صحة

فوائد البقدونس لصحة الكبد

البقدونس ليس مجرد توابل للطهي، بل هو عشبة ذات فوائد غذائية قوية تحمل في مركباتها النباتية، وتقلل من خطر الإصابة بأمراض عديدة، بما في ذلك السرطان. الدراسات تشير إلى أن البقدونس ومستخلصاته الجذعية يقللان بشكل كبير من انتقال وانتشار الخلايا السرطانية، مقارنة بـ 47 نباتا طازجا آخر يحمل خصائص وقائية ضد السرطان. البقدونس كان واحدا من أربعة أعشاب تم اكتشافها بأنها تحتوي على تأثيرات قوية لمواجهة المركبات الالتهابية المسببة للسرطان مثل أكسيد النيتريك. إلى جانب فوائدها الصحية للكبد والكلى والبشرة وغيرها .

جدول المحتويات

استخدام البقدونس طبيا

استخدم البقدونس لقرون لفوائده في الطب والطهي على حد السواء. كان يستخدم حتى من قبل الرومان للقضاء على الروائح من الجثث قبل الجنازة. واليوم، يعد البقدونس أكثر مزيلات الروائح شيوعا للجسم، وهو مفيد للتخلص من روائح الفم الكريهة عن طريق الحد من البكتيريا الضارة. ويتمتع البقدونس بخصائص صحية جيدة، حيث يساعد على تقليل خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والقولون وسرطان الرئة، كما يساعد في طرد السموم من الكبد وتنقية الكلى ومعالجة مشاكل البشرة وغيرها. ويتمتع البقدونس بخصائص قوية وهو عشبة غير مكلفة وسهلة النمو ومتوفرة في معظم الأسواق. وإذا لم يكن أحد يستهلك البقدونس بشكل منتظم، فيجب البدء في إضافته إلى النظام الغذائي فورا والاستفادة من فوائده الكبيرة .

العلاقة بين البقدونس وطرد سموم الكبد

: “تشير آلاف الدراسات المتعلقة بالمركبات الموجودة في البقدونس إلى نشاطه المضاد للأكسدة، حيث يحتوي البقدونس على مركبات الفلافونويد التالية: Apigenin، وApiin، وMyristicin، وApiol، والتي تمنع انتشار الأورام والأورام الخبيثة، وتزيد من إنزيمات مضادة للأكسدة في الدم، وتقلل من إصابة الأنسجة، والـoumarins الذي يحفز مسارات مضادة للأكسدة، ويمنع الجذور الحرة، والKaempferol والQuercetin الذي يثبط إنتاج حمض اليوريك، وهو أمر هام لصحة الكبد، كما يحتوي البقدونس على فيتامينات أ، وج، والريبوفلافين، والنياسين، وحمض الفوليك، وكل هذا يحمي القلب والأوعية الدموية، كما يحتوي البقدونس على المعادن الزنك والمغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم، والتي تعمل على تقليل سمية الكليتين والكبد، وتمنع الضرر التأكسدي .

العامل المعروف لخطر الإصابة بالسرطان هو ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم، ويمكن أن تؤدي مستويات هذه المادة الكيميائية غير الطبيعية إلى مشاكل مثل النقرس، وإذا تم تركها دون علاج، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الإجهاد على الجسم وتطور مرض مزمن، كما يرتبط وجودها بإنتاج أنواع من الأكسجين التفاعلية التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، ويمكن للبقدونس تخفيض مستويات حمض اليوريك من خلال تثبيط إنتاج أكسيد الزانثين في الكبد، وهذا الإنزيم هو المسؤول الرئيسي عن استقلاب المركبات لإنتاج حمض اليوريك، ويمكن للبقدونس أيضا تقليل الصدمة المرتبطة بحاجة زرع الكبد، وفي تركيا يتم استخدام البقدونس بانتظام كعلاج لمرض السكري بسبب خصائصه الداعمة للكبد وقدرته العالية المضادة للأكسدة، وبالتالي فإن البقدونس هو عشب فعال لطرد السموم من الكبد وتخفيض مستويات السكر والصوديوم، وتركيزات حمض اليوريك والإنزيمات المؤكسدة في الكبد التي تؤدي إلى تلف الأنسجة في مرضى السكري .

الأطعمة المرة والكبد

يمتلك البقدونس، والريحان، وجذر الهندباء، وغيرها من الأطعمة المريرة، دورا في دعم صحة الجهاز الهضمي، وذلك بفضل دعمها لوظيفة الكبد، وقد أكد ذلك جابر القحطاني، خبير طب الأعشاب، في علاج ارتفاع إنزيمات الكبد. ولا ننسى أن الأطعمة المريرة تزيد من مستويات الجلوتاثيون، المضاد للأكسدة الأساسي في الكبد، وتعزز أيضا الأنزيمات الأخرى المضادة للأكسدة. وقد تمت تجربة فعالية البقدونس في تجديد أنسجة الكبد بعد الأضرار الناجمة عن الأمراض المزمنة. بالإضافة إلى ذلك، يحفز البقدونس إنتاج العصارة الصفراوية في الكبد، والتي تساهم في هضم الدهون في الأمعاء. يعتبر نقص إنتاج الصفراء عاملا مساهما في سوء الهضم، ونمو البكتيريا الضارة، والاضطرابات الهرمونية. بالإضافة إلى ذلك، يعد إنتاج الصفراء ضروريا أيضا للتخلص من السموم في الجسم والكبد .

البقدونس يمنع سمية المعادن الثقيلة

نتعرض للعديد من المعادن الثقيلة، مثل الكادميوم، في بيئتنا والأطعمة التي نتناولها، ويؤثر الكادميوم على وظيفة الهرمونات ويقلل من قدرة المغذيات التي تحفز المناعة، مثل الزنك والمغنيسيوم، كما يؤثر على أعضاء الجسم الحيوية ووظائفها، مثل الدماغ والكبد والكلى والخصيتين، وقد ثبت أن البقدونس يعالج هذه التأثيرات السامة للكادميوم، من خلال دعم أنظمة إزالة السموم بشكل عام، ويظهر أيضا أن النظام الغذائي الذي يحتوي على جرعات منخفضة من الكلوروفيل يساعد في تكوين خلايا دم حمراء جديدة وإزالة المركبات الضارة من الدم وتنظيم درجة الحموضة في الدم للحد من خطر تطور مرض السرطان .

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى