عوامل نجاح مقهى جمهورية القهوة
سحر هاشمي هي كاتبة قصصية ومبتكرة، بدأت بفكرة إنشاء مقهى جمهورية القهوة وعملت على تحقيقها بشغف وعزيمة، ورغم التحديات والسخرية من حولها، إلا أنها نجحت في تحقيق هذا الحلم، وأصبحت واحدة من أكثر 100 شخصية مؤثرة في بريطانيا.
من هي سحر هاشمي ؟
ولدت سحر هاشمي في إيران عام 1968 ورحلت عنها إلى إنجلترا في 1980 وذلك بعد اندلاع الحرب في إيران، عملت سحر هاشمي بمهنة المحاماة لفترة إلا أنها لم تدم طويلاً فقد قررت السفر إلى أخيها الذي كان يعمل مستشاراً بأحد البنوك في نيويورك والبحث عن عمل آخر.
بداية الفكرة :
جلست سحر تنتظر أخيها في أحد المطاعم وبينما هي جالسة شعرت بالحنين إلى القهوة الأمريكية وطعمها اللذيذ الذي طالما افتقدته في إنجلترا وهنا لمعت الفكرة في ذهن سحر لماذا لا يكون هناك جمهورية للقهوة تجمع بين المذاق اللذيذ والنكهات المتعددة وعرضت الفكرة على أخيها الذي قابل الفكرة بتشجيع وترحيب فقد كانت لديه حاسة قوية للمشاريع الناجحة.
قرار العودة وتنفيذ المشروع :
قررت سحر العودة مرة أخرى إلى لندن لدراسة المشروع ومحاولة تنفيذه على أرض الواقع من خلال عمل دراسة جدوى للمشروع والبحث عن الأسباب التي تجعل مذاق القهوة سيء في إنجلترا على عكس أمريكا التي تتميز بالقهوة الغنية بالطعم والمذاق الطيب.
البحث عن ممول للمشروع :
عرضت سحر فكرتها على العديد من المؤسسات التي تعمل بتمويل المشاريع التجارية إلا أنها قوبلت بالرفض فقد اعتبرها البعض بالفكرة المجنونة ووصفها البعض الآخر بالفاشلة إلا أنها لم تيأس وقررت البحث عن ممول يتبنى الفكرة ويقتنع بها وأخيراً وجدت سحر ضالتها فقد وافقت وزارة التجارة والصناعة البريطانية على تمويل المشروع عن طريق إقراضها مبلغ من المال يقدر بـ 75 ألف جنيه إسترليني.
تحقيق الحلم “جمهورية القهوة” :
وفي عام 1995م تم افتتاح أول مقهى متخصص في عمل 10 أنواع من القهوة بعدة نكهات مختلفة، عادة التحديات من جديد تواجه سحر الهاشمي العمالة الجيدة التي تقدم هذه الأنواع من القهوة والتي كانت تختارها بكل عناية.
في البداية، استغرب الجميع الفكرة، لكن سحرًاتلجأ إلى شركة دعاية وتسويق لتسويق الفكرة، وسرعان ما لاقت الفكرة رواجًا بين الناس، وأصبح مقهى جمهورية القهوة مشهورًا.
اسم لامع وفروع متعددة :
نجح الهاشمي في الفرع الأول من المقهى، مما دفعه لافتتاح الفرع الثاني في عام 1996م وتحويل الشركة إلى شركة مساهمة وطرح الأسهم في البورصة، مما أدى إلى زيادة الأرباح إلى 8.5 مليون إسترليني، وهذا ساهم في توسيع ونشر المشروع والترويج. وبعد طرح المزيد من الأسهم، ارتفعت الأرباح إلى 20 مليون جنيه إسترليني، وهذا ساعد في افتتاح 82 فرعا آخر للمقهى.
تركت سحر إدارة المشروع في عام 2001م لأخيها بعد أن وصل العائد السنوي إلى 30 مليون جنيه إسترليني، وتحولت إلى الكتابة. كما تم اختيارها ضمن أكثر من 100 شخصية مؤثرة في بريطانيا.
أفكار جديدة :
لم يتوقف حجم الإبداع عند ساحرة الهاشمي عند هذا الحد، فقد ابتكرت فكرة جديدة وهي سكيني كاندي حلويات للأطفال والكبار ذات قليل من السعرات الحرارية وطعم لذيذ وشهي وصحي، وقد لاقت الفكرة شهرة كبيرة لاعتمادها على فكرة التخسيس التي يبحث عنها الجميع، وفي النهاية، ساحرة الهاشمي هي رمز لكل امرأة تتمتع بإصرار على النجاح مهما كانت التحديات وصعوبة الفكرة المطروحة.