عسر الكتابة ” الديسكرافيا ” وطرق علاجها عند الأطفال
يعتبر صعوبة الكتابة واحدة من أكثر صعوبات التعلم شيوعا بين الأطفال، وخاصة في مرحلة التعليم الابتدائي حيث تلعب الكتابة دورا أساسيا في جميع الأنشطة المدرسية والحياتية. ويتمثل دور الكتابة في نشر العلم والمعرفة وتطوير البشرية، وتبدأ الشعوب في تعليم أطفالها الكتابة منذ صغرهم. لذا يجب التعرف على مشكلة صعوبة الكتابة في مرحلتها الأولى من خلال ملاحظة سلوكيات الطفل التطورية والإدراكية.
ماهي الديسكرافيا
يعد اضطراب عسر الكتابة نوعًا من اضطرابات الكتابة، حيث يخلط الطفل بين الحروف الدالة والأصوات التي تختلف في صفاتها الصوتية، ويشير عسر الكتابة إلى طريقة ضعيفة أو سيئة في الكتابة، وعدم القدرة على تنفيذ الحركة العضلية اللازمة لنسخ الأحرف والأشكال.
من الممكن أن يكون عسر الكتابة مرتبطا بخلل في الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى عدم قدرة الفرد على التعبير عن أفكاره بالكتابة، على الرغم من عدم وجود مشكلات في الحركة الحركية لديه. يتجلى عسر الكتابة في صعوبة التهجئة والكتابة اليدوية والتعبير عن الأفكار بالكتابة، حيث يتطلب ذلك استخدام الحركة العضلية كمهارة مثل ربط الأربطة وربط الأزرار وغيرها من المهارات الحركية.
أسباب عسر الكتابة
- حتى الآن لا يوجد سبب للإصابة بعسر الكتابة، ومن الممكن أن يكون السبب وراثيًا إذا كان أحد الوالدين يعاني من هذا المرض.
- هناك احتمالية تصل إلى 40% للأطفال بأن يصابوا بها.
- أكدت الدراسات الجينية أن السبب وراء حدوث المرض هو وجود عدد كبير من الجينات المتضررة التي تؤثر على الكتابة.
- تشير الصور الشعاعية للدماغ إلى أن طريقة معالجة المعلومات تختلف تمامًا بين المصابين بالعسر القرائي والأفراد الطبيعيين، وعلى الرغم من ذلك، فإن الأشخاص المصابين بالعسر القرائي لا يعانون من نقص في الذكاء، بل يُعتقد أنهم أكثر ذكاءً وموهبةً في بعض الجوانب.
علامات عسر الكتابة
- تصبح كتاباتهم غير منظمة وتحتاج إلىتنظيم وتحرير لحذف بعض حروف الكلمات الزائدة، مثل الحروف الأولى والوسطى والأخيرة، وبعض الحروف التي لا ترتبط بموضوع الكتابة.
- توجد العديد من الأخطاء في القواعد الإملائية والنحوية والقواعد اللغوية، بما في ذلك الأخطاء في علامات الترقيم مثل النقاط والفواصل، ويوجد صعوبة في تشابك الحروف.
- يتضمن اضطراب الخلط بين الكلمات نسيان أسماء الأشياء المألوفة وصعوبة في التعبير، ومواجهة صعوبة في التركيز والتقفية، وعدم القدرة على تحديد الاتجاه الصحيح واليسار، وصعوبة في رسم الخطوط بشكل صحيح، ويمكن أن يكون هذا اضطرابًا في اللغة والتواصل.
- عندما يجد الطفل صعوبة في ممارسة بعض الأنشطة اليومية مثل: يجب ارتداء الملابس والأحذية على الأطراف الصحيحة
- تتمثل المشكلات التي تواجها في تحديد موقع الحروف على الأسطر ومحاذاة الصفحة، وعدم القدرة على كتابة الحروف بانتظام، مما يؤدي إلى ظهورها بشكل مائل أو غير منتظم.
- توجد اختلافات واضحة بين الأفكار المكتوبة على الورق والأفكار الشفوية غير المكتوبة.
- يمكن لطفل الاحتفاظ بالقلم بطريقة خاطئة أو غير ملائمة والجلوس بطريقة تعيق كتابته وتطبيق الضغط على القلم بشدة، مما يدفعه إلى استخدام الممحاة بكثرة.
- الكتابة الناقصة ونسخ الحروف والكلمات ببطء وجهد شديد.
- يشكو الطفل من آلام في عضلات الذراع أو التهاب في اليد وخاصةً عند الكتابة أو بعد الانتهاء منها.
- يمكن أن يؤدي عدم التمييز بين أشكال الحروف والكلمات وعدم القدرة على التعرف عليها بصريًا إلى:.
طرق علاج عسر الكتابة عند الأطفال
ضبط الاضطراب الحركي
يتم علاج طريق تنظيم جسم الطفل أثناء الكتابة، حتى يشعر بالراحة أمام المكتب، بشرط أن تكون قدميه على سطح مستو، وتكون يداه فوق المكتب، وأن يحمل القلم بإحدى يديه والورقة باليد الأخرى، ويتعلم الجلوس والكتابة بشكل صحيح، ويفضل تعليمه الكتابة على السبورة في البداية.
ضبط الإدراك البصري
يتم تطبيق طريقة العلاج عن طريق تعليم الطفل التمييز وتعرفه على الاختلاف والتشابه بين الحروف والكلمات والأشكال، ويتطلب الأمر تحسين ذاكرة الطفل البصرية وضبطها من خلال عرض مجموعة من الحروف أو الأشكال وكتابة بعضها أو عرض مجموعة من الحروف على ورقة وإخفائها، ثم طلب من الطفل إعادة كتابتها مرة أخرى.