راشيل كوري أمريكية تموت من أجل الدفاع عن فلسطين (Rachel Corrie)
راشيل كوري، أمريكية تموت من أجل الدفاع عن فلسطين … وكما وجدنا العديد من المجتمع الأمريكي الذين لديهم انطباع سيء عن المسلمين هناك، هناك أيضا العديد الذين يعلمون تماما بالظلم الذي تتعرض له بعض المسلمين حول العالم على يد الاحتلال الصهيوني. وعندما نتحدث عن الاحتلال الصهيوني، يجب أن نشير أولا إلى الأرض المقدسة التي لا يمكن أن نصف حقيقتها الكاملة بأي تعبير، بغض النظر عن مدى العنف الذي تتعرض له. وكان هناك بعض الأشخاص الذين وقفوا كأبطال للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وسوف نشعر بالخجل عندما نعلم أنهم ليسوا عربا ولا مسلمين، ولكنهم يؤمنون بالسلام ويكرهون الظلم. ومن بين هؤلاء، كانت هناك فتاة في مقتبل العمر دفعت حياتها ثمنا باهظا من أجل الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم والوقوف في وجه الظلم. ولكن للأسف، لا نذكرها كثيرا ولا نمنحها الاحترام والتقدير الذي تستحقه. أليس الخجل الذي نشعر به من أنفسنا كافيا لأننا لن نتحلى بالإيمان والشجاعة مثلها؟ ولكننا أيضا لن نذكرها إلا لفترة قصيرة بعد وفاتها. وإذا كنت لا تعرف تفاصيل هذا الحادث، فلنخبرك به. تابع القصة .
تاريخ الميلاد : ولدت راشيل كوري في العاشر من شهر أبريل عام 1979
محل الميلاد : أولمبيا – واشنطن
النشأة : كما ذكرنا سابقا، ولدت في ولاية واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، وكانت تعيش مع والديها. درست في جامعة أفييرا جرين، ولكن راشيل دائما حلمت بأن تصبح شاعرة، حيث تحب كتابة الشعر ولديها عدة قصائد في موضوع الحب والسلام .
حركة التضامن العالمية : في بداية عام (2003)، قررت راشيل تحويل حبها للسلام إلى حقيقة من خلال الانضمام إلى حركة التضامن العالمية كناشطة. إذا لم تكن تعرف ما هي حركة التضامن العالمية، فهي منظمة احتجاجية سلمية وغير عنيفة تهدف إلى دعم القضية الفلسطينية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتأسست في عام (2001). وتدعو هذه المنظمة المدنيين حول العالم للمشاركة في الاحتجاج ضد الجيش الإسرائيلي الظالم .
ذهاب راشيل إلى الأرضي المحتلة : راشيل ذهبت إلى فلسطين من أجل الاحتجاج والنضال ونزلت ضيفة في إحدى المنازل الفلسطينية المملوكة للطبيب الفلسطيني وعائلته. كانت أجزاء كبيرة من المنزل مهدمة بسبب القصف الإسرائيلي، مما أدى إلى أن العائلة كلها كانت تنام في غرفة واحدة فقط، لكن كانوا سعداء بوجود راشيل بينهم. كانت راشيل تنام إلى جانب بنات العائلة على الأرض وتكتب دائما خطابات إلى عائلتها تعبر فيها عن حزنها الشديد، حيث كتبت في إحدى المرات عبارات مؤثرة جدا تقول: “يجب علينا أن نترك كل شيء آخر ونكرس حياتنا للتوصل إلى إنهاء هذا الوضع“. وفسرت هذا قائلة إنها لا تصدق ما تراه من أوضاع سيئة وأنها تعيش في رعب، وتشعر أن الجميع مسؤولون عن هذا الوضع، وتساءلت إذا كان هذا هو العالم الذي أنجبوها والذي جاءوا من أجله، وهل هذا العالم هو الذي يناسب هؤلاء .
قتل الناشطة راشيل كوري على يد الاحتلال الإسرائيلي الوحشي : في السادس عشر من مارس ٢٠٠٣، تحركت راشيل بكل قوتها وشجاعتها نحو إحدى المدرعات الإسرائيلية التي كانت تتجه إلى مخيم رفح للاجئين لتدمير منزل، لكنها لم تتحمل هذا المشهد واتجهت بسرعة نحو المدرعة لإيقافها، وحملت مكبر الصوت وأملت أن يكون السائق إنسانا يمتلك قلبا رحيما، ولكن بعد ساعتين من تعطيل السائق لعملية الهدم، دهسها ومشى على جسدها مرتين، وتوفيت وهي في الثالثة والعشرين من عمرها، ودفعت بحياتها ثمنا لإيمانها وشجاعتها .
عائلة راشيل ترفع دعوة قضائية : – رفعت عائلة راشيل دعوى قضائية ضد وزارة الجيش الإسرائيلي بسبب قتل راشيل، ولكن المحكمة برأت الجيش الإسرائيلي من المسؤولية عن قتلها بحجة عدم رؤية سائق المدرعة لها وأدلة كافية لإثبات ذلك، وبذلك تم إغلاق القضية .