فوائد التبرع بالدم للجنس

يتم اعتبار التبرع بالدم إجراء طبي طوعي، ويتم ذلك عن طريق نقل الدم من شخص سليم إلى شخص مريض أو للاحتفاظ به في بنوك الدم التابعة للمستشفيات والمؤسسات الطبية للاستخدام عند الاحتياج، وتستخدم بعض الهيئات والمؤسسات الطبية الدم المتبرع به كاملا، وبعضها يقوم بفصل بعض مكوناته مثل البلازما أو كرات الدم، ويتم جمع الدم من المتبرع في كيس طبي يحتوي على مادة مانعة للتجلط، ويتم ربطه بإبرة معقمة تستخدم مرة واحدة فقط.

 وتستخدم  في عمليات سحب الدم العديد من الإجراءات  اللازمة للحفاظ على صحة المتبرع وأيضاً الدم، وتتم عملية التبرع بالدم خلال مدة من 5 إلى 10 دقائق، ويكون المتبرع خلال تلك المدة تحت الرقابة الطبية، ويتم أخذ ما لا يزيد عن 450 مليمتر في المرة الواحدة للتبرع بما يساوي حوالي 1/12 من حجم الدم الموجود في الجسم والذي يصل كميته إلى 6 لترات.

 لماذا التبرع بالدم

يعتمد آلاف الأشخاص بشكل يومي على تلقي الدم المتبرع به ومنتجات الدم للبقاء على قيد الحياة، حيث تتسبب بعض الإصابات والحوادث والأمراض في فقد كميات كبيرة من الدم، والذي بدون كمية كافية منه الدم لن يتمكن الشخص من الحصول على كمية كافية من الأكسجين في الجسم، مما يؤدي إلى الوفاة، والمتبرع بالدم شخص لديه حس إنساني وأخلاقي.

تستخدم العديد من المستشفيات والمراكز الطبية الدم المتبرع به لإنقاذ حياة المرضى والمصابين في الحوادث، ويعد التبرع بالدم أمرًا حيويًا بالنسبة لهم، حيث يمكن أن يكون سببًا في عودتهم للحياة التي كانوا قاب قوسين أو أدنى من مغادرتها.

فوائد التبرع بالدم

على الرغم من أن التبرع بالدم مفيد للأشخاص المحتاجين، يشير بعض الأطباء إلى أنه يفيد أيضًا المتبرع، حيث يمكن للمتبرع الاستفادة منه

التعرف على حالته الصحية

يمكن للشخص الذي يتبرع بالدم أن يتعرف على المخاوف الصحية غير المعروفة، إذ يمكنه معرفة إصابته ببعض الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم أو انخفاض عدد الدم، أو أي أمراض يحملها الدم، مثل التهاب الكبد B والتهاب الكبد الوبائي وفيروس نقص المناعة. يجب على المتبرع الذهاب إلى الطبيب في حالة اكتشاف إصابته بأي من هذه الأمراض المعروفة عن طريق التبرع بالدم، ويمكن أن يساعده اكتشاف هذه المعلومات على متابعة المزيد من المعلومات حول صحته.

يقلل من مستويات الحديد

الحديد هو معدن يحتاجه الجسم لإنتاج خلايا الدم الحمراء،  ومع ذلك يمكن أن يكون الكثير من الحديد ضار بصحة الشخص، إذ يمكن أن يودع في أجهزة الجسم المختلفة، مثل الكبد والقلب، وتؤثر على طريقة عمل هذه الأجهزة، ويقلل التبرع بالدم من نسب الحديد الزائدة لدى البعض والتي قد تشكل خطورة صحية.

يساعد الناس على الشعور بالرضا عن أنفسهم

التبرع بالدم له القدرة على إنقاذ ثلاثة أشخاص في حاجة ماسة للدم، وهذا الوعي يجعل المتبرع يدرك أن تبرعه يمكن أن يجعل الفرق في حياة الآخرين. ويساهم هذا العمل في تخفيف الضغط النفسي عن المتبرع وتحسين رضاه عن النفس.

حرق السعرات الحرارية

يحرق التبرع بالدم ما يصل إلى 650 سعرة حرارية لكل عملية، ولكنه لا يجب أن يكون بديلا لممارسة الرياضة، وعادة ما يترتب على التبرع بالدم العديد من الفوائد الصحية وتقليل المخاطر الصحية.

فوائد التبرع بالدم للجنس

تم التأكد من خطورة ممارسة الجنس على المتبرعين بالدم، حيث أنه يمكن أن يشكل تهديدا لحياتهم. فبعد التبرع بالدم، ينخفض مستوى الطاقة لدى المتبرع، وتنخفض كمية الخلايا الحمراء في الدم مما يؤثر على كمية الأكسجين المتاحة للجسم. وهذا يؤدي إلى زيادة فرص حدوث الإغماء أو الدوار أو الشعور بالضعف الشديد عند ممارسة الجنس أو القيام بأي عمل شاق بعد التبرع بالدم.

أثبتت الدراسات أن ممارسة الجنس بعد فترة من الزمن يتسبب في إنتاج خلايا دم جديدة، مما يزيد من القدرة الجنسية لدى الرجال، ولكن ليس فورا بعد التبرع بالدم، إذ يعزز التبرع بالدم نشاط الأوعية الدموية في الجسم، بما في ذلك الأوعية الدموية في الجهاز التناسلي، وهذا يساعد في زيادة فاعلية الانتصاب وبالتالي الشعور بالرضا النفسي من الممارسة الجنسية.

الآثار الجانبية للتبرع بالدم 

عادةً ما لا يعاني معظم المتبرعين بالدم من أي مشاكل بعد الانتهاء من عملية التبرع في الدقائق الأولى. ولذلك، يطلب من المتبرعين بالدم الانتظار بضع دقائق وتناول وجبة خفيفة قبل مغادرة مكان التبرع، وذلك حرصًا على صحتهم.

قد يشعر بعض الأشخاص ببعض الآثار الجانبية مثل الدوخة، وقد يصاب البعض بالاغماء والدوار أو الغثيان، لكن عادة ما تختفي هذه الأعراض خلال 3 أيام من التبرع بالدم.

إذا كانت مستويات الحديد في الجسم منخفضة للغاية بعد التبرع بالدم، يمكن زيادة مستويات الحديد عن طريق تناول الأطعمة الغنية به مثل اللحوم الحمراء والسبانخ والعصائر والحبوب المدعمة بالحديد.