صحة

فوائد الكرز…الكريز

الكرز هو عبارة عن شجرةٍ معمرةٍ يصل ارتفاعها إلى حوالي 8 أمتار ذات قشورٍ بنيةٍ، وأوراق بيضوية وعناقيد تحمل ما بين زهرتين إلى 16 زهرة وثمره بلونٍ أحمر وشكلاً كروياً لامعاً وجذابٍ، ويعرف الكرز باسم آخر هو القراصيا وكلمة الكرز جاءت اساساً من كلمة قراصيا والكلمتان من اليونانية، حيث يُعرف الكرز علمياً باسم PRUNUS AVIUM من الفصيلة الوردية ROSACEAE.

الإسم العلمي
يُعرف الكرز بالقراصيا، وتأتي كلمة الكرز من اليونانية PRUNUS AVIUM في الفصيلة الوردية ROSACEAE.

القيمة الغذائية للكرز
يحتوي الكرز على العديد من الفيتامينات والأملاح المعدنية، ولكنها موجودة في الكرز بكميات قليلة نسبيًا.

فوائد الكرز
تراكمت نتائج دراسات كثيرة على مر الزمن تشير إلى العديد من الفوائد الصحية الممتازة للكرز، بما في ذلك:
يحتوي الكرز على العديد من المركبات المضادة للأكسدة، مثل الأنثوسيانين (وهي الصبغة الحمراء في الكرز)، والتي تقلل من احتمالية الإصابة بأمراض السرطان. ويجدر بالذكر أن الكرز يحتوي على أعلى نسبة من المركب الأنثوسيانين مقارنة بأنواع أخرى من الفواكه الحمراء مثل الفراولة.
يحتوي الكرز، من جهة أخرى، على مركب مضاد للأكسدة إضافي يسمى melatonin، وهو هرمون ينتجه الغدة الصنوبرية في الجسم وينظم دورة النوم واليقظة. وأظهرت الأبحاث التي أجريت في جامعة تكساس في الولايات المتحدة أن الكرز يحتوي على كمية أعلى من هرمون melatonin بكثير مما ينتجه الجسم بشكل طبيعي.
يحمي من الأمراض القلبية، يقلل من مستوى الكوليسترول الضار LDL، ويمنع تصلب الشرايين بسبب احتوائه على مركبات مقاومة للأكسدة.
يمكن أن يخفف تناول عشرين حبة من الكرز الحامض الآلام المرتبطة بالتهاب المفاصل، مثل الروماتيزم والنقرس، حيث أظهرت الأبحاث أنها لها نفس تأثير حبة الأكامول في تخفيف الألم.
كشفت نتائج دراسة في قسم الأبحاث بجامعة كاليفورنيا التابعة لدائرة الزراعة الأمريكية أن تناول النساء 280 غرامًا من الكرز يوميًا يؤدي إلى انخفاض بنسبة 15٪ في مستويات حمض اليوريك في اليوم التالي.
يخفف من أعراض الصداع.
يحسن من الحالة النفسية.
يخفّض من احتمالات الإصابة بمرض السكري من النوع 2 استنادا الى دراسة في جامعة ميشيجن في الولايات المتحدة موّلت منقبل دائرة الزراعة. وفي هذه الدراسة التي أجريت على الفئران، وجد أن الفئران التياستهلكت مركبات anthocyanins ارتفعت لديها قدرة خلايا البنكرياس على إفرازالانسولين بمعدّل 50% مقارنة مع أولئك الذين لم تتعرّض خلاياهم لمركبات anthocyanins يبطىء من عملية الهرم، وهذا بفضل الهرمون melatonin.

دراسات عن الكرز
الكرز يخفف من سمنة االبطن:
أفاد باحثون أمريكيون : أظهرت الدراسة التي أجراها الباحثون في مختبر أبحاث حماية القلب في ميشيجن أن تناول الكرز قد يساعد في التخلص من الدهون المتجمعة في منطقة البطن. فقد لوحظ أن جرذان المختبر التي تم إطعامها بكعكة تحتوي على مسحوق الكرز وأطعمة غنية بالدهون لم تزدن وزنا في منطقة البطن على عكس نظرائها التي تم إطعامها بأطعمة غنية بالدهون، وليس فقط ذلك بل تراجعت أيضا العوامل المسببة للالتهابات في الدم والتي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والسكري.

الكرز يحتوي على مواد صحية مفيدة لمرضى القلب والسكري والتهابات المفاصل
الباحثون من جامعة متشغان أعلنوا الأسبوع المنصرم أن ثمار الكرز غنية بمركبات كيميائية تعمل على خفض نسبة السكر في الدم، وفي الشهر الماضي كان شعار مهرجان الكرز الأميركي هو الفوائد الصحية لتناول الكرز وبالتزامن معه أعلنت رابطة التغذية الأميركية أن الكرز يسهم في المحافظة على الصحة. وهو لا يحتوي فقط على الألياف بل أيضاً فيتامين سي، وهو جزء مهم من الغذاء الصحي لأنه يحتوي على مواد أخرى تحسن صحة القلب وتقلل من نشوء السرطان وربما تخفف من الآم المفاصل، وتتوفر فيه مادة الميلاتونين التي تساعد على سهولة النوم.
عشرة حبات من ثمار الكرز، تزن حوالي 50 غراما، تحتوي على حوالي 50 سعرة حرارية. ما يعادل نصف تفاحة، وتحتوي على 10 غرامات من السكر وجرام واحد من البروتين، وحوالي 1.5 غرام من الألياف، ومعظمها من الألياف الذائبة. وتحتوي على كمية متوسطة من فيتامين C وفيتامين A، ونصف مليغرام من الحديد و10 مليغرامات من الكالسيوم.

تتناول الدراسات الطبية الحديثة العديد من الجوانب المتعلقة بالكرز، بما في ذلك مكوناته الكيميائية وفوائدها الصحية. تركز هذه الدراسات بشكل أساسي على دور مضادات الأكسدة في مكافحة السرطان وأمراض القلب والشرايين والتأثيرات المتعلقة بمستويات السكر في الدم، وتأثيرها على آلية ظهور آلام المفاصل والنقرس وخاصة نسبة حمض اليوريك والمادة المساعدة في النوم المعروفة باسم الميلاتونين. هناك برنامج بحث يجري حاليا في جامعة متشغان يشمل هذه القضايا. يشير الباحثون في هذا المجال إلى أن الدراسات الحالية حول الكرز هي من أقوى وأكثر الأبحاث الطبية دقة، وتتبع المنهج العلمي في الدراسة الطبية.

مضادات الأكسدة
أشار الباحثون من جامعة متشغان الى أن مركبات «أنثوسياننس» المتوفرة في ثمار الكرز هي مواد طبيعية تخفض نسبة سكر الدم عبر زيادة إفراز الأنسولين من البنكرياس بنسبة قد تصل إلى 50% ، ضمن البحث المنشور في أوائل هذا العام في مجلة «تقنية الغذاء والزراعة» التابعة لمجمع الكيمياء الأميركي. لكن الجديد الذي أعلن هذا الشهر هو أن هذه المركبات التي هي صابغات تعمل كمضادات للأكسدة ضمن مجموعة «الفلافونويدس» ربما لها فوائد أكبر من هذا لدى مرضى السكري لتشمل العمل على تخفيف حدة عمليات الالتهابات في الجسم وفي المفاصل تحديداً، ولها أثر إيجابي في محاربة أنواع من السرطان، إضافة إلى أهم آثارها وهو فائدة شرايين القلب والدماغ. والدراسة تستكمل اليوم على الإنسان ما أثبتته في تجارب حيوانات المختبرات كما يذكر الدكتور «ميورالي نيار».
توجد العديد من الدراسات التي أكدت فوائد تناول الفواكه والخضروات الغنية بمركبات الفلافونويدس مثل الكرز، حيث تساهم في منع ترسب الكوليسترول في جدران الشرايين. دراسة أجرتها جامعة هارفارد في عام 1996 أشارت إلى ذلك، وما زالت الجمعية الأمريكية لأمراض القلب تنصح بهذا الأمر حتى اليوم. ومن بين الدراسات الطريفة التي أجريت في عام 1997، كانت دراسة تتعلق بمزارعي الكرز وعوائلهم في ولاية ميتشيغان بالولايات المتحدة، الذين يتناولون الكرز بكثرة سواء كفاكهة طازجة أو في الحلويات. وقد تبين أن نسبة الإصابة بأمراض القلب بينهم منخفضة، وتؤكد التحاليل أن الكرز يحتل مكانة مرموقة كفاكهة غنية بمضادات الأكسدة بحسب مقياس “أوراك” العالمي لتقييم محتوى مضادات الأكسدة في المنتجات الغذائية.
يؤكد الدكتور “بويكسن أوو” على أن أبحاثه وجدت مادة تسمى “أس أو دي” وهي تعمل على التخلص من الجذور الحرة، والتي تتواجد بنسبة عالية في الكرز، وهي إحدى أكثر المواد ضررا على الجسم، خاصة في نشوء الأورام السرطانية وترسيخ ترسب الكوليسترول في الشرايين. ولذلك، فإن دراسة الدكتورة “كيت كليكومبي”، التي تتولى إشرافها في جامعة متشغان، حول تأثير الكرز في منع أمراض القلب مستمرة، وتشمل بحثا خاصا حول تأثير الكرز على نسبة البروتين التفاعلي “سي.

 علاج المفاصل
وتشير أبحاث جامعة متشغان الكثيرة حول الكرز أن قدرة المركبات المضادة للالتهابات فيه توازي أو تفوق قوة الأسبرين، ولذا فإن الكثير من الباحثين يعتقدون أن ثمار الكرز لها فوائد قوية في تخفيف آلام المفاصل، ويصفونها بأنها تخفف أعراض داء النقرس بشكل كبير. وتدعم هذه الاعتقادات دراسات عديدة، بدءا من دراسة أجريت في ولاية تكساس عام 1950، وصولا إلى دراسة نشرت في مجلة المنتجات الطبيعية الأميركية عام 1999. في هذه الدراسات، وجد الباحثون، بحسب ما ذكر البروفيسور `ميرالهاران ناير` من جامعة متشغان، أن تناول 20 حبة من ثمار الكرز يوفر ما يعادل 25 مليغراما من مادة `أنثوسياننس`. وتعمل هذه المادة على تثبيط الأنزيمات التي تسبب التهابات الأنسجة، وتعمل بنفس تأثير حبوب الأسبرين ومسكنات الألم الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، تساهم في بناء الكولاجين والألياف في الجسم، وتعزز صحة الغضاريف وأربطة المفاصل.
واكتشف البروفيسور `راسل ريتر` من جامعة مركز علوم الصحة في سان أنطونيو بولاية تكساس أن الكرز يحتوي على كمية وفيرة من الميلاتونين التي يمتصها الجسم ويستفيد منها لتسهيل النوم. إن الميلاتونين هو نفس المادة التي ينتجها الجسم في فترة انخفاض الضوء الشمسي وبداية الليل لضبط ساعة النوم البيولوجية في الدماغ. ويذكر أيضا أن كمية الميلاتونين في كل غرام من مربى الكرز تفوق الكمية الموجودة في نفس الكمية من الدم
إن الكرز الذي ينتج منه أكثر من ثلاثة ملايين طن سنويا في العالم، واسمه مشتق من الكلمة اللاتينية “كرازيوم” أو نسبة إلى بلدة في تركيا، هو إحدى أقدم الفواكه التي تناولها الإنسان في العصور القديمة. يحتوي الكرز على فوائد صحية كثيرة، ومن المهم دراسة هذه الفوائد الطبية بشكل أدق لتحديد الحالات التي ينصح فيها بتناوله ضمن توجيهات الطب المكمل والاختياري المبنية على أساس علمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى