فضل الذكر والذاكرين
الله هو إلهنا جميعا الذي خلق الأرض والسماء وجميع المخلوقات. وهبنا الله الحياة وجميع مخلوقاته. لذلك، يجب أن نؤمن بالله ونطيعه. ومع ذلك، يوجد قلة من الناس، وخاصة المسلمين، الذين يتجاهلون أوامر الله وينسونه. ويفعلون ما حرم الله عليهم. ويكره الله عباده الذين يتصرفون بهذه الطريقة.
ماذا نفعل إرضاء لله
يجب علينا كخدم لله الذين منحونا الحياة والتمتع في هذا العالم، أن نحمد الله على ما أعطانا إياه، وهذا واجب علينا. إذا كان لدينا إيمان بالله، فسيجازينا الله بما نستحقه سواء في الدنيا أو في الآخرة. ومن ناحية أخرى، نحن جميعا نرغب في الذهاب إلى الجنة. لذلك، من أجل الاستمرار في تذكر الله والالتزام بجميع الأوامر، يجب علينا أن نتذكر النقطة التالية:
لا تنسى صلاة الفروض
الصلاة هي عبادة إجبارية في الإسلام، فهي تشكل أساس الدين، فإذا لم ننس الصلاة، فلن ننس الله.
توسيع ذكر الله
من الأذكار بالتأكيد لا يمكن نسيان ذكر الله، لأن الأذكار تعتبر كقراءة الذكريات والتفكير في الله مرارا وتكرارا، ويمكن القيام بذلك في أي مكان سواء كنا واقفين أو جالسين أو مستلقين.
تذكر الموت
يعيش الإنسان في هذا العالم مرة واحدة فقط، ويجب عليه أن يتذكر الموت باستمرار حتى يتمكن من تذكر الله والاعتماد على قوته الواهبة للحياة، وذلك لأن الموت يمكن أن يحدث في أي وقت ومكان.
تلاوة القرآن
سوف يكون تأثير تلاوة القرآن على حياتنا كبيرا، وسيزيد إيماننا؛ حيث نتذكر دائما أننا نحن الذين يجب أن نبقى بالقرب من الله، لأن الإيمان يمكن أن ينخفض ويرتفع، ويجب علينا الحفاظ عليه باتباع آيات الله.
طرق تساعدنا على تذكر الله بشكل مستمر
في حياتنا اليومية نواجه حياة مشغولة سواء أكنا نعمل أو نولي اهتماما لأسرتنا أو لأنشطة أخرى تستغرق وقتا طويلا. في بعض الأحيان ننسى تذكر الله لأن حياتنا مشغولة بشكل مستمر، ولكن لا ينبغي أن نستخدم ذلك كعذر للابتعاد عن الخالق. هناك العديد من الطرق لذكر الله دائما في كل نشاط، مثل الطرق البسيطة التالية
النية الخالصة لله
يجب أن تكون النية صحيحة لله في كل نشاط نقوم به، فبغض النظر عن مدى انشغالنا بأمور الحياة المختلفة، سنتذكر دائمًا هذا النشاط وننفذ أوامر الله.
الاستفادة من الهاتف الذكي
يمكن للتكنولوجيا في هذا العصر الحديث أن تساعد في تذكر الله، فمن لا يمتلك هاتفا ذكيا في هذه الأيام، يعد هذا الهاتف الذكي صديقا حقيقيا في كل نشاط، لذلك يمكن الاستفادة من هذا الهاتف المتطور لتذكر الله باستمرار، ومن الطرق المفيدة للقيام بذلك هي الاستماع للآيات القرآنية والمحاضرات الدينية، وهناك تطبيقات هامة لتذكرك بالله وأذكار الصباح والمساء.
الحفاظ على وضوئك
من خلال الحفاظ على الوضوء بانتظام، يمكن للفرد الحفاظ على نظافته وانتعاشه طوال اليوم، ويمكن للشخص أيضا تذكر الله عند ممارسة الوضوء المستمر، وبالتأكيد يمكن أن يساعدك في الاستمرار في عيش حياتك اليومية.
الذكر بعد الصلاة
الأذكار التي تأتي بعد الصلاة لا تأخذ من وقتك سوى دقائق معدودة، ولها فضل كبير عند الله.
استخدم وقت الفراغ لذكر الله
حاول أن تذكر الله في كل وقت فراغ لديك، سواء كنت ذاهبًا إلى العمل أو جالسًا في وسيلة المواصلات أو تشاهد التلفزيون.
الاستمرار في هذا الدعاء
يا الله، ساعدني على ذكرك، وشكرك، وعلى العبادة الحسنة
فضل الذكر والذاكرين
من أفضل فوائد ذكر الله أن الله سبحانه وتعالى يذكرك عندما تذكره، حيث قال تعالى في كتابه العزيز: `فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ` [البقرة: 152].
روى البخاريُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى: عندما يظن عبدي بي، أكون معه. وعندما يذكرني في نفسه، أذكره في نفسي. وإذا ذكرني في مجلس، أذكره في مجلس خير منه. وإذا اقترب مني بشبر، اقتربت منه ذراعا. وإذا اقترب مني ذراعا، اقتربت منه باعا. وإذا أتاني يمشي، أهبو إليه بسرعة)).
يأتي الفضل الثاني لذكر الله في إطمئنان القلب، فتجد نفسك هادئًا ومطمئنًا ولا تخشى شيئًا، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم: “إن الذين آمنوا واتقوا، فإن لهم الطمأنينة بذكر الله، ألا بذكر الله تطمئن القلوب” [الرعد: 28].
يتمثل الفضل الثالث المذكور في الانصياع لأوامر الله عز وجل، وتذكر الله تعالى في العديد من المواضع في القرآن الكريم ضرورة التذكر والذكر لله
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الأحزاب: 41، 42].
حث الرسول صلى الله عليه وسلم على ذِكْرِ الله في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، ومن بين هذه الأحاديث:
ذكر مسلم في روايته عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “سبق المفردون”، فقالوا: “ومن المفردون يا رسول الله؟” فقال: “الذاكرون الله كثيرا، والذاكرات.