فوائد التقليد وسلبياته
يُعرف التقليد على أنه الالتزام بتقليد الآخرين، ويأتي ذلك بعدة صور، مثل تقليدهم في الملبس أو تقليدهم في الأفعال أو الأقوال، والأمر اللافت للنظر في عصرنا الحالي هو انتشار هذه الظاهرة بشكل قوي.
حيث أصبح الكثير من الأشخاص يقلدون الغرب سواء في أقوالهم أو حتى في تصرفاتهم ، وأفعالهم أي ما يتعلق بمظاهر حياتهم ، و التي بالطبع لا تتناسب مع عاداتنا العربية ، و قد زادت تلك الظاهرة ، و معدل انتشارها بشكلا شاسعا في أوساط الشباب العربي تحديدا ،ربما يرجع السبب في ذلك بشكل مباشر إلى أوقات الفراغ التي يمر بها أغلب الشباب في مجتمعاتنا العربية .
تعتبر ظاهرة التقليد ذات بعض الفوائد والإيجابيات، على الرغم من العديد من السلبيات التي تنتج عنها، ويجب دراسة فوائدها وسلبياتها وأسباب انتشارها ومظاهرها وكيفية معالجتها .
فوائد ظاهرة التقليد :-
تحمل ظاهرة التقليد في بعض الأحيان بعض الإيجابيات التي يمكن استغلالها بشكل إيجابي والتي يمكن للأفراد الاستفادة منها
أولاً :- الانفتاح على العالم الخارجي والتعرف عليه بشأن طرق معيشته وأسلوب حياته ومميزاته وسلبياته يمكن أن يسفر عن الاستفادة من إيجابياته في العديد من المجالات، وبالتالي يمكن أن يكون لهذا الانفتاح تأثير إيجابي كبير على الأشخاص .
ثانياً :- تجربة أشياء جديدة أو غير مألوفة في مجتمعاتنا يمكن أن تساعد في حل بعض المشاكل وتعلم كيفية التعامل معها بشكل جيد .
ثالثاً :- التقليد الإيجابي يساعد في تحقيق التقدم والتطور في العديد من المجالات مثل التقدم التقني وزيادة النشاط التجاري، مما يعود بالنفع على مجتمعاتنا العربية .
أضرار و سلبيات التقليد :-
تحملظاهرة التقليد العديد من السلبيات والأضرار، بما في ذلك:
أولاً :- ينتقل الكثير من العادات الغربية الشاذة أو الغريبة إلى مجتمعاتنا العربية .
ثانياً :- ابتعاد المجتمع ، و بشكلاً تدريجياً كنتيجة لظاهرة التقليد الأعمى للغرب عن موروثاته ،و تاريخه ، و بالتالي عاداته الأصيلة مثال ظاهرة الاختلاط بين الرجال ، و النساء .
أسباب انتشار ظاهرة التقليد :-
تتعدد الأسباب والعوامل التي تساهم في انتشار ظاهرة التقليد للغرب في مجتمعاتنا العربية، ومن أهمها:
أولاً :- البعض يرغب في الحياة بشكل مطلق دون أي قيود أو تحديات .
ثانياً :- انتشار ظاهرة الجهل أو الثقافة المحدودة أصبح متفشيًا بشكل لا يمكن تحديده
يلاحظ وجود ظاهرة انتشار بين العديد من الأفراد في مجتمعاتنا العربية، وخاصة بين فئة الشباب .
ثالثاً :- حب الظهور أو لفت الانتباه من الآخرين .
رابعاً :- ضعف عامل التربية أو ضعف معدلها يحدث في كثير من الأحيان .
خامساً :- تعتبر ظاهرة التفكك الأسري نتيجة طبيعية لانتشار الطلاق بنسبة كبيرة في العديد من مجتمعاتنا العربية .
سادساً :- الانفتاح الشامل وغير المحدود على جوانب الثقافة
تعد العولمة الحديثة، وبشكل خاص العولمة الغربية، نتيجة طبيعية للتطور الكبير في وسائل الاتصال المختلفة في عصرنا الحالي .
سابعاً :- غياب القدوة الحسنة .
ثامناً :- الابتعاد عن دين الإسلام وقواعده من قبل الكثيرين .
أهم أشكال و مظاهر التقليد :-
توجد عدة مظاهر للتقليد الشديد الانتشار في عصرنا الحالي، ومن أهمها:
أولاً :- الاستماع إلى الأغاني الأجنبية .
ثانياً :- انتشار الرقص الغربي في الحفلات والمناسبات الاجتماعية .
ثالثاً :- ينتشر الاختلاط بين الشباب والفتيات كما هو موضح .
رابعاً :- يرتدي الشباب الملابس الشاذة أو القبيحة بالإضافة إلى انتشار الفتيات ارتداء الملابس الضيقة التي تبرز مفاتن الجسد .
خامساً :- يتضمن استخدام العديد من المصطلحات الغربية عند التحدث معالآخرين .
سادساً :- عادة ما يقوم الرجال بإطالة شعرهم أو قصه بأشكال غريبة وملونة، في حين تقوم النساء بصبغ شعرهن بألوان غريبة وقصه بأشكال غريبة .
طرق علاج سلبيات التقليد :-
هناك العديد من الطرق والأساليب التي يجب اتباعها للتغلب على الآثار السلبية والأضرار الناجمة عن ظاهرة التقليد، ومنها:
أولاً :- يهدف تعزيز الوازع الديني لدى الأفراد إلى ترسيخ قيمهم الإيمانية والأخلاقية داخلهم .
ثانياً :- يتعلق الأمر بتأسيس القيم التربوية السليمة في نفوس الطلاب من خلال اتباع أنظمة تعليمية جيدة وفعالة .
ثالثاً :- يجب على الأسرة متابعة سلوك أبنائها بشكل دوري .
رابعاً :- يتضمن العمل على رفع وتحسين مستوى الإعلام بجميع أنواعه المختلفة لأنه يلعب دورًا هامًا وقويًا في التأثير ونشر الثقافة والقيم الحميدة لدى أفراد المجتمع .