير للخلافات، وتعزز التعاون داخل المجتمعات المحلية والعالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى