صحة

علاقة تناول الجمبري بتحسين نسبة الكوليسترول بالدم

قبل سنوات كان الجمبري ممنوعا للأشخاص المصابين بأمراض القلب أو الكوليسترول، لأن جزءا صغيرا منه، يحوي 3.5 أوقية، يحتوي على حوالي 200 ملغ من الكوليسترول. وعلى الرغم من ذلك، الجمبري يحتوي على نسبة منخفضة جدا من الدهون، حيث تقدر بحوالي 1.5 غرام للوجبة تقريبا، ولا يحتوي على أي دهون مشبعة على الإطلاق. ومن المعروف أن الدهون المشبعة تكون ضارة بشكل خاص للقلب والأوعية الدموية، وذلك يرجع جزئيا إلى قدرة أجسامنا على تحويلها بكفاءة إلى الكوليسترول الضار المعروف باسم LDL. ومع ذلك، مستوى LDL ليس العامل الوحيد الذي يؤثر على خطر الإصابة بأمراض القلب .

تساعد فوائد الجمبري على صحة القلب وتحسين نسبة الكوليسترول
إن تناول الجمبري كجزء من نظام غذائي متوازن ليس فقط آمنا، ولكن يمكن أن يوفر للشخص العديد من العناصر الغذائية الأساسية، وقد أوصى الأطباء سابقا بعدم أكل الجمبري كجزء من نظام غذائي صحي للقلب، مستشهدين بأنه يحتوي على مستويات عالية من الكوليسترول، ومع ذلك بعد سنوات من البحث وفهم أفضل لما يساهم في أمراض القلب وارتفاع نسبة الكوليسترول، ينظر العلماء الآن إلى تناول الجمبري على أنه إضافة ممتازة للنظام الغذائي .

هل يرتفع مستوى الكوليسترول في الجمبري؟
إن وجبة واحدة من الجمبري تحتوي على 189 ملليغرام من الكوليسترول، مما يعني أن هذا يمد الجسم بما يعادل 60 في المائة من إجمالي الكمية الموصى بها من الكوليسترول في اليوم، وكان هذا المستوى العالي من الكوليسترول هو السبب الذي جعل الأطباء يعتقدون أن الجمبري كان سيئا لصحة القلب، وكان يعتقد أن الجمبري سيزيد من مستويات LDL، أو ” الكوليسترول السيئ ” لدى الناس، ولكن من المعروف الآن أن الأمر ليس كذلك، حيث يمكن للجمبري في الواقع زيادة مستويات HDL، أو ” الكولسترول الجيد “، وبالتالي دعم صحة القلب .

عموما، الجمبري آمن للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول، حيث يحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية المفيدة. على الرغم من ارتفاع نسبة الكوليسترول، فإن الجمبري لا يحتوي على الدهون المشبعة وغير المشبعة، وتعتبر كلتا الدهون المشبعة وغير المشبعة عوامل تزيد من نسبة الكوليسترول الضار. وكجزء من نظام غذائي متوازن، يمكن أن يكون الجمبري إضافة جيدة .

تشير الأبحاث الحديثة إلى فوائد كثيرة لتناول الجمبري
بعد دراسة المجلات الطبية، اكتشفنا دراسة رائعة أجريت في جامعة روكفلر عام 1996. أقامت الدكتورة إليزابيث دي أوليفيرا إي سيلفا وفريقها نظاما غذائيا قائما على تناول الجمبري. تم إطعام ثمانية عشر رجلا وامرأة بكمية تقدر بحوالي 10 أونصات من الجمبري، والتي تحتوي على حوالي 600 ملغ من الكوليسترول، يوميا لمدة ثلاثة أسابيع. في نفس الفترة، تم إطعام مجموعة أخرى من الأشخاص نظاما غذائيا يشمل تناول بيضتين يوميا، وتم إنتاج نفس كمية الكوليسترول في كلا المجموعتين لمدة ثلاثة أسابيع. ثم تم إطعامهم نظاما غذائيا منخفض الكوليسترول لمدة ثلاثة أسابيع أخرى .

بعد مرور ثلاثة أسابيع، أظهرت الدراسة أن تناول الجمبري يزيد نسبة الكوليسترول الضار بنسبة 7% مقارنة بالنظام الغذائي المنخفض في الكوليسترول. ومع ذلك، ارتفعت أيضا نسبة الكوليسترول الجيد أو الكوليسترول عالي الكثافة بنسبة 12%، وتناقصت نسبة الدهون الثلاثية بنسبة 13%. وهذا يشير إلى أن تناول الجمبري له تأثير إيجابي شامل على الكوليسترول، حيث يحسن كل من الدهون الثلاثية والكوليسترول الجيد بنسبة 25%، مع تحسن صافي بنسبة 18% .

تشير دراسة أخرى أجريت في عام 2015 إلى أن مستويات الدهون العالية الكثافة (HDL) المنخفضة ترتبط بالالتهاب الكلوي المرتبط بأمراض القلب. لذلك، يرغب في الحفاظ على مستوى HDL في مستوى جيد. أثرت النظام الغذائي المعتمد على البيض سلبا على الأشخاص، حيث زادت نسبة الدهون العالية الكثافة بنسبة 10 في المائة، بينما ارتفعت نسبة الدهون المنخفضة الكثافة بنسبة حوالي 8 في المائة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى