علامات الساعة الكبرى

تشير علامات الساعة في الاعتقاد الإسلامي إلى مجموعة من الأحداث والظواهر التي تحدث عندما يقترب يوم القيامة أو الساعة. يستخدم بعض كتب التفسير مصطلح `أشراط الساعة`، وهو جمع لكلمة `شرط`، وتعني باللغة العربية `علامة`. وتعني `أشراط الساعة` علامات حدوث الساعة ووقوعها، وتكون الساعة هي الوقت الذي يحدث فيه القيامة.

وسميت الساعة بهذا الاسم لأنها تفاجئ الناس في لحظة وفاة جميع المخلوقات بنفس النداء، وتحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذه العلامات في مناسبات متعددة، وورد عنه قوله صلى الله عليه وسلم `بعثت أنا والساعة هكذا` وأشار بإصبعيه، وكان قتادة يقول: `كفضل إحداهما على الأخرى`، ويمكن استنتاج قرب الساعة من هذا الحديث الشريف، وأشار صلى الله عليه وتسليمه إلى ذلك.

علامات الساعة الكبرى

 فتنة الدجال

يعتبر خروج الدجال من بين أعظم الفتن، وفقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمر أكبر من الدجال”، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف خروج الدجال بأنه فتنة عظيمة لم تحدث مثلها منذ ظهور آدم عليه السلام، وحذر كل الأنبياء أقوامهم من فتنة الدجال، وأن أمة المسلمين هي آخر الأمم، وسيظهر الدجال في هذه الأمة .

وقد وصف الرسول الكريم علامات وصفات الدجال بدقة، مثل ملامحه وفتنته وموقع ظهوره ومدة مكوثه في الأرض وكيفية قتله والخلاص منه.

في حديث نقله البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا يوجد نبي إلا وقد حذر أمته من الكاذب الأعور؛ إنه أعور، وربكم ليس بأعور، وكتب بين عينيه كافر”. ورواه البخاري ومسلم وزاد عليهما “تهجاها، ك ف ر.

وبخصوص المدة التي يمكث في الأرض، قال صلى الله عليه وسلم: `أربعون يوما يوما مثل سنة، ويوما مثل شهر، ويوما مثل جمعة، وبقية أيامه مثل أيامكم`.

  نزول عيسى بن مريم

وردت أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر فيها أن عيسى ابن مريم سوف ينزل في آخر أيام الدجال، وفي وجود المهدي وقت صلاة الصبح، حيث يقدم المهدي له إمامة المسلمين، فيقول له عيسى: تقدم فصل، فإنما لك أقيمت.

في حديث لأبي هريرة، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «ليس بيني وبين عيسى نبي، وإنه سوف ينزل، فإذا رأيتموه فاعرفوه، رجل مربوع إلى الحمرة والبياض، ينزل بين ممصرتين، كأن رأسه يقطر ولو لم يصبه بلل»

تذكر أحاديث تقول أن أول ما يفعله عيسى بن مريم هو قتل الدجال بباب لد، ثم يحكم بشريعة القرآن.

ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أن عيسى بن مريم سيمكث في الأرض لمدة أربعين سنة، ثم يتوفى، ويصلي المسلمون عليه.

 خروج يأجوج ومأجوج

يخرج في زمن عيسى بن مريم يأجوج ومأجوج، وقد ذكر في الأحاديث أن عيسى ابن مريم سيواجه قوما عصمهم الله من الدجال، فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بمراتبهم في الجنة. وبينما هو كذلك، يوحي الله إليه بأنه أخرج عبادا له لا ينتصرون بقوتهم. فيحمي الله عباده بالتوجه إلى الطور، ويرسل الله يأجوج ومأجوج، وهم ينبثقون من كل حدب. يمرون أولهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها، ويمرون آخرهم فيقولون: لقد كان بهذه المرة ماء. فيحاصر نبي الله عيسى وأصحابه، حتى يصبح رأس الثور لأحدهم أفضل من مائة دينار لأحدكم اليوم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه في إرسال الله النغف عليهم في رقابهم، فيصبحون فرسى، أي قتلى، كموت نفس واحدة .

 الدخان

أكدت الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: `إن ربكم ينبهكم ثلاث مرات: الدخان الذي يأخذ المؤمن كالزكام، ويأخذ الكافر فينفخ حتى يخرج من كل مسمع لديه، والثانية هي الدابة، والثالثة هو المسيح الدجال.

في تفسير الآيتين 10 و11 من سورة الدخان، قال ابن مسعود إن المقصود بالدخان في قوله تعالى `فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين، يغشى الناس هذا عذاب أليم` هو القحط الذي ألم بقريش يوم بدر.

طلوع الشمس من مغربها

ذُكِر في حديث للرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: `إن أول الآيات خروج الشمس من مغربها،وخروج الدابة على الناس ضحى، وأيهما كانت قبل صاحبتها، فالأخرى على إثرها قريبًا`.

وأشار العلماء إلى أن المقصود بأولها له وجهان، إما أن يكون المراد بعد فتنة يأجوج ومأجوج، وإما أنها تشير إلى العلامات الأولى لتغير أحوال الأرض.

كما قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: – يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تطلع الشمس حتى تغرب، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون، وذلك حين لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل، أو لم تكسب في إيمانها خيرًا

خروج الدابة

قال رب العزة سبحانه وتعالى في سورة النمل الآية 82 تعالى “وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون”، وذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أن وقت خروج الدابة قريب جدا من شروق الشمس من مغربها.

ثلاث خسفات

يذكر حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: `لا تقوم الساعة حتى يحدث عشر آيات: خسف في المشرق، وخسف في المغرب، وخسف في جزيرة العرب`.