علاج الصدفية بالليزر الاكزيمر
أصبح استخدام تقنية العلاج بالليزر شائعًا في المجال الطبي، واعتمد الأطباء على هذه التقنية في علاج العديد من الأمراض، وخاصة في طب الأمراض الجلدية حيث يستخدم الليزر كإجراء علاجي أو تجميلي، وقد حقق هذا الاستخدام نسب نجاح عالية جداً تصل في بعض الحالات العلاجية إلى 90%.
ليزر الاكزيمر :
ويعد ليزر الإكزيمر أحد أنواع الليزر ويستخدم ل علاج الصدفية، بعد أن أجازته هيئة الدواء و الأطعمة الأمريكية عام2000، وقد أثبت قدرة علاجية أسرع كونه يستخدم تركيزات مرتفعة من الأشعة فوق البنفسجية التي تهاجم الخلايا المسببة للصدفية وتكسرها ما يقلل من تفشي المرض لا القضاء عليه بشكل جذري، حيث أن مرض الصدفية مرض ناتج عن مناعة ذاتية وليس له علاج نهائي.
تقوم تقنية ليزر الاكزيمر بمعالجة جميع أنواع الصدفية، وأظهرت الدراسات الطبية والأبحاث جدوى علاج صدفية فروة الرأس، وصدفية القدمين واليدين، والصدفية البقعية، والصدفية النقطية والمنعكسة، وصدفية الأظافر، والصدفية المحمرة للجلد باستخدام ليزر الاكزيمر. ومع ذلك، لا تزال المعلومات قليلة حول الجرعات الملائمة للعلاج، حيث تعتمد على نوع الجلد وسماكته لدى المريض، والآثار الجانبية التي قد تظهر على المريض بعد بدء العلاج.
يؤثر الإصابة بمرض الصدفية بشكل سلبي على الحالة النفسية للمصاب، فضلا عن الألم والحكة المستمرة الناتجة عن التهيج الجلدي وتأثيرهما المستمر على حياة المصاب. عندما يظهر الصدفية على الوجه، على سبيل المثال، يصاب المريض بالخجل ويجبر على الانعزال عن الحياة الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، يجعل المريض عاجزا عن أداء المهام اليومية البسيطة عند إصابة الصدفية في اليدين أو القدمين، وهذا يؤثر على حركته وحياته اليومية.
فوائد العلاج بـ ليزر الاكزيمر :
يأتي ليزر الإكزيمر ليقلل من حدة الأعراض والمدة الزمنية لتفشي المرض، كما يساعد على تفتيت البقع الصدفية المنتشرة ويوقف تلف الجلد، وهذا يعتبر فائدة كبيرة له.
بالإضافة إلى أن نتائج العلاج تظهر بسرعة وتظهر آثارها على المنطقة المصابة، وفي كثير من الأحيان يتجه الطبيب المعالج إلى العلاج بالليزر الاكزيمر بسبب صعوبة تحمل المرضى للآثار الجانبية التي تنشأ من العلاج بجرعات عالية من أدوية الصدفية.
يتضمن علاج الإكزيما بالليزر عدم تسببه في أي ألم للمريض، بل يشعر فقط بالحرارة الناتجة عن أشعة الليزر.
التأثيرات الجانبية لعلاج ليزر الإكزيما قليلة جداً وتتمثل في الألم المؤقت واحمرار الجلد، وهي أقل بكثير من تأثيرات الأدوية الستيرويدية.
عيوب العلاج بـ ليزر الاكزيمر :
يُعتبر طول فترة العلاج بالليزر للإكزيما من أهم عيوب هذا العلاج، وخاصةبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حدة انتشار المرض.
قد يظهر تقشر الجلد وتكون بثور وجروح نازفة في بعض المرضى، وفي حالات نادرة يمكن حدوث التهابات بالجلد أو الإصابة بالعدوى.
طرق أخرى لعلاج الصدفية :
1 – العلاجات الموضعية : تستخدم لعلاج الصدفية الخفيفة، وتعتمد علي المراهم والكريمات ، وإذا كانت الصدفية أكثر حدة يفضل تناول أدوية للعلاج عن طريق الفم مع استخدام الكريمات والمراهم، كما يستخدم حمض الساليسيليك، الذي يساعد على تقشير خلايا الجلد الميتة، وقطران الفحم الذى يقلل من حجم وتفشي الصدفية.
2- الأدوية : للمصابين بصدفية شديدة يتناولون أدوية عن طريق الفم أو عن طريق الحقن مثل عقار الميثوتريكسيت الذي يساعد على خفض إنتاج خلايا الجلد والتقليل من التهابه، علاوة على عقار السيكلوسبورين الذي يعمل على تنظيم الجهاز المناعي.
3- إلى جانب مجموعة جديدة من الأدوية التي تعالج حالات الصدفية الشديدة من خلال تعديل نظام المناعة البيولوجي، يتم وصف هذه العلاجات للمرضى الذين لم يستجبوا للعلاجات التقليدية ولم يحدث أي تغير في حجم الصدفية أو انتشارها. يتم أيضا وصفها للمرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الصدفي، ولكن أخطر ما في هذه العلاجات، خاصة الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم أو الحقن وتعتمد فاعليتها على تغيير وقمع النظام المناعي، هو أنها تشكل تهديدا للجهاز المناعي نفسه وتهدد حياة المرضى الذين يعانون من الصدفية .