صحة

علاقة هرمون الاستروجين و السمنة

تعني السمنة أن مؤشر كتلة الجسم يتجاوز 30، وهي السبب الرئيسي للوفيات التي يمكن الوقاية منها، كما تسبب مشاكل صحية مثل السكري وأمراض القلب، وتعتبر الهرمونات أحد العوامل التي تساهم في السمنة، وعلى رأسها هرمون الاستروجين .

هرمون الاستروجين
هرمون الاستروجين هو هرمون جنسي مرتبط عادة بالنساء – على الرغم من أن الرجال ينتجون الإستروجين – و هو ضروري للتطور التناسلي و الجنسي ، و تنتج النساء الاستروجين من المبيضين ، بينما يصنع الرجال الإستروجين في الخصيتين ، و الغدد الكظرية و الخلايا الدهنية تنتج أيضا الأستروجين ، كما أن المشيمة عند المرأة الحامل تطلق هرمون الاستروجين ، و مستويات الاستروجين عادة ما تنخفض مع تقدمك في العمر ، و خاصة بالنسبة للنساء بعد سن اليأس.

توزيع الدهون
تتكون الدهون في الجسم الخاص بك عامل مهم في بعض الظروف الصحية ، كما أن انخفاض مستويات هرمون الاستروجين يجعلك تحتفظ بوزن أكثر حول البطن ، و وفقا لقناة “صحة أفضل” التابعة لحكومة فيكتوريا في أستراليا ، قد يسبب الدهون في منطقة البطن اضطرابا في التمثيل الغذائي و يزيد من مخاطر الاصابة بمرض السكري من النوع الثاني و السرطان و أمراض القلب و الشرايين خاصة في النساء ، و قد أكد ذلك ايضا “هارفارد لصحة المرأة” ، المنشور في كلية الطب بجامعة هارفارد.

انتاج هرمون الاستروجين و زيادة الوزن
يتبين أن مستقبلات هرمون الاستروجين في الدماغ تسهم في التحكم في استهلاك الطاقة وتناول الطعام. قدم البروفيسور ديبورا جيه كليج من مركز جامعة سينسيناتي الأكاديمي الصحي دراسة للجمعية الكيميائية الأمريكية رقم 234، توضح كيف أن تدمير مستقبلات الإستروجين في منطقة تحت المهاد للفئران يزيد من شهية الأكل وزيادة الوزن. بحسب أبحاث كليج، فإن تقليل هرمون الإستروجين خلال فترة انقطاع الطمث يؤدي إلى زيادة الوزن لدى النساء، على العكس من ذلك، دراسة تعود إلى إبريل 1979 في مجلة “Journal of Clinical Endocrinology and Metabolism” تشير إلى أن الرجال البدناء الذين يعانون من اضطرابات في مستقبلات هرمون الإستروجين في الجسم ينتجون في الواقع مزيدا من هذا الهرمون.

الاستروجين و السمنة و السرطان
تشير إحدى النظريات إلى أن سرطان الثدي و سرطان الرحم و يرتبط بالإفراط في إنتاج الأستروجين ، و بما أن الخلايا الدهنية تنتج أيضا الإستروجين ، يبدو أن البدانة تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي ، وفقا للمعهد الوطني للسرطان ، و عادة ما يكون لدى النساء بعد سن اليأس مستويات أقل من هرمون الاستروجين ، و لكن النساء البدينات بعد سن اليأس يحتفظن بمستويات أعلى من نظرائهن الأقل حجما ، مما قد يحفز نمو سرطان الثدي بعد انقطاع الطمث ، و النساء البدينات من أي عمر أكثر عرضة للإصابة ب سرطان بطانة الرحم من ضعفين إلى أربع مرات من النساء ذوات الوزن الطبيعي ، و يرجع ذلك جزئيا إلى ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين.

معالجة شحم البطن
تقول “هارفارد للنساء” أن بإمكانك التحكم في زيادة وزن البطن بتمرين معتدل الكثافة لمدة 30 إلى 60 دقيقة يومياً ، كما تستشهد بدراسة أجرتها جامعة بنسلفانيا و التي حددت ساعتين من التدريب على القوة الأسبوعية ساعدت على تقليل و إبعاد الدهون في البطن ، و ذلك لدى النساء بعد سن اليأس اللواتي يأخذن بدائل الاستروجين مستويات أقل من تراكم الدهون في البطن ، لكن العلاج ببدائل الهرمونات يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بنوبة قلبية و جلطات دم و سرطان الثدي ، بحسب ميدلاين بلاس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى