ظهور ظاهرة رجال بخلخال تثير الغضب بين السعوديين
منذ أن خلقت المرأة ولها طابع خاص يميزها عن الرجل، فالمرأة هي من تتجمل وتستخدم الإكسسوارات المختلفة والزينة لتتزين لزوجها ، ومن الشاذ على ثقافتنا جميعا أن يتزين الرجل بالزينة المعروفة أنها للمرأة، فطابع الرجل مختلف تماما وأن أي زينة من الممكن أن يتزين بها كالنساء تنقص من رجولته وتجعل الجميع ينتقده، فهذه ثقافتنا وعاداتنا الشرقية والعربية والتي اعتدنا عليها منذ قديم الزمان وقد تربى عليها الرجل الشرقي قبل أن يدخل الغرب بعاداته الوخيمة التي تؤذي شخصية كل رجل وتنقص من نظرة من حوله له، وقد لفت الانتباه خلال اليومين الماضيين انتشار بعض الصور لشباب يرتدون الخلخال وهو الزينة المعروفة للمرأة والتي تتزين بها في قدمها وهو موروث شعبي منذ القدم كنا نشاهده في الأعراس والمناسبات والاحتفالات وأصبح الآن من أهم حلى المرأة وهو أمر غريب علينا جميعا، فمن المخجل أن ترى رجالا يرتدون زينة المرأة سواء خلخال أو حلى ومن المتوقع بعد ذلك ارتداء ملابس النساء نفسها .
ردود مواقع التواصل الاجتماعي
نشطاء سعوديون يتداولون بعض الصور لشباب ومراهقين في السعودية يتبعون موضة جديدة ومشينة، وهي ارتداء الخلخال على القدم. جميع مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي تويتر تعبروا عن غضبهم واستنكارهم لانتشار هذه الظاهرة. رفضوها تماما لأنها تجسد كل ما هو مسيء للرجل ورجولته. نشطاء أطلقوا وسما يعبرون فيه عن رفضهم لهذه الظاهرة، وحمل اسم #اليوم_خلخال_بكرة_سنتيانه. هذا الوسم أصبح الأكثر تداولا على تويتر، وحقق أعلى عدد من التغريدات في الساعات الأولى. النشطاء يسخرون من هذه الظاهرة وكل ظاهرة تسيء للرجل الشرقي، معتبرينها مجرد تقليد للغرب. كما أعربوا عن أسفهم لتشابه الشباب مع النساء بهذا الشكل، في حين أن بعض النساء يتخلون عن ارتداء الخلخال على القدم. هذه الظاهرة تحدث للمرة الأولى في السعودية. النشطاء يطالبون بالتخلص من هذه السلوكيات المشينة في بعض الدول العربية والخليجية، ويقترحون فرض عقوبات صارمة على المرتكبين لهذه السلوكيات الغريبة والتي لا تليق بالرجال. بعض الأشخاص يرون أن العمل بالتجنيد الإجباري قد يساهم في حل هذه المشكلة.
حكم التشبه بالنساء
شريعتنا الإسلامية تحظر ممارسة التشبه بين الرجال والنساء، وذلك يشمل ارتداء الرجال لملابس النساء واقتفاء أعرافهن المعروفة بالتشبه بالنساء. صحح النووي في كتابه المجموع (4/469) والألباني في صحيح أبي داود هذا الحديث الذي رواه أبو داود (4098)، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الرجل الذي يلبس ملابس النساء والمرأة التي تلبس ملابس الرجال. وروت عائشة رضي الله عنها أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن النساء اللواتي يتشبهن بالرجال. وقد أوضح المناوي رحمه الله – كما قال النووي – أن هذا النهي يشمل تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال في الملابس والحركات والسكنات والتصنع بالأعضاء والأصوات، وهذا يعد أكثر جرما وقبحا، وبالتالي يحظر على الرجال تقليد المرأة في الملبس ومنعها عن محاكاة الرجال في ذلك، وإلا سيكون فاعل ذلك معرضا للفسق والتحذير باللعنة.” انتهى
لذلك فإن حكم التشبه بالنساء أو التشبه بالرجال هو كبيرة من كبائر الذنوب والذي يصل إلى حد اللعن والطرد والإبعاد عن رحمة الله سواء كان التشبه في الشكل أو الملبس أو الهيئة والدليل على ذلك عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول لله صلى الله عليه وسلَّم { لَعَنَ اللهُ المُتَشَبهِينَ مِنَ الرّجالِ بالنّسَاءِ، وَالمُتشبِهاتِ مِن النّسَاءِ بالرّجَالْ } وقال ابن عباس رضي الله عنهما : لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال ، والمترجِّلات من النساء ، وقال { أخْرجُوهُم منْ بٌيُوتِكم } رواه البخاري
أسباب انتشار ظاهرة التشبه بالجنسين
وهناك الكثير من الأسباب التي ينبغي حلها والنظر فيها بدلا من انتشار هذه الظواهر وهي قلة الخوف من الله عز وجل، التربية السيئة، وسائل الإعلام خاصة الغربية، التقليد الأعمى للغرب، رفقاء ورفيقات السوء، النقص النفسي، حب لفت الأنظار، القدوة السيئة، انعدام الغيرة من الزوج أو الولي بالنسبة للمرأة المتشبهة بالرجال، لذلك يجب الالتفات إلى هذه الأسباب لمحاولة التخلص منها بدلا من أن ينتهي الأمر بظهور ظاهرة التشبه بالجنسين والتي تستدعي التقزز من هيئاتهم وأشكالهم وخلق مجتمعات فاسدة تؤثر على الأجيال القادمة.
نهاية
قد خلق الله سبحانه وتعالي الإنسان الذكر والأنثى وقد وضع لكل جنس خصوصيته والتي تميزه عن الأخر لذلك واجب على كل جنس أن يحافظ على طبيعته وخصوصيته التي خلقها الله سواء في الكلام أو الجلوس أو المشية أو العادات أو التقاليد، فقد حرم الله ذلك خوفا على دمار المجتمعات والتي تتغير تبعا للتقاليد الجديدة الشاذة والتي تختلف بطبيعتها عن مجتمعاتنا العربية، لذلك فلابد من إصدار العقوبات الصارمة حتى لا تنتشر هذه الظواهر وتعم مجتمعاتنا.